نصر سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 11:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن موقفكم الأخير من الحزب الإسلامي بعد موافقته على الاستفتاء دفعني للتساؤل ,عن مقاصدكم الشرعية؟ فمقاصد الشريعة الإسلامية يمكنني تلخيصها كما كثفها السباعي رحمه ا لله في ثلاثة مستويات هي : 1-الخير للناس 2-العدل بين الناس 3-والارتقاء بالناس وأي فعل يتعارض مع هذه المقاصد إنما يتعارض مع الحكمة الإلهية و السؤال المطروح لايستسني عالما ولا مثقفا ولا سياسيا:فأين كانت أصواتكم العالية في عهد المقابر وعهد اللاعدل بين الناس أين كان صوتكم عندما كانت الأحزاب الكردية والحزب الإسلامي والحزب الشيوعي يتعرضون للتعذيب والملاحقة والموت ؟؟؟ هل الرعب من صدام أم هامش الحرية في عراق اليوم؟؟0 كم أدهشني التزامن مابين انتقادكم للحزب الإسلامي لمشاركته والقصف لمقرات هذا الحزب 0الا يطرح هذا تساؤلا أين انتم من القتل الزرقاوي ؟وهل تستبدلون - إننا ندين هذا القتل - بعبارة -إننا نكفر من يقوم بهذا القتل - كما تكفرون بعض الكتاب لأبسط الأمور.ففرج فوده ونصر أبو زيد شاهد على استخدام لغة التكفير لقضايا ابسط مما يفعله مقاومكم الزرقاوي. ما هذا السر في تناغم تصريحاتكم مع تصاعد القصف على مقرات الحزب الإسلامي؟؟ ومن ثم تضحكون على من لا يعرف حقيقة فقهكم.لقد تتبعت اغلب الفقهاء وكيف يتهربون من لغتهم مستخد مين لغة غيرهم ((إننا ندين 0اننا نشجب 0هذا ليس من الإسلام )) في الوقت الذي يجب فيه أن تستخدمون لغتكم الفقهية تجاه من يتجاوز مقاصد الشريعة التي تدعون تمثيلها اختم ملاحظتي هذه...بقوله تعالى- فإما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض- فعودوا إلى مقاصد شريعتكم يا علماء المسلمين ...... علكم تقتربون من جائزة نوبل هذه الأيام ويكون لنا موقعا على الصعيد الإنساني نقول فيه إننا ساهمنا بما يخدم البشرية
#نصر_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟