علي حمادي ناموس
الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 02:28
المحور:
الادب والفن
((قَلَق...))
قَلَقي والليلُ وانتمْ.
على كفِ كهفٍ
يتلاقفهُ المستحيلُ جنوناً
يُداعِبَهُ بينَ شوقِ اشتياقٍ
وَيَتركهُ عامداً
يتسكعُ بين ضجيج الاسفلتِ
وحاراتٍ بَلَلها ضجرٌ عاتٍ
يَتكىءُ برصيفِ الحاضرِ
في احضانِ الشبقِ الممتدِ الى ما لايُعرف شيأً
أين يكون من الامسِ مدادِ اليومِ؟
....لا تسأل عن ماذا...بل اين؟
أعودُ...ولماذا تُسنَدُ جدرانِ المدنِ البلهاءعلى ظهري
ويتفيء في قلبي هذا الظلُ.
ينهشُ من آخرِ ذكرى عتقها الحزنُ
على جفنٍ هاجرهُ الاثمدُ بحدودِ الرمشِ الاولِ
لمْ يهتزْ لرعشةِ وجدْ...
بل حجَّرَ آهً واقفةً بينَ حدودِ المسموحِ
تُرَتلُ..ضاعت منكَ .عاود ثانيةً أخطاءتَ العَدَّ
لجناحٍ غضٍ يعتنقُ الريحَ
ويطاولُ كلَّ المدِ
ليُبحر حُلمُكَ حزناً عتَقَّهُ الوجدُ
ردد..ردد
أُغنيةً مثلي.(تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكّ روحي.... وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي)**....قفففففففف.
خَسِرَّ العَّوادُ مداعبةَ الوترِ الخامسِ
مهزومٌ لمْ يكمل دفقاً أو رِفدْ
وبين الحاملِ والمحولِ يَتيهُ
فَيُخْزَهُ المِهّمازُالشاخِصُ
وسطَ التكوين المنسي على بابِ الفَوضى.
ذهبوا..وأنتَ تتأرجحُ بينَ البعضِ وذاكَ الدربِ
لسيفِ السلطانِ
وتراث الاديانِ
والعالمُ غادرَ بالكاملِ....ونبقى....
قدري والليلُ وأنتمْ
مجدافٌ تنكرهُ كثبان الرملِ
نشازٌ أراكم....
ويزدادُ ضِحكي لحدِ البكاءْ.....وجدتُ مبادِئكم أفتراءْ
(**) البيت المحصور بين قوسين.. من قصيدة ثورة الشك..عبد الله الفيصل
بقلمي
علي حمادي ناموس
7-9-2015
#علي_حمادي_ناموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟