التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 10:52
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
برقيات من وحي إنتفاضة تموز الشبابية الشعبية -23 -
لا يمكن للعبادي أن يغادر البنية الحزبية والايدلوجية التي نقلته إلى مركز رئيس وزراء وهو الحاصل على 5000 صوت في أسوء نظام انتخابي في العالم...
كما لا يمكن للعبادي مغادرة القيود الامريكية وتوافقاتها مع الدور الإيراني في تشكيل حكومة المالكي ومن ثم تشكيل حكومة العبادي....
فالسياسة ليست نوايا حسنة أو سيئة لهذه الشخصية أو تلك. بل هي تساوي سلطة تختصر وتمثل مصالح طبقية ووطنية .
والطبقة الطفيلية الفاسدة الحاكمة بامرة وحماية اسيادها الامريكان تفتقد إلى الوطنية العراقية بل هي عميلة في معظم رموزها، وتعبر طبقيا عن أكثر الفئات الاستغلالية المعادية للعمال والفلاحين وعموم الكادحين ،بل وللشعب العراقي باكمله.
ينحدر جميع رموزها من العوائل الاقطاعية العميلة للاستعمار البريطاني والأحزاب المعادية لثورة 14 تموز 1958 المجيدة. والمتامرة عليها مع البعث الفاشي، وبإشراف المخابرات الأمريكية في انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي الاسود، الذي أدخل العراق في أربعة عقود من الدكتاتورية الفاشية والظلم والحروب والحصار حتى تسليم البلاد إلى المحتل الأمريكي في 9 نيسان 2003.
هذه الرموز هي التي شكل منها بريمير مجلس الحكم سيء الصيت .مع ضم عناصر من خونة الشيوعية لتزويق الصورة.
كل ما يقوم به العبادي هو إجراء عملية جراحية لجثة هامدة. ..بل فطيسة. .إسمها. .نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع للغزاة الامريكان....
فطيسة حان وقت دفنها على يد جموع الجماهير المنتفضة.
لأن عملية دفن النظام البعثي الفاشي المقبور على يد اسياده الأمريكان، لم تأت إلا بنظام هو الوجه الآخر للفاشية البعثية العميلة....
فلابد،أذن، هذه المرة، أن تتم عملية الدفن على طريقة دفن النظام الملكي العميل، على يد الشعب العراقي بنفسه، كما جرى في ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية.
وما عدا ذلك، ما هو سوى وهم اسمه "الإصلاح" ..يروج له أصحاب وهم "التحرير "الامريكي ثم " التغيير " وعراق" يابان وألمانيا الشرق الاوسط"...
والحقيقة الثابتة الماثلة أمام الشعب المنتفض، غير القابلة للتزييف او التزويق ،هي...
( باسم الدين باكونا الحرامية.) ...
و( عراق أسوء من الصومال). ..
و(حيتان فساد حان وقت رميهم في حاويات الزبالة)..
أما الملتحقون بالانتفاضة الشعبية وعلى مختلف تسمياتهم، وهم مجاميع صغيرة، أما انتهازية ذات أهداف حزبية وشخصية ضيقة، أو إصلاحية لم تكن تؤمن يوما ما بإمكانية نهضة الشعب العراقي من كبوته ...الملتحقون يتوهمون إنتفاضة على مقاس قاماتهم السياسية القزمية.
خلاصة المشهد بعد مرور شهر على إندلاع الإنتفاضة الشعبية في 31 تموز هي:
الفاسدون يصلحون الفاسدين. ...
الإصلاحيون يصفقون للفاسدين المصلحين
الانتهازيون يتسابقون للاجتماع بالفاسدين معبرين لهم عن رغبة الإصلاحيين في إصلاح النظام. .
أما المنتفضون فقولهم واحد. ...محكومون بالنصر ....
ولا خيار أمامنا ....فأما النصر.... أو النصر
يسقط ..يسقط ..النظام الفاسد. ... يعيش...يعيش. ..العراق الحر الواحد
*منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي- المكتب الاعلامي
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟