صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 16:36
المحور:
القضية الفلسطينية
لم يكن فوكوياما مخترع لفكرة نهاية التاريخ، بل سبقه هيغل بقرنين عندما اعلن ان التاريخ انتهى بعد دحر نابليون الملّكية البروسية في معركة "ينا".
اليوم يعمل الامريكان ومعهم الصهيونية العالمية على خطين متوازيين لأمركة وأسرلة العالم وتسجيل اللحظة الامريكية التي بدأت بالظهور منذ انتصارها، على الاتحاد السوفياتي 1991، وامتددت بعدوانها على العرب وطننا ودولا وحكومات بعد ان اوجدت ما يسمى بالربيع العربي الذي يشكل احدى ادوات اليهود لمساندتهم في تفعيل الأسترداد اليهودي للعالم بعد طردهم من اسبانيا عام 1492، بكلام اخر اقول ان الاهوت الاسلامي المعاصر يتحلف عضويا مع الاهوت المسيحي لاعادة المجد لليهودية من خلال مشاركتهم بالثورة التطهيرية العالمية التي تسعى لأقامة دولة يهودية عالمية تحكمها القوانين الآلهية"تأسيس مدينة فوق التل"تكون قبلة لأنظار العالم وتتجه اليها ا لافئدة ويقام فيه العدل ضمن خطة الرب لنهاية التاريخ ومجئ المسيح اليهودي ليحكم العالم بششرعية صهيون؟
فنحن نتذكر كيف اعادت البروتستانتية ثم الكاثوليكية منذ مجمع الفاتيكان الثاني 1962 المجد لليهودية ولليهود وكيف اعادوا القداسة للديانة اليهودية ولكل مريدوها من اليهود عام 1998 واعتبار دورهم مركزي في خطة الرب لنهاية التاريخ.
فالقارئ لأفكار ومعتقدات الأحيائيون الأصيليون يدرك جيدا ان ما يحدث في العالم عامة ، وفي العالم العربي خاصة فهم يعملون على الآطاحة بالنظام العالمي السياسي والآجتماعي والأقتصادي لآحلال النظام الآلهي مكانه يقوم على اعمدة القوانين الآلهية وشمعدان التوراة،تحكمه حكومة عالمية واحدة تنهي الآوطان والدول والمواطنة والأسرة وهذا ما تسعى اليه اسرائيل من نهاية التاريخ يساعدها العرب المتهودون.
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟