سامان نوح
الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 08:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- مواطنون من أزقة اربئيلو العتيقة، ينتظرون على نار الحاجة والديون، رواتب حزيران وهم يستقبلون شهر ايلول السقوط الكبير!!
- مهاجرون ينتظرون بسترة أمل، قوارب الموت على سواحل بحر ايجه الأسود .. او مافيات الموت على حدود تركيا، بلغاريا، صربيا، اليونان ومقدونيا الرهيبة!!
- مواطنون محبطون ينتظرون استلام جوازاتهم للفرار مع ركب المهزومين المنهزمين.. ودائرة الجوازات في دهوك نوهدرا تحدد لهم بعد الواسطة موعدا في شهر آذار الفرح والحزن!!
- مواطنون مصابون بحمى الرحيل القطيعي، يبيعون سياراتهم، منازلهم، مزارعهم واراضي أجدادهم، بأقل من 30% من سعرها الحقيقي ليعبروا حدود خمس دول وصولا الى اوربا الحلم!!
- تجار يعرضون معاملهم، مشاريعهم، عقاراتهم للبيع بنصف سعرها، أملا في تخفيف ديونهم!!
- أطفال شنكاليون من سنجار الحضارة والأديان والقوميات والمذاهب والطوائف، يتهامسون في مخيمات النزوح، بحثا عن علبة حليب، وعن مروحة تروح عنهم لهب آب المجلجل!!
- بعزانيون وبعشيقيون، من سهل نينوى آشور العظيمة، يرقدون في هياكل على مشارف الحياة، بعد عام على محنتهم، وهم يبحثون في خرائط دول لم يسمع بها بشر، عن طريق بديل!!
- في كل حي بمدينة الشيخان، آخر مدن الايزيديين التي لم يحتلها جنود الخليفة البغدادي، كما في أحياء انتشار المسيحيين بدهوك وزاخو الموغلتين في التاريخ، ترتفع اللافتات معلنة عن عقارات وذكريات وتواريخ للبيع ... شعب كامل يهاجر أرضه الأزلية من غير عودة.
- معلمون، مدرسون، واساتذة جامعيون ضالعون في التاريخ، يرسبون في امتحانات دروس التاريخ.
- اعلاميون، وكتاب يبيعون اصواتهم، بحثا عن مصدر رزق، او هربا من شبح حزبي يطاردهم!!
- مواطنون لم يسمع يوما صوتهم أحد!! ولم ير ظلهم أحد!! ..منسيون ضائعون في عوالم الطبقات الى الأبد!!
- والحكومة تتفرج!! ... تنام او تتفلسف!!.. تنكر حينا الروايات الحزينة وتعترف حينا على مضض!! وتقول حينا ولم لا في الهجرة خير كثير!!
-
-
-
- سياسيون متشبثون بمصالحهم، بخططهم وبرامجهم، بامتيازاتهم وفسادهم، باختيار آخر طرز قصورهم الجديدة، وانتخاب نوعية ثمار أشجار مزارعهم الصيفية، وتحديد جداول رحلات عطلهم الخريفية ... وفرز الدولة الاوربية التي سينجبون فيها حفيدهم الجديد مع حق التجنييس السحري!!
- أحزاب متشبثة بمواقعها، بسياساتها، بآمالها في حكم يستمر عقودا أخرى تكون فيه صاحبة القرار الأول، وان كان على ركام اقليمين وادارتين وجيشين وجهازين امنيين!!
- مجلس وزراء الحكومة وسط ويلات الخلافات السياسية، وويلات المشاكل الاقتصادية، وويلات الفساد واللامسؤولية، لم تجتمع منذ شهرين، ولو في حلقة لقاء شكلي استعراضي!!
- كان الله في عونك أيها الشعب الحر المسكين، يا من وعدوك قبل عامين بمؤسسات عظمى وخير كثير كثير، وبعدالة اجتماعية غامرة، وبايصال حصتك من أموال النفط الى باب دارك في اقليم الرخاء المنسي!!
***************
تنويه: بامكانكم سد الفراغات بعشرات القصص، والتنافضات، والويلات.
#سامان_نوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟