أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - مُسلم ..؟!














المزيد.....

مُسلم ..؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


مُسلم ..؟!
-لو لم أكُن أعرفُك، حق ألمعرفة، لقلتُ بأن لوثة عقلية قد أصابتك ..!! هكذا علّق غانم على حديث صديقه العائد من أوروبا، خالد، بعد أن أتّم دراساته العليا في العلوم وحصل على الشهادة الحلم، درجة الدكتوراة.
لقد تغير خالدُ كثيرا، خلال فترة الدراسة، فقد بدأ هناك في اوروبا ،بتأدية العبادات، الصلوات في مواعيدها وفي مسجد المدينة الاوروبية، الصوم تطوعا وفي رمضان، والإمتناع عن الخمور والأهمُ من ذلك عدم الاقتراب من النساء والاناث . لكن لم تكن هذه التغيرات التي مرّ بها خالد، هي التي دفعت غانم الى أن يُصارح صديقه خالد، عن خشيته بأن لوثة عقلية قد أصابت صديقه. بل هذا الإعتراف .
-تأتيني رسائل من السماء، وأرى نورا يضيء لي الطريق في العتمة..!! كما وأن هناك إمرأة طاردتني، فأينما سافرت أو حللتُ أراها أمامي ...!!
أثناء عمله البحثي في احدى الجامعات، يلتقي خالد بأمين، طالب دراسات عليا في الجامعة وهو عربي مسيحي غير متدين، متزوج وله أولاد، وتربطهما ببعض علاقة صداقة وزمالة "علمية" ، طرفها الأول خالد الذي يساعد أمين في رسالته ودراسته، يقضيان مع بعض وقتا طويلا... فيجرهما الحديث الى "مناطق" لم تكن ضمن خطة لقائهما. وعادة ما يُبادرُ خالد في الحديث عن الله وعن هذا الكون البديع ذي التصميم الذكي، عن القرآن، عن هذا وذاك من شؤون الدين ..
يبدأ أمين المُتشكك في الدين ذاته ، بالتساؤل عن الإسلام، فيفرح خالد ويُطنب في الشرح والمديح ليقضيا يوميا، الساعات الطوال، على هذا المنوال.
- ألا تعلم يا خالد بأن أمين مسيحي ؟! وتساعده في الدراسة كذلك..!! من الأفضل لك أن تتوقف عن التقائه ومساعدته ، لئلا يؤثر في عقيدتك ..!! هكذا خاطب ،أحد الطلاب الجامعيين المسلمين، خالدا..
وتتطور الصداقة بين الإثنين فيتزاوران ، ويأتي أمين لزيارة خالد في بلدته ..
-تعرّف يا غانم ، هذا صديقي أمين . خاطب خالد زميله الذي بادر للالتقاء به حال وصولهما إلى البلدة ، وهكذا عرّف خالدٌ أمينا بكل أصدقائه، وأغلبيتهم من المتدينين المسلمين .. ومرت سنتان، ويُعلن أمين إسلامه، هو ، زوجته، بنته، وإبناه .. ورويدا رويدا، تبدأُ العائلة المسلمة الجديدة بممارسة العبادات الإسلامية، بل وصل الأمرُ بهم إلى الحفاظ على المظهر الإسلامي، فقد أطلق الوالدُ وابنيه لحاهما، وارتدت الأم وبنتها الجلباب والحجاب .
-أما زالت علاقتك بأمين وثيقة، كما كانت في السابق ؟!! سأل غانم صديقه خالداً...
- منذ مدة وهو يتجنبني ويتجنب الحديث معي ... لقد رأيتُه آخر مرة في حفل زفاف إبن صديقنا ..أجاب خالد.
عقدت الدهشة لسان غانم ، وبعد أن تلاشى مفعول الصدمة ، تسائل :- لكن لماذا؟!!
أطلقَ خالد زفرة من صدره، وقال:- أمين يعتقد بأنني مسلمٌ متهاون ومُهادن ...؟!
- شووووووووووووو؟؟!! كانت ردة فعل الحضور ، الذين جلسوا في صالون بيت خالد..
خالد ومنذ مدة، يتحدثُ كثيرا عن اوروبا، وعن الدور الإيجابي الذي يُمكن أن تلعبه دول الإتحاد في حلحلة مشكلة الشرق الأوسط .. بل "ويبني " آمالا كبيرة على هذا الدور المفترض .
أما أمين، فهو يُحمِّل أوروبا والغرب، مسؤولية ما يحدث للإسلام والمسلمين .
- الغرب وأوروبا المسيحية الصليبية هي المسؤولة عن وضع المسلمين ، ويجب علينا محاربتها بكل الوسائل...!! هذا هو رأي أمين ، والذي بناءً عليه يُقاطع خالدا لأنه متهاون ومهادن لاوروبا المسيحية ..
- حتى زوجته توقفت عن مصافحة الرجال..!! قال خالد بأسى..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحي ..؟!
- غسان كنفاني في فيينا .
- مُعتصم
- ألبنات والكاميرا ..
- ألوجبة الأخيرة ..
- حَوَّة ..
- إبن المجنونة .
- ألكرافة (ربطة العُنق )
- ألتعدد واْلتَعديد .
- إنتقام ..
- بين العبرانية واليهودية ..
- الأول من جوشي للعام 104 ..!!
- أيُها ألأصدقاء ، تَحَتْلَنُوا ..
- بين طفولتين ..
- ألمُجاهدون أليهود ..
- تَأَسْرَلُوا أو إِرْحَلُوا ..!!
- -ألضباع- ..تنتشي -بالنصر- ..!!
- خراب الهيكل
- خَرابُ حَلَب ..
- عنصرية -مشروعة ولطيفة - ..


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - مُسلم ..؟!