احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 08:07
المحور:
الادب والفن
اوصيكَ ياولدي فاشهدْ
أنّ الزورَ عليكَ تّوحدْ
لاتستغربَ مِمّا يَحصل
أو يُقتلُ حلمُكَ في المعبدْ
لاتخشى من موتٍ مرعب
أو يَنقلبُ الأبيضُ أسودْ
ياولدي يازهرةَ عمري
كنْ بطلاً في آخرِ مَشهدْ
َ
كنْ كالوردِ الابيضِ تَزهو
فجبينكَ صافٍ يَتـوردُ
وخدودكَ بالرملِ توارى
وحذائكَ شرفٌ يتخلدْ
لاتبكي في حوزةِ بحرٍ
فالشاطئ حضنٌ يَتوسدْ
يَتلقفُ أحضانكَ شوقاً
وفؤادهُ نحوكَ يَتقددْ
يَحبسُ أنفاسَهُ من أجلك
وحنانهُ شغفٌ يَتـوقدْ
لا أحلاماً تَشرعُ فينا
لا أملاً ، لا عزاً يَنجُدْ
لا فسحةَ عيشٍ تَبلغنا
لا يَثمرَ ودٌّ في المسجد
قدْ مالتْ كلّ الطرقاتِ
والجاني باقٍ يَتعبدْ
وعلى قرفٍ من تاريخٍ
يكبو قلمٌ ، سيفٌ يَجهدْ
يَزهقُ حقٌ لايتسامى
والباطلُ فيهم يَتجددْ
ْ
والموتُ يَهدمُ ما نبني
من حبٍ في وطنٍ أسعد
والقتلى كالوردِ الأحمر
وعليها التأبينُ تَجسدْ
ياولدي اذهبْ كيْ تنجو
واغمضْ عينيكَ ولاتَسهدْ
ْ
لاتخشى لن تغرقَ أبدا
بل يغرقُ من ظنكَ تَنهدْ
بل يغرقُ من يَقتلُ نفساً
باسمِ الدينُ فلا يَترددْ
مُتْ في هذا العالمِ هيا
واحيا في خلدٍ لاينفدْ
ياطيرَ السلمِ لكَ النجوى
احملها للباري الأوحدْ
ْ
واخبرهُ عن ظلمٍ يَسري
في بلدانِ الدينِ الأمجدْ
واخبرهُ ياولدي صدقاً
إنّ المجرمَ من يَتهجدْ
واخبرهُ عن ألمِ الدنيا
وخيانةَ من كانّ تَوددْ
فاذا يَرفضُ ربّـكَ هذا
لاتسكتْ ، بل قمْ وتَمرد
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟