أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الاخرس - الفكر طارئ والوطن ثابت














المزيد.....

الفكر طارئ والوطن ثابت


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 4910 - 2015 / 8 / 30 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسئلة كثيرة أواجه بها عن هويتي الفكرية، وشخصيتي الفكرية التي فيما يبدو هي الحكم على ربط المشاعر بحامل الفكر ونوعية العلاقة وحدودها في ضوء مرحلة انتفت بها كل المفاهيم والمعاني الإنسانية والمجتمعية، وغلبت الصبغة الفكرية والهوية القبلية الحزبية، حيث لم تعد الهوية الوطنية، والفكر الوطني هو الحكم السائد، وهو الارتباط والمدخل المنظومة العلاقات في حدودها المجتمعية، بل الإنسانية وكأن الوطن قائم ويقوم على فكرة أو معتقد، ولم يعد بالإمكان أن تنتصر أو تسلم بالوطن كعقيدة ايمانية تمنحك صكوك البراءة من أحزاب وأفكار، وألوان شتي.فإن الفهم العام للفكرة، أو العقيدة أصبح هو الفهم السائد في ديمومة هذا الحرّاك الذهني لأجيال مدجنة، دجنت لتتحول لأدوات تفعل ما يلي عليها. ونحن تناسينا أو نسينا أن الفكرة طارئة ربما نتفق، وربما نختلف عليها، وإنها تخضع لقوانين التطور المفاهيمي المرتبط بالمتغيرات المحيطة. فلا غرابة أن تجد يساري غدًا علماني أو العكس أو علماني متاسلم والعكس، حيث لا يمكن إطلاق صيغة إسلامي على فئة بحد ذاتها بما إننا نعيش في مجتمع إسلامي بالفطرة، إذن فالجميع تجد في خانة الديانة مسلم، ولكن هل يمكن لنا أن نختلف على الوطن؟! ربما هناك ما نختلف عليه وما نتفق عليه، ولكننا إن بدأنا من الخيار الإتفاقي فجميعنا يساري، وعلماني، متأسلم، مسيحي نتفق على فلسطيننا وعلى فلسطين وطن لنا جميعًا، فهل يوجد بيننا ومنا من يختلف على ذلك؟بالتأكيد لا؛ فالإتفاق عامل مشترك في هذه الجزيئية الهامة، والجوهرية أما أوجه الإختلاف فهي محددة في كيف نريد ونرى فلسطين؟ فهناك من يريدها بالورود، وفريق آخر يريدها بالدم، وفريق ثالث يريدها بالورود والدم. كما أننا نختلف على ماهية فلسطين التي نريد، فلسطين المقتطعة أم فلسطين الكاملة، فمنا من يريد فلسطين الجزء كمرحلية وإيقاف الصراع عند حدود جيوسياسة معينة، ولكن الأعم والأشمل بين الفريقين  أن لا أحد لا يريد فلسطين الكل، فالفريق الأول يؤمن قطعًا أن تنحية الصراع حاليًا عند حدود الاستقطاع لا يمكن له الثبات والديمومة بل إنه يؤمن بالقطع أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن هناك أجيال ستأتي من اصلابهم تقول نريد الكل، وتعيد الصراع من جديد لأستخلاص الكل.إذن فالاختلاف مرحلي طارئ يحتكم لإيمانية البرامجية السياسية في الفهم المؤدلج الذي ارادوا له أن يخسم بين المختلفين بالدم، والدم بكل تأكيد نبتة تنبت حقد، وشرذمة وانقسام.هذه هي الاحتكامية العلاقية لمفهوم الانتماء الفكري أو الهوية الفكرية في عقائدية الضياع التي تريد حسم التناقض المؤقت بالدم، والقتل، ونفي الآخر، وسلب الحق من فئة وربطه بفئات أخرى وشرائح معينة ذات فكر معين، بل وذهبنا بعيدًا لحدود نفي فلسطينية أو وطنية البعض وايمانيتهم بأن الامتداد الشرعي للوطن من شماله لجنوبه كلًا ممتكاملًا ... فلماذا يريدوا منا أن نبني علاقتنا وأسس ترابطنا المجتمعي وهويتنا على الفكرة أو العقيدة أو المفاهيم المحتكرة للبعض بالأدلجة؟ وهل يمكن لهذا الفهم أن ينتصر؟!أسئلة عديدة برسم صفاء الضمائر ونقاءهل للإجابة عليها في حدود لفظ الولاءات الغريبة عن كينونتنا الداخلية وما تمليه علينا ثقافات التدجين التي تكتمل على حلقات العدو في التفتيت، والتغريب، وبث ثقافة الأحقاد والفرقة والشرذمة؟فإن كانت هويتي الفكرية أو العقائدية هي المؤشر العام لنظم العلاقة، ونظم الوطنية فإن الوطن ليس بعقار منقول أو غير منقول، بل هو أحد الثوابت الراسخة التي لا يمكن زحزحتها ونسخها من ولاء الإنسان وانتماؤه ومفهومة لحدود الإختلاف والإتفاق... وأخيرًا على ماذا نختلف؟ على الفكرة أم على الوطن.



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيروا الأسماء ليغيروا التاريخ
- أوسلو2 أم فض اشتباك
- افطارات جماعية همجية
- حكومة فلسطينية ادمة ما هي آفاقها
- مقاطع الحالة الفلسطينية
- مشروع أوسلو 2
- مواراة الثرى... نكبة بعد سبعه وستين عام
- العلمانيون أشد كفرًا
- المقاومة والواقعية السياسية
- حزب الله واستراتيجية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الرد
- حدود الفساد من العام إلى الخاص
- أزمات غزة بين العاجل والآجل
- أحداث فتح تعبير عن الكل الحزبي
- عباس ما بين رسائل فتح - دحلان- وحماس
- قرار التقسيم ترسيخ لوعد بلفور
- الحتمية الفلسطينية سلاح لا يقهر
- مصر: أزمة دائمة وقراءات انفعالية
- ساحة فلسطينية مرتبكة
- حمدالله نشكر الله
- الربيع العربي وظاهرة الفوضى


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الاخرس - الفكر طارئ والوطن ثابت