أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى البستاني - أحزان الغضى














المزيد.....

أحزان الغضى


بشرى البستاني

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 20:57
المحور: الادب والفن
    




أحزان الغضى
بشرى البستاني

**
لا أريكَ الرّضا
إنّ رملَ الغضى غارقٌ بالدما
ولآلئُ ليلِ الغضى
أحبطتْ أنبياءَ القبائلِ ،
والرملُ منكفئٌ ،
جرحُهُ شقَّ درباً إلى البحرِ ،
طعنتُه رشقتْ وردةً في السماءِ ،
فخرّتْ على الأرضِ ،
وانزرَعَتْ قبةً في العراءْ

*
لا أريكَ الرّضا
دمعةٌ رفضت أن تسيلَ
فهبّتْ حجارةُ أرضِ الغضى
وانحنَتْ للظلالِ الصغيرةِ
بحرٌ ،
ونهرٌ
ودربٌ يضيعُ إلى القدسِ
دجلةُ تنهضُ نخلاً ،
وحرباً ،
رذاذَ طبولٍ
يبوحُ بما كتمَتْ
قبّعاتُ الزمانِ الخليعْ ..

*
لا أريكَ الرّضا
فخوافي الوعودِ عروشٌ كبَتْ
وصهيلُ الغضى ،
غارَ في ذيلِ فاتنةٍ خلعتْ وجهَها
في الطريقِ إلى غابةِ النخلِ ،
هم سلبوها قلائدَها …
قطعوا ساعديها
على بهوِ شرفتِها هبطتْ رايةٌ
وانحنتْ أرضُ أغنيتي ،
واستفزَّ الغزاةُ النشيدَ الأخيرْ..

*
الصواريخُ تهبطُ فوق عروشِ الزمانِ
فيجفلُ هدهدُ روحي
وينهضُ
يبحثُ عن سبأ
عن ملوكٍ يسلمُهم لخيولٍ
تفتشُ عن فارسٍ
وطلولٍ تبيعُ حجارتَها
لمتاحفَ أفلَسَ حرّاسُها
ملكاتُ الزمانِ السعيدِ
يراوِدْنَ نجماً بعيدْ .
وعلى شُرَفِ الليلِ ،
يُتمِمْنَ أورادَهنَّ
خبا التاجُ ،
ملكُ صبا
آهِ ينهضُ نهرُ الغضى
باحثاً عن يقينٍ جديدْ ..

*
لا أريكَ الرضا
لا أريكَ الرضا
إنّ رملَ الغضى مفعمٌ بالنشيدْ ..
يستبدُّ بأدغالِه
ويراودُ ومضاً بعيدْ ..



#بشرى_البستاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرية السرد ، قراءة في رواية محمد الأسعد -أطفال الندى-
- رحلة في العتمة
- الهايكو العربي بين البنية والرؤى ، 2 – 2
- الهايكو العراقي والعربي بين البنية والرؤى 1- 2
- كان الوردُ مخضبا بالندم
- هايكو الحب
- المرأة العربية العاملة وكوارث العولمة والتهجير
- هايكو مأساوي
- ملامح النسوية فِي الرواية العربية ، رواية المحبوبات لعالية م ...
- ما روته دجلة للبحر
- جماليات السينما في الشعر الحديث
- موعدُ أدركته الرصاصة
- صوتك الذي يكبر فيه شجري
- وداعا شاعرة العراق الكبيرة آمال الزهاوي
- تداخل الأنواع الأدبية وشعرية النوع الهجين
- الحضارة الغربية المعاصرة في رؤية مبدعيها
- بعيداً عن العراق
- قصيدتان للموصل
- القطار يواصل الصفير
- رافع الناصري ، مبدع العراق الباذخ ..


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى البستاني - أحزان الغضى