أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - احذر.. غادرنا آلان الكردي














المزيد.....

احذر.. غادرنا آلان الكردي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 14:38
المحور: الادب والفن
    


احذر..
غادرنا آلان الكردي
لا تتعجب في زمن منفي
بنفايات السلخ ويسقط من علين
فيقولوا هذا ملكوت الخوف مقام
ويقولوا عضات الجوع حرام
ويقولوا عشرات الالاف من الناس المفجوعين
دخلوا ملكوت الله
ويقولوا أن يلجأ آلان الكردي
الغاطس في ماء المدفونين
الهارب من زحف القتل
أمفاجأة!..
أمفاجأة أن تسمع في البوقْ
منْ يحمل آلات القتل العصريةْ..
تحصد بالآلاف ولا تشبعْ
ويصيح الله الأكبر
والكل يصيحْ الله الأكبر
والكل يُقاتل يَقتلُ عمداً باسم الله
آلان الكردي ـــ قال الله
وأبوه الحي ـــ قال الله
الطفل الموجود على الساحل
كان الغاطس في ماء البحر المالح
يتمدد قدام تراتيل الموج
فيحركه الموج يميناً وشمالاً
يرقص في لعبة عيد الأطفال
ومراجيح العيد المهجورة
ومن الهز ينام على الشاطئ
*
احذر..
كم من آيلانٍ كردي.. يتموج في مرجوحة
عشرات الالاف.. آلاف العشرات
قَدّرْ..لا معرفة بالأعداد فكيف هي الأسماء
تتشابه أو تقفز خلف الحيطان المثقوبة
مدنٌ ومدارس مومياء
مدنٌ ومشافي صارتْ عمياء
مدنٌ وحدائق أمست بلهاء
مدنٌ اغتصبتْ عن بكرة ما فيها من مخلوقات
مدنٌ نسمع عنها بالنعي
لم نعرف كم دمعة حزنٍ سقطت من عين الرمل
الراقد تحت سماء الوجع الممطوط
*
احذر..
مر الكردي آيلان
يركب أمواج المتوسط
وتعافى من أن تسقط في مزمار الإعلام
انك مربوطْ
انك موعود
لا تخلط أورامك بالأوهام وبالحرب أمومة
فالطفل الكردي
الطفل الأسطورةْ
ممطوط مثل اللبان الأمريكي
يتمصر في الشاطئ
لتراه الاعين في صورة أروع
من مقتوٍل برصاصٍ كيميائي
من نافذة الشاشات الفضية
من مذياع ضحايا البانوراما في الساحات
يتأبط رمل البحر
ويبحلق في الماء المالح
أهو العطشان؟
لحليب الوالدة المفقودةْ
أم مشتاقٌ للشمس
في حربٍ قدسية من عند الله
أتكون الرحلة كوباني
بدأتْ بالصاعق
وتعانق آلان الكردي
العائد من رحلة منفى معطوباً
أمْ.. أمٌ فقدت عينيها
لترى الأولاد العزل مغسولين بلا أكفان
*
يا عالم هل تنسى؟..
مثل النسيان الدارج
أم تَحْذر..
ويقولوا عشرات الالاف من الناس المهزومين
دخلوا ملكوت الله
غادرنا آلان الكردي
غادرنا مستاءْ
يا عالم كيف ستسكت عن مأساة الأطفال؟
كيف ستنسى في لحظاتٍ
هذا القتل السادن في البرنامج
كيف ستنسى عشرات الالاف من الموجوعين؟!.......
2 / 9 / 2015



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاعر مخفية في الحقيبة
- أنجاز قانون الأحزاب خطوة نحو تشريع أو تعديل قانون الانتخابات
- كانت نتيجة حتمية إلغاء المراكز الثقافية خارج العراق
- هستريا التقرير-يكاد المريب يقول خذوني!-
- هل سيحكم العقل الطائفي العراق - 50 عاماً مقبلاً-؟!
- هل تكفي ورقة الإصلاح إذا بقت حبراً بدون تفعيل على الأرض؟
- ما جدوى حكومة الأغلبية أو النظام الرئاسي في الظروف الراهنة ؟
- الايزيديون والمكونات ضحايا العنف والإرهاب بكل أنواعه
- عندما غاص الأمل
- تركيا الاختيار ما بين الحل العسكري الفاشل وبين الحل السياسي
- هل انفرط التزاوج الإرهابي بين البعث وداعش والمليشيات؟
- النهج الوطني والاممي في الصحافة الشيوعية في العراق
- أين الحقيقة والتكامل في محاكمة جريمة مجزرة سبايكر؟!
- الإعدامات في دول الاستبداد لكم الأفواه وقمع المعارضة السلمية
- عصابات و مافيات بواجهات دينية وسياسية تحت الطلب
- انتظار النتيجة والإحالة للقضاء والمحاكمة القانونية
- لم تكن عَبَرات عابرة
- العقدة المستفحلة لحكام تركيا حول حقوق الكرد في تركيا
- مَنْ يريد نظاما رئاسياً مركزياً بدلاً من النظام البرلماني؟!
- خفافيش الظلام تحاول غلق نافذة النور في اتحاد أدباء العراق


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - احذر.. غادرنا آلان الكردي