أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هفال عارف برواري - نُم قرير العين يا ولدي !














المزيد.....

نُم قرير العين يا ولدي !


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 03:54
المحور: الادب والفن
    


كلمات من أُم تهديها الى طفلها الملقات على ضفاف بحر الأحزان …

لكم طال شوقي لخروجك الى الدنيا
فقد حملتك في بطني تسعة أشهر
ورغم الأوجاع التي كنت أتعرض لها بك
كنت دائما أحلم بيوم اللقاء بك
لكي أضمك بين أحضاني
فكنت أموت شوقاً لرؤياك
ولما أشرقت الدنيا بمجيئك كدت أطير من الفرحة
فما أجملك من طفل وما أحنك من ولد
ومن شدة السرور بك أبكيت محبة لك
وحينها لم أغب عنك ولو لحظة فقد كان
مأواك هو أحضاني
وكنت تبكي لما أغيب عنك ولو لبرهة
……
لكن الأوضاع كانت تخنقنا يوماً بعديوم
وقد نفذ المال الذي كُنا قد جمعناه ليوم لاقُدّر

لكنه قد قُدِّر ؟ فالقدر قد قضى أمرُه فينا فما عسانا أن نفعل؟
فقد أبتُلينا بظلم ولي الأمر و المأمور به والعبد المأمور!!
فكل يريد أن لايهدر فينا حقه وحصته في إعطائنا بضعة مافيه من خصال الظلوم ؟
وصٓ-;-بٓ-;-رنا فقد كنا نظن أن الظلم لايدوم ،،،
لكنه دام وأقام وأسس لمرحلة المظالم التي ستدوم قرون !!
فقلنا لنهاجر بأرواحنا وفلذات أكبادنا أي أطفالنا
من جور دولة الظلوم ؟
فقد عشنا مرارات أحلام الوطن المنكوب لكنه خاننا فما عاد له اليوم من العيش لأنه وطن منكوب ؟
وقد قام بهدمه الحقود وحتى الصديق مع العدو اللدود ،،،،،
فقلنا إن أرض الله واسعة وأن ملاذنا هو الغرب الحقود ؟؟
فرغم أنه عدو لدود عندما نثور!!
لكن في دولته حاكم لايُظلم تحت حكمه كائنا من يكون …
فقلنا هيا بنا نجازف بأولادنا وأرواحنا كي نصل الى دولة الحقوق …
كي يعيش طفلنا ويتعلم ويحقق أحلامنا بأن يكون لنا طفل له في العالم حقوق الرعاية مع الصحة والسلامة ومستقبل سيدوم …
ولما جازفنا كان الدرب للوصول هو أن نتجاوز بحرالأحزان وأن نخترق أمواجها كي نصل الى الأمل المنشود ،،،،،،
لذلك قالوا شدّوا أطفالكم فإن البحر والشواطيء لها شرور،،،،،
فاحتضنْتُ طفلي كي لا يشتَطُّ بنا الشائط ولايفارقنا الشطوط،،،،
وفي لحظة من لحظات ارتداد الأمواج وعسرة البحار طاش بنا الأمواج وفي عسرة الأحوال أنفصلنا أنا وطفلي وأتى اليسر بعد العسر لكن دون ولدي الحنون !!
وأدركت أن الأمواج قد لٓ-;-فّٓ-;-هُ وأحتظنه ومن ثم أختنق أنفاسه ؟
كي يصل به الى عالم الخلود ثم يرميه ببطء الى بر الأمان لكن بعد فوات الأوان ؟
وفي تلك اللحظة التي انفرد عقدنا مع طفلنا الحنون،،،،
أنتهى أملنا وتلاشت أحلامنا بفجر نعيش فيه كأي إنسان أو أي كائن من كان ،،،
،،،،،
لذلك أقول لك نم قرير العين ياولدي
فلم يُقَّدر أن أحظُنك وأفرح بنضوجك وأنت تتعلم فقد فارقنا الأمواج الى الأبد !
،،،،،،،،،،،،،
لكنني رأيته يطير نحوي ويتكلم ؟؟
ولامس يدي وطار بي الى مدينة لم أكن رأيتها ولافي الأحلام
فتيقنت أنني أيضاً قد نمت نومة النهاية !
وأن هذا اللقاء هو أصل الحياة
وأن السعادة تكمن فقط هناك
في عالم نظن أنها من الأحلام
لكنها الحقيقة بل هي عين الحقيقة التي لاتنام؟



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والعمق الإستراتيجي والمخاطر الفكرية والإقتصادية داخل م ...
- فتح القسطنطينية( إستانبول)بعيون الغرب...
- صلاة الجمعة و خطبة الجمعة ....
- دراسة قضية الإسراء والعروج [قرآنياً-علمياً]
- داعش وخلفيتها الآيدولوجية السلفية وأخطبوطية الدعم !!
- زواج السيدة عائشة بعمر 9 سنوات مغالطة تاريخية ومناقضة قرآنيا ...
- مفهوم السارق في القرآن
- الخَمر وحُكمه في الإسلام
- بيان معنى كلمة( الضرب ) ومفهوم (القِوامة) في القرآن !
- هل نحن أمام تشكيل محور أقليمي جديد برعاية سعودية بعدالإنقلاب ...
- لا رجم في القرآن !!
- دحض ما رُوج في السير النبوية (الدراما التاريخية عن هولوكُست ...
- الرد على حرق الأسير والإثخان به والإستدلال بأدلة موروثة ؟؟
- من هو الشهيد في القرآن
- المفاهيم الصحيحة للجهاد والقتال في القرآن !
- الرد على من إتهم المسلمين بالإرهاب وبشَّرَ بسماحة المسيحية ؟
- هل أسقط عُمر الإمبراطورية الكوردية أم الفارسية وهل ظلم شعوب ...
- رسال الى عيسى عليه السلام ......من باب الخيال الوجداني
- حقيقة ميلاد المسيح والمسيحية والموروث الثقافي للطقوس المسيحي ...
- ملك اليمين


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هفال عارف برواري - نُم قرير العين يا ولدي !