أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كمال أوغلي - ليس بعد العهر ذنب














المزيد.....

ليس بعد العهر ذنب


كمال أوغلي

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 16:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




العهر والدعارة بالمفهوم العام تحكمه قوانين وأعراف ابتداءً من العاهرين والعاهرات وانتهاءً بالسياسيين والسياسيات.
لكن العهر الذي يمارس على السوريين هو واضح وجلي وبدون أعراف وقوانين, ولاتحكمه إلَا الوقاحة والقذارة والسفالة والإجرام.
وأكتشفنا أن هذا العهر يزداد قبحاً كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل يوم نقول هذه هي قمة العهر وإذا باليوم التالي يزداد ويزداد.
وإليكم مايؤيد هذا الكلام من خلال ما يمارس من عهر ودعارة منذ أكثر منذ أربع سنين وحتى الآن:
نبدأ بأميركا التي تعتبر هي القواد الأكبر لما يسمَى بأصدقاء سوريا ( وعندما نقول أميركا فنعني جميع نخبها السياسية بدو استثناء ) كونها صاحبة المصلحة الأكبر باستمرار الحرب لما تجلبه من فائدة من بيع السلاح لشركاتها أولاً ولتأمين حارسها وشرطيها اسرائيل الذي يحمي استثماراتها في المنطقة ( آخر التقارير تشير بأن نسبة بيع السلاح في العالم زادت 16% حيث أصبحت 2 تريليون دولار خلال الأزمة السورية ) لذلك مارس أوباما البغاء من خلال لحسه جميع الكلام الذي تشدق به عن الخطوط الحمر التي رسمها وتبين في مابعد أنها ضوء أخضر للسفاح بشار لكي يكمل جريمته ويقتل وينكل أكثر لمجرد تسليمه كمية من السلاح الكيميائي ذرَاً للرماد في العيون.
كما ينطبق هذا الكلام على الحكومات الأوربية بنسبة أو بأخرى حسب تقاطع مصالحها مع أميركا واسرائيل.
أما الدول الإقليمية فتمارس دعارتها بشكل مختلف قليلاً, بشكل فاعل ومفعول به ولمصالح مختلفة كون تركيا وإيران تتنافس لزيادة نفوذها في المنطقة فتأخذ تارة وتعطي تارة لتبييض صفحتها على حساب الشعب السوري.
فإيران تستميت وتضحي بكل الشيعة العرب من أجل بقاء نفوذها في المنطقة, أما تركيا فتريد انشاء منطقة عازلة لوقف تدفق الَلاجئين كون الأصوات بدأت تتعالى ضد الحكومة وتريد أن تسكتهم ولو بشكل مؤقت ولكنها لاتريد وقف النزيف من جهة أخرى كونه يدر المليارات على الخزينة التركية وذلك من خلال تصريح لرئيسها الذي ذكر على وسائل الاعلام منذ عدة أشهرأن الحكومة التركية أنفقت على اللاجئين حتى الآن ستة مليارات دولار لكنها استفادت من انخفاض سعر النفط بسبب الثورة السورية ووفرت مبلغ 147 مليار دولار خلال أربع سنوات ( تخيللوا هذا الاستثمار بدم الشعوب كم هو مربح ).
وأما الدول العربية فتدفع بسخاء لممارسة هذه الدعارة من خلال دعم الأجندة المذهبية والطائفية لكي لايصلها المد الثوري ويطيح بباقي الديكتاتوريات من رؤساء وملوك وأمراء وشيوخ وكذلك على حساب دماء هذا الشعب المسكين الذي يدفع الفاتورة الأغلى من دمه وحياته.
لانحتاج هنا أن نتكلم عن عهر النظام ودعارته على جميع الأصعدة عسكريا أو سياساَ أو اعلامياً فهو واضح للجميع من خلال المجازر التي يرتكبها ليل نهار وأنهار الدماء التي تسيل والتي تصفع وجه زعماء العالم المجردين من أي الإنسانية.
لكني سأتكلم عن عهر ودعارة المعارضة السياسية والعسكرية المرتهنة للخارج بشكل كامل والتي تتلقى الدعم المادي والعيني من مال وسلاح جهاراً نهاراً وبكل وقاحة وأكبر دليل على ذلك عدم تجرؤهم على تسمية أنفسهم ثوار ويرفعون كل الرايات إلَا راية الثورة.
ولن ننسى طبعاً عهر ودعارة الكثير من المثقفين من اليسار واليمين والداعمين بأقلامهم ومواقفهم جميع من ذكرتهم هذه السطور.
وكذلك لن ننسى عهر ودعارة شيوخ الطوائف ورجال الأعمال والكثيرمن المنظمات والجمعيات التي تتدعي أنها إنسانية وتستثمر بدماء هذا الشعب اليتيم.
ومما تقدم لايستطيع أحد أن يقنع هذا الشعب المنكوب بأن جميع هذه المكونات التي ذكرتها وما تمارسه من أجل مصالحها ليست عهراً طالما جميعهم والغون في الدماء السورية.
أيها السوريون ليس معكم أحد فجميع العاهرين والقوادين ضدكم.

06-09-2015



#كمال_أوغلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين القيادات السياسية ؟
- لماذا لم تفرز الثورة قيادات سياسية ؟
- ثلاث سنين
- إلى متى يبقى الضباب ؟
- عذراً ثورتنا السورية أين كنا وأين أصبحنا
- على العالم أن يعرف أننا أصحاب حق
- الحق في حياة كريمة لكل المكونات الثورية التي سمّيت بالربيع ا ...
- أين العالم من المجازر في سوريا
- ماهو مصير الثورة السورية
- ماذا أنتم فاعلون أيًها السوريون
- متى نتكلم عن الممكن والمستحيل
- المفاجأه


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كمال أوغلي - ليس بعد العهر ذنب