اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 23:05
المحور:
الادب والفن
قلب في عنق الزجاجة
يتملكني الحنين الى الماضي
يشدني اشتياق
يهب ريح النسيان
يشلني العجز
فاتذكر ما اتذكر
صورتك التي كانت تزهو في ظل البراءة التي هجرتني منذ سنين
قلبك الفضي المقدس الذي تطهر في الينابيع السبعة السماوية بمباركة اله
اسمك الذي يدل على الرؤى والنبؤة التي تكلل جمجمة المستقبل بورود المجد والخلود
لكن كوني نبيا اعبث في مدينة عبثية
اشتهي فاكهة الجن
ابتهج صامتا عن الكلام
ليس لي سوى ان ازرع بذور الهذيان في قاع الهاوية السحيق
في مقبرة انتظار اتسلق السماء بالجماجم او انحدر الى اعماق
رفقة الرعب والولع
انا النزيف الشتوي الذي يختبا في اثر الرماد
اقدم قيمة مضافة للعشق
امنح لجنوني قلادة هولاكوا بعد ان انزع التاج من اعلى راس اله
اكسرعرش الظلام واضرم النار في قصور اوهام المرعبة
هاته الكائنات التي كانت ترعبني منذ الصغر .....اكرهها
جثة تتفسخ على سرير الثمالة تفوح برائحة العرق انثوي الشهي
وجثة اخرى بين الموج والهدير
وجثة ثالثة لشاعر منبوذ....
ماذا لو كسب انسان العالم كله وخسر معشوقته
ماذا لو كسب العالم وتكسرت جمجمته
ماذا لو بغض انفاسه
يعيدني الوصل بالوصل
الرياح ترتل نشيد الروح وتحمله الى المنفى ابدي
هو العشق يحتضر كرائحة انتحار العالقة على حبل المشنقة
هو الشاعر يخلع جسده ليحلق مع الطيور في سماء احاسيس التي تحفها اناقة الروح المضيئة بين ورود المخيلة الزاهية
يخلعه من مشقة السفر ثم يستريح
اهداء
الى التي لا زالت تقيم في ذاكرتي رغم شواهد المحن
صديقة الدرب والطفولة
عاشقة العروبة
كنا معا نعبد الطريق بالكتب واحلام
وادي زم
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟