أمة مفلوجة خارجة من عورة التاريخ.

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مصيبة هذه الأمة في عقيدتها وحجرها ومرجمها وسدنة أوكارها ...و قدر المجتمعات الانسانية أن تبتلى بهذه القنبلة الموقوتة الانشطارية المسماة " خير أمة أخرجت للناس " ....أمام الانسانية رهان لا خيار لها الا كسبه، والا ستحل الكارثة، وهذا الرهان هو أنسنة وتهذيب هذه الأمة الغمة وتأهيلها واعادة ادماجها في المجتمع الكوني و تهديم أصنامها ومكعباتها وأحجارها السوداء ...وبهذا سيسدي المنتظم الدولي أكبر خدمة لأجيالنا و سنوفر لها مناخ الانتاج والخلق والابداع ...
********************
هذه الأمة وعبر التاريخ تمددت على شريط طويل في قلب هذا الكوكب الأزرق، وهو شريط ممتد من أندونيسيا شرقا حتى المغرب غربا وانتقلت عدواها لدار الكفر عبر جالياتها و أئمتها و حفظة قرآنها ومبتعثيها الذين وبعد اخضاعهم لدورات تكوينية في مباعر ابن تيمية ومعاهر ابن عبدالوهاب ترسلهم السعودية لدار الكفر لتأطير الجاليات وتأسيس الجمعيات و بناء المراكز والمساجد التي صارت في كل حي من أحياء أوروبا بل وفي كل نقطة استراحة بالطرق السيارة، و حتى على الأرصفة والساحات والملك العمومي صار الملتحون المعممون يؤدون صلواتهم بحواضر ومدائن الغرب الصليبي الكافر وعيونهم ترمق بمكر بنات الأصفر اللاتي بشرنا بهن المصطفى الحبيب بأننا سنطأهن بملك اليمين بعد نحر ذكورهم...

==أن تصرح " سعاد صالح" وهي أستاذة في الفقه المقارن بجامعة الأزهر المصرية بأن من حق جنود المسلمين الاستمتاع بنساء وبنات غير المسلمين في زمن الحرب فهذه طامة عظمى ونجاح يحسب للوهابية السعودية التي تغلغلت في مفاصل الدولة والمجتمع فحولت شرائح من شعوبنا الى كائنات مفلوجة فكريا وروحيا ....
== أن يصرح كبير السلفية بمصر و عضو حزب النور" ياسر برهامي " بأن القبطي فكاك المسلم من النار وأن على المسلم بغضه تقربا الى الله وأنه يجب هدم الكنائس المبنية بعد الفتح الاسلامي، أن يقول هذا أمام مرأى ومسمع من الدولة المتحالفة معه فهذا يعني أن السلفيين قاب قوسين أو أدنى من تسلم حكم مصر لتطبيق العهدة العمرية بحذافيرها كما تطبقها اليوم داعش أم الفواحش بالعراق وسوريا و ليبيا..
== أن يصرح رأس الأزهر بالفم المليان بأنه لا يجوز لنا تكفير جنود وقيادات ومنتسبي داعش لأنهم على عقيدة التوحيد مثلنا مثلهم و يتوجهون لنفس القبلة التي نتوجه نحن اليها فاعلم أن الأزهر سيكون من المرحبين المهللين بدخول داعش أرض مصر لا قدر الله و سيحمل معهم شيوخه و خريجوه المعاول و سيقودن الجرافات لتسوية أهرامات ومآثر و متاحف و كنائس و أديرة مصر بالتراب، و سيثتون أطانا من الديناميت لتفجير أبي الهول لتعلى راية داعش على مقر الاذاعة والتلفزيون بالقاهرة ...
== أن يصرح الرئيس المصري على الملأ بأن السلفيين سيعملون على اثراء الحياة السياسية و سيساهمون في تدعيم أسس الديمقراطية بالبلاد ،فهذه بشارة يقينية بأن حكمهم الرشيد قادم لا محالة، وأن هناك نية لفتح أبواب مصر على مصراعيها لتنظيم الدولة ...
نعم، مصيبة هذه الأمة الملغومة في جحورها وقبورها وكهوفها المخيفة المظلمة ووديانها المتصدعة و شياطين السلف الطالح القابعين في جوفها والخارجين من عورة ومبعرة التاريخ .

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات