السحر عند الفراعنة

شيماء عبد المنجد

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 11:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

اشتهرت مصر منذ أقدم العصور بسحرها وسحرتها وتركت لنا العديد من القصص والحكايات الممتعه التى ساهمت مساهمه مهمه فى تكوين الاساطير المصريه القديمه وكان السحر عند المصريين القدماء جزأ لا يتجزأ من إسلوب فكرهم ومن معتقداتهم واستخدموه للوقايه او للدفاع واول من استعان بتلك القوى كان الفرعون حيث ان حمايه البلاد كانت هى الشغل الشاغل للملك وظهرت فى النصوص كلمه" حريوتب" التى ترجمت الى ساحر وهى حرفيا تعنى "متصدر الجميع" أى على رأسهم وهى غالبا تكون ملتصقه بلقب "حري حتب" أي الكاهن المرتل"مقيم الشعائر" وفى الدوله الحديثه أصبح الساحر يظهر بلقب "حري تب" ومنذ بدايه العصر المتأخر حمل السحره لقب كتبه نصوص الاله وهؤلاء السحره كان دورهم الجوهرى هو حمايه مصر وكان الساحر مثقف ورفيع المستوى ويمكن ان يكون عالما فلكيا وظهر السحره ملتفين حول الملك فى المصادر غير الأدبيه (المسلات والرسائل) , وهذا يعكس حقيقه تاريخيه وظهر الساحر أيضا فى كثير من القصص والبرديات فالساحر كان يأخذ الباب المستمعين إلي كل ما هو خارق وعجيب وكانت برديه "وستكار" او "خوفو والسحره" من اشهر البرديات فى الأدب المصري القديم فهى تعود الى عصر بناه الاهرام وتحتوى على سلسله من الحكايات وهى تخبرنا بأن الملك "خوفو" أصيب بالملل فدعى ابناؤه لكى يقوم كل منهم بسرد حكايه تسري عنه ومن خلال هذه الحكايات نجد دائما موضع للسحر فى كل حكايه وبدا أولهم يقص عن "زوسر "وتلاه قصه عن الملك" نبكا" ثم قصه عن الملك "سنفرو "الذى قام بنزهه بالمركب فى بحيره قصره ومعه قتيات جميلات بجدفن به وأثناء التجديف تسقط من احداهن حليه على شكل سمكه فتحزن الفتاه فاستطاع رئيس المرتلين بسحره ان يخلى البحيره من الماء ليعيد الحليه الى الفتاه , وجاء الثانى وحكى انه فى عهد الملك "نبكا" كان كبير الكهنه قد اكتشف خيانه زوجته له فصنع تمساح من الشمع والقى عليه تعويذه سحريه
والقى به فى البحيره حيث علم ان غريمه يذهب فى نهايه اللقاء الى البحيره فاذا بالتمساح يتحول الى تمساح حى وبصارع الفلاح ... وهكذا الى نهايه البرديه , وغيرها كثيرا من البرديات التى يحتويها الأدب المصري القديم المليئه بالسحر والخوارق والمعجزات التى توضح مدى اهميه السحر عند االمصريين القدامى

#شيماء_عبد_المنجد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات