أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين العيسى - مُجدداً.. الإفراغ الجنوني للمنطقة الكردية














المزيد.....


مُجدداً.. الإفراغ الجنوني للمنطقة الكردية


محمد حسين العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت حالة اليأس والقنوط الشعبي من حدوث إنفراجات مُحتملة في الأفق السياسي الكردي المسدود تلقي بظلالها, وبقوة, على المشهد العام في المنطقة الكردية في سوريا, إذ لا تزال الأطراف السياسية تتعامى عن الهجرة الحاصلة من المدن والمناطق الكردية في الوقت الذي تصر فيه تلك القوى والتنظيمات, وبكل وقاحة, على سياسات التخوين والمحاصصة على مناطقٍ مُهددةٍ بالإجلاء والإخلاء المُتسارع من قبل ساكنيها.
إذ لا يزال المشهد السياسي العام مُتقوقعاً على نفسه وعاجزاً عن تأسيس الأرضية المناسبة للحل.. الكفيلة بحل أزمة الهجرة الكارثية التي تدق نواقيس الخطر وصفارات الإنذار في سوريا عموماً والمنطقة الكردية على وجه الخصوص.
فعلى ضفة (PYD), لا تزال الإدارة الذاتية ومؤسساتها مستمرةً في محاربة الإرهاب وتسيير الأمور بالتنسيق مع نظام الأسد, وذلك بعيداً عن مشاركة الشريك المُفترض.. المجلس الوطني الكردي, الذي تم تحييده عن المساهمة في رسم ملامح الخارطة السياسية بحجة استمرار الأخير في سياسة وضع العصي في العجلات والتي أجهضت الاتفاقات الكردية المُتعاقبة منذ بدء الأزمة (كما يرى رجالات الإدارة الذاتية).
أما على الضفة الأخرى, يستمر ما تبقى من المجلس الوطني الكردي المُنقسم على ذاته بالتشرذم والانشطار في ظل سياسة الإملاءات والأجندات التي تحكمه, بالتزامن مع تناقص قاعدته الشعبية نتيجة حالة عدم الثقة بين مكوناته والأجندات والتوجهات المختلفة للأحزاب والتنظيمات المنضوية تحت سقفه, وبالتالي غياب الفاعلية السياسية لمقراراته في الإطار العملياتي وضعف قدرته على مواجهة الند القوي.. حزب الاتحاد الديمقراطي, نتيجة عدم قدرته على الوفاء باستحقاقات المواجهة والمشاركة في ظل التناقص والاستنزاف الحاد في قاعدته الشعبية.
تتزامن هذه اللوحة القاتمة للمشهد السياسي الكردي مع السِوار الأسود الذي أصبحت تشكله قطعان داعش التكفيرية بالمناطق الكردية, والتي بدأت بالتوغل وإحداث التتفجيرات الإرهابية خصوصاً في الآونة الأخيرة, بالإضافة إلى التسهيلات المُقدمة للسوريين عموماً من قبل دول القارة العجوز في التوافد واللجوء إلى أراضيها, وخاصة ألمانيا التي علقت من جانبها العمل بما يُسمى ب: (بصمة دبلن) للسوريين الوافدين إليها عبر دول البلقان ودول جنوب وشرق أوروبا الفقيرة, وذلك لتعويض النقص الحاد في اليد العاملة نتيجة الشيخوخة المُبكرة التي تعيشها تركيبتها السكانية, دون أن نخفي طبعاً الجانب الإنساني الكبير في هذه الخطوة.
في ظل هذه المعطيات السيئة والتعيسة وفي ظل اللامسؤولية التي تمارسها الأطراف السياسية المتناحرة بالتزامن مع الأرقام المُتزايدة لأعداد المهاجرين الكُرد من المنطقة الكردية إلى ألمانيا وعموم أوروبا تبدو ديمغرافية المنطقة الكردية آيلةً للتغيير نحو التعريب التدريجي والممنهج, وبالتالي فشل أي محاولة أو برنامج يدعو لأحقية المطالب والحقوق الكردية في سوريا المقبلة نتيجة النقص الحاصل في القاعدة الشعبية التي يمكن الارتكاز عليها في إثبات مشروعية تلك المطالب والحقوق, فما نحتاجه الآن لم يعد يقتصر على حدود التنازلات وتجاوز الخلافات بين الأطراف السياسية فحسب, بل يتعداه إلى طرح مشروع متكامل وسريع يتضمن فرض التوافق بين تلك القوى وفرض الأمان ميدانياً وطرح مشاريع عمل صغيرة ومتوسطة من شأنها زيادة ارتباط الشباب بالمنطقة وإيقاف نزيف الهجرة الحاصل والذي من شأنه أن يضعف قوة اللاعب الكردي في رسم ملامح الدور الكردي المُرتقب في سوريا المقبلة الخالية من شبيحة الأسد وأيتام البغدادي وباقي القوى الظلامية والتكفيرية.


*بافي رودي (Bavê Rodî) سابقاً
[email protected]



#محمد_حسين_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تفتقر المرجعية الكردية لحس المسؤولية الأخلاقية
- بين طبول معركة دمشق وماراتون جنيف 3, سوريا.. إلى أين؟!!.
- داعش.. أسطورة دولة الدم والخرافة


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين العيسى - مُجدداً.. الإفراغ الجنوني للمنطقة الكردية