|
القّارة العجوز
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 12:22
المحور:
كتابات ساخرة
ليلة الإثنَين 7/9/2015 ، وفي برنامج " فّكِر مرَتَين " الحواري .. كان الحديث يدور ، حول الموجات الكبيرة من هجرة مواطني الأقليم ، الى أوروبا .. لاسيما خلال الأشهُر القليلة الماضية . أحد المُشاركين كان " فرحان جوهر قادر " عضو البرلمان الكردستاني ، عن الحزب الديمقراطي .. ومن طروحاتهِ الغريبة : * " .. هنالك إيجابيات في هجرة الشباب الكردستاني الى أوروبا .. فعلى سبيل المثال ، أنهم هناك في البُلدان الأوروبية ، سيتعلمون عدم رَمي عُلب البيبسي الفارغة ، على قارعة الطريق .. وعندما يعودون الى كردستان ، سيطبقون ذلك هُنا أيضاً !" . * " .. ان القارة الأوروبية ، هي فعلاً ( القارة العجوز ) .. وأن غالبية سكانها أصبحوا في أعمار كبيرة وفي عُمر التقاعُد ، لأنَ التكاثُر قليل جداً .. ولهذا فأنهم أي البلدان الأوروبية ، في مصلحتها ان يُهاجِر شبابنا إلى هناك .. فهؤلاء الشباب سيُعيدون بعض التوازُن لتلك المُجتمعات ! " . وقبل أيام ، صّرَح وزير خارجيتنا الفَلْتة " إبراهيم الجعفري " ، بأنهُ مُستاء وغير راضٍ ، عن سرِقة ، البُلدان الأوروبية ولا سيما ألمانيا ، ل ( عقول الشباب العراقي ) من خلال تشجيعهم على الهجرة !! . ................. ياسيدي النائب فرحان ... الكثير من الوزراء والنواب والمسؤولين الكِبار ، في الأقليم ، عاشوا لسنين طويلة في الغرب ... حيث حُكم القانون والديمقراطية وحُرية التعبير والرأي والشفافية .. حيث بعض العدالة الإجتماعية ... لكنهم عندما عادوا الى كردستان وتقلدوا المناصب ، نَسوا كُل ذلك .. وتمسكوا بالكُرسي بأي ثَمن ... عمدوا الى التعتيم وإخفاء الحقائق والأرقام ، وهيئوا الأرضية المناسبة ، لنشر الفساد على أوسع نِطاق . ( .. في حفلٍ في لندن .. قالتْ مُمثلة بارعة الجمال ، ل " برناردشو " القبيح المظهَر ، مُمازِحةً : لماذا لانتزوج ، فننجب طفلاً جميلاً مثلي وذكياً مثلك ؟ .. أجابَ برناردشو على الفور : كلا ياسيدتي .. أخشى أن يكون قبيحاً مثلي وغبياً مثلَكِ ! ) . كما ان معظم المسؤولين الذين عاشوا في المهاجر لفترات ... فشلوا فشلاً ذريعاً ، في نقل التجارُب الجيدة والمُفيدة لأقليم كردستان .. فأخشى على الدول الأوروبية ، أن تكتسب مجتمعاتها بعد سنوات ، الكثير من السلبيات والأخلاقيات المعوجة والسلوكيات المُنافقة ، التي ينقلها مهاجرونا ! . .................. بدلاً من أن يُصّرِح وزير خارجيتنا ، تصريحات مُضحِكة مُبكِية ... وعوضاً من أن يُدلي بعض أعضاء برلمان الأقليم ، بأفكارٍ غريبة ... عليهم أن يُفّكروا بِجدية بالغة ، في أسباب هجرة الشباب ، والبدء الفوري ، في إيجاد حلول حقيقية .. ولو ان السبب الرئيسي كما أعتقد .. هو تحّكُم هذه الطبقة الفاسدة ، بالسُلطة في بغداد وأربيل .. هذه السُلطة التي حّولتْ العراق عموماً ، إلى بلدٍ طارِد لمواطنيهِ .. ولا سيما الشباب ، اليائس من أي تغييرٍ جدي أو إصلاحٍ حقيقي .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إبداعٌ في التحايُل
-
شيلادزى
-
العريف بنيامين
-
شطرنج
-
عزيزة
-
ضِد الجميع
-
لِتصْمُت طُبول الحرب الداخلية في الأقليم
-
بينَ الهمسةِ والصَرخةِ
-
الأرنبُ الهِندي
-
هل حضْرتكَ تكريتي ؟
-
ما أجمل عبارة ( وبأثَرٍ رجعي )
-
في بغداد .. ثّمة أمَل
-
صديقي الذي ( طابَتْ لهُ الكَعْدة )
-
التيار الديمقراطي العراقي في نينوى ، يستذكر فاجعة سنجار
-
على هامش الإعتداءات التركية على الأقليم
-
ساعات وساعات
-
مَرّةً اُخرى .. الطائرات التركية تقصف الأقليم
-
الغسّالة اللعينة
-
ملك طاووس ، يرعاك يا ( آشتي بدل جندي )
-
حَقاً ... مَنْ يدري ؟
المزيد.....
-
صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا
...
-
-القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب
...
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|