كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 01:27
المحور:
الادب والفن
دعني اشيخ معك و أكبر معك
وحين أتلاشى تكون اصابعك
اخر ما اتشبث به
في هذا العالم
أخُفيك بين ملامحي
وتستند
كل حواسي اليك
كقمراً تاه عن مداره
وأنا التواقه لأكون
في سمائك نجمتك
2
فأنا وانت قطبين مختلفين
رتب لنا القدر حكاية
لم يكن لنا يدا ببدئها
وكيف ستُختتم ؟
3
دعني أعيش تفاصيلك الصغيره
واوثق لك وعداً
بأن لا أتذمر من صمتك
ولا أستغراقك بكتبك
ولا سهوك عند الظهيرة
بصبحة الجريدة و قهوتك
فانا مثلك
اعشق تزاوج المداد والقلم
والوقوف صامته
امام باعة الكتب القديمه
كأني أمارس طقس صوفي
يفجر بي طاقات للشعر
وان كان لرحيلي من بد
اذن سارحل
تاركتا لك قصائدا بيضاء
كحصى النهر
معطرة برائحة المطر
والنار والدخان والحطب
ودفء اصابع الامهات
قصائدا ستدهشك
لتجعلك تشرب من ادمعك
وتُطيح بالمسافات بيني وبينك
ولتكتشف بعدها
اني انا الصامته بمحرابك
بقنوط
بأمل
بطيش
والتي ما همها ان يسمع العالم
اعترافها
وان لم يسمع
بانك تسري بشراييني
كسريان دم
دعني اقول ما عندي قبل الرحيل
ويبقى الخيار لك
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟