أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دنيا عبد الكريم - من طاغية واحد الى عدة طغاة














المزيد.....


من طاغية واحد الى عدة طغاة


دنيا عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من طاغية واحد الى عدة طغاة :
منذ ان غزت أمريكا العراق سنة 2003 بتهمة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل،
والأسلحة البيولوجية ، وشكوك بوش حول وجود علاقة لصدام حسين مع أسامة بن
خصوصا بعد حادث ضرب برجي التجارة العالمي في أمريكا تبين له انه لم
يكن لدى صدام أي أسلحة دمار ، ولم تكن له علاقة بأسامة بن لادن ، بعدها
بررت أمريكا موقفها من ضرب العراق بأنها تريد تخليص هذا الشعب من
الطاغية ، والحكم الدكتاتوري ، وتحويل نظام الحكم الى ديمقراطي ، وإعادة
اعمار العراق ، في حين انهم لم يضعوا اية خطة للإعمار ولم يحددوا جهة
مختصة لهذا العمل ، بل كان بوش يرسل مليارات الدولارات الى الشركات
الامريكية التي لايعنيها شأن العراق ، وكانت تأخذ الأموال دون العمل على
إعادة بناء أي مدينة كما يدَّعي امام وسائل الاعلام ، ولم تصلح ما دمرته حربهم
سوى منشآت النفط من اجل ان يستفيدوا منها حتما،ً أما بالنسبة للنظام
الديمقراطي الذي ادَّعت به أمريكا بأنه منقذ العراقيين والذي يعني حكم الشعب
بإختيار من يمثله ويحكمه ، الا انها منذ البداية اختارت لنا مجموعة من
اللصوص والذين ليس لديهم ادنى فهم للمسؤولية ، والروح الوطنية ليحكموا
العراق في عام 2003 ، وكنا مجبرون على انتخابهم ولسنا من اختارهم وجاء
بهم الى تلك المناصب ، وسنة تلو الأخرى لايتغير منهم احد سوى مناصبهم
يتحولون من منصب الى آخر دون نهاية على مدى ثلاثة عشر عاما،ً ولم يقوموا
بواجباتهم سوى تشريع مايحلو لهم من اختلاس للأموال العامة من اجل
مصالحهم الشخصية أما في ما يتعلق بتطوير البلاد اقتصاديا وعلميا وسياسيا
واجتماعيا فهذا لم يعتبروه من تخصصهم ولا جزء من واجبهم ؛ ولا كأن هذه
الأرض هي ارضهم !!
وفي الواقع لم يكن هناك اعمار لا من جانب مجموعة اللصوص ولا من جانب
المحتل ، بل حدث مالم يحدث في السابق من انفجارات وتخريب متعمد والقتل
العشوائي ..
أما الخطأ الأكبر الذي ارتكبته أمريكا في العراق فهو ما أسمته بالديمقراطية ،
فهي زائفة وفيها مايجعل البلاد في حالة فوضى الا وهو كثرة الأحزاب الذي
يصل الى 30 حزبا ، بالإضافة الى تعدد الميليشيات المسلحة والتي اغلبها تعمل
على مخالفة القوانين وتقوم باعمال إرهابية ، وهذا عيب بارز في الديمقراطية
ووجوده يسبب الفوضى وانتشار العنف بسبب تضارب المصالح في مابين
الأحزاب والكتل السياسية وبالتالي يكون الشعب هو الضحية ، ومانلاحظه ان
العراق بلد متعدد الديانات والمذاهب والقوميات لذلك ان كثرة هذه الأحزاب
والانقسامات أدت الى كثرة الخلافات والانشغال بالمصالح الخاصة واهمال
البللاد والشعب .
بعد الانتهاء من النظام اعود الى الطبقة الحاكمة شخصيا،ً وأقول : ان من العيب
ان يملك بلد ثروة نفطية واراضي زراعية ، وحضارة عريقة .. يعيش شعبه
تحت خط الفقر ويكون من عداد الدول النامية لا تصل ابداً الى مستوى الدول
الصناعية والمتقدمة .
وكذلك من العيب على الطبقة الحاكمة التي تشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية
ان يهدموا ثقة شعبهم ويمثلون مصالحهم الشخصية ومصالح أولادهم وحاشيتهم
بدلا من ان يمثلوا شعبهم الذي هو سبب وصولهم الى السلطة .
انهم أسوأ ممن يكون عميلا للاستعمار، ولو كان احد منهم يملك الكرامة لما ترك
شعبه يموت قتلاً ومرضا ، ويبحث عن مأوى في بقية الدول ، او يبحث عن
دواء لمرضه في بلدان أخرى وهذه الحالات كثيرة تعرضها قنواتهم الموقرة ،
وتفتخر بالتصدق عليهم وكسر كرامتهم ، وكذلك من يهرب الى بعض دول
الجوار هربا من الموت فيفاجأ بالاحتجاز لدى سلطات تلك الدول ياترى من
السبب في تشرد هؤلاء الناس وفقدانهم كرامتهم وحرمانهم من اوطانهم بحثا
عن حياة ، من لديه الكرامة يحفظ وطنه وكرامة شعبه أولا ثم يكون محترما بين
الأمم ..



#دنيا_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دنيا عبد الكريم - من طاغية واحد الى عدة طغاة