رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 03:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

سيدي الفاضل أنا من عمرك ومن الناس الذين درسوا في جامعة بغداد خلال سنوات دراستك فيها , وكوافد جنوبي على يغداد ماقبل الترييف كنت أرى فيها جمال الخيال الشاعري الراسخ في أذهاننا بالموروث والملامس لشغاف القلب والمُخاطب للعاطفه التي إمتزج فيها حينذاك جمال مانرى ومضمور مانكبت .
ففي بغدادكم أنتم أبناء بغداد غير ما نستشعره نحن , فقد توارثتم أنتم طباعها كما يعرف ألأبن أمه ... أما نحن فقد كنا بين شرود بهالة ما نرى ... ورصانة ما بداخلنا من قناعه ... لا أريد أن أُعمم فبعض من سكن بغداد كان دون المستوى المقبول للتعبير عنها حاضره , وبعض من وفد عليها كان فوق القلق حد الغطرسه ... فبعض سكانها لم يقهروا البدوي في داخلهم وبعض الوافدين كانوا يرونها ضيعة ألأباء وألأجداد بثقة بداوتهم التي كانت تضع خطواتها ألأولى على طريق إستباحة عفة الحضاره... وبين هذا وذاك كنت وأمثالي نخضع لإمتحان علي بن الجهم , فبين قوله : (أنت كالكلب في حفظك الود ... وكالتيس في مقارعة الخطوب ) وقوله : (عيون المها بين الرصافة والجسر ... جلبن لي الهوى من حيث أدري ولا أدري) ... كانت نصيحة الخليفه العباسي حين قال : دعوه يتبغدد .
أما أنا فقد قرأت حينذاك مثلا صينيا أو حكمه كونفشيوسيه لآ أتذكر , لكن نصها يقول (ليس القائد من غرس بالناس ثقتهم به ... بل هو من أعاد لهم ثقتهم بأنفسهم) , وعندذاك فقط شعرت أنني القائد الذي قاد نفسه ومنحها الثقه .
لا أعرف سيدي إن كنت ممن يُريدون للناس إن يثقوا بهم أو يَغرسوا فيهم ثقتهم بأنفسهم .
لا أعرف هل أنت (خليفه) بغدادي تملك قرار بغددة علي إبن الجهم ... أم أنك (خليفة في قفص بين وصيف وبغا ... يقول ماقالا له كما تقول الببغا) .
كل ما أعرفه عنك إنك أعلنت ألأصلاح منهجا ... وقد قال ألأمام الحسين ع (ماخرجت آشرا ولا بطرا وانما خرجت طلبا للاصلاح ) ... ودون ذلك داست على صدره الخيول .
إن كان إصلاجك ينتهي عند صابر العيساوي بسجنه سنة واحده مقابل مفاسد بمليارات , بينما يقبع من سرق قنينة غاز تحت ضغط العوز (15) سنه ... فلا مرحبا بهكذا إصلاحات .
إن لم يدخل قفص ألأتهام رأس الفتنه والفساد , وفي محكمة لا يراودنا الشك قي قرارها بعد أن يتم إصلاح النظام القضائي العراقي بطرد كل من تحوم حوله الشبهات من سلك القضاء ... فلا أمل بإصلاح
وأخيرا ... إن كنت تريد للمتظاهرين أن يهتفوا بأسمك ...فلن تنال هذا قبل أن يتبغددوا ويشعرون بأن بغداد ليست ل(عبد حمود) ومن أطلق يده فيها , كما أنها ليست (لعبعوب) ومن وضعه أمينا لها .
إن كنت لاتقدر على المهمه فألأعتذار جميل ... وإن كنت لها فدعنا نتلمس ما يجعلنا نثق بك ... وإن كنت مكلف بإمتصاص النقمه ..ف (طز)

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات