|
مهرجان دهوك
حسن يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 07:45
المحور:
الادب والفن
تحت الكلمة تقطع الحدود أقام اتحاد كتاب كوردستان فرع دهوك مهرجانه الأول حيث ليس الكلمة الكوردية فقط قطعت الحدود، وبل قامت الأقلام والكلمات؛ وعبر الأثير الإذاعات والتلفزيونات الكوردية، بوخز الذين وضعوا الحدود أمام اللقاء الذي يترقبه كل كوردي بل كل كوردستاني للتواصل مع الأخر ،حيث كنا نتمنى أن نقطع الحدود بين المثقفين الكورد والمثقفين العرب والفرس والترك ،لكي نتواصل في رسالتنا التي يجب أن تكون لغة العصر ، ولكن لازالت العقول العفنة تؤمن بالحدود للأفكار ،حيث يقول ابن الرشد ( الأفكار ليس لها موطن محدد ولا أحد يستطيع الوقوف أمامها ) فما بالكم بأن التطور التكنولوجي ،وتحرر جزء من كوردستان التي أصبحت قبلة للديمقراطية والثقافة حيث تصدر أكثر من مئة وستون جريدة مستقلة في دولة لم يتجاوز عمرها الخمسة عشرة سنة ، و لازال البعض يريد بهذا الصرح الحضاري الديمقراطي والثقافي الشر، و يضعون الحواجز ،ينسون بأن المارد الكوردي خرج من القمقم ولم يعد بإمكان أحد أن يعيده إلى دائرة الممنوع ، ربما يمنعون البعض من الوصول إلى المهرجانات الكوردية ، وربما يسجنون بعض المشاركين فيها ،ولكن لن يستطيعوا أن يحجبوا شمس الحرية بالغربال ، الحرية التي يتلمسها كل زائر لكوردستان، و بدلاً من الرشوة والكلمات الغير مؤدبة على الحدود الدول التي تتقاسم كوردستان تسمع من أول بيشمركه (بخيربين سه رجاو)وقبل أن تتجاوزه يدلك الأخر بكل أدب للدخول إلى الاستراحة ليقدم لك الشاي تحت صورة الكاك مسعود البرزاني المستسلم لأول مرة في حياته، ولكن لتفتيش بيشمركته وهو مبتسم للقانون، حيث ينتظرون معك بفارغ الصبر الكفيل الذي يقوم باستقبالك ويدعوك بسلام ، وتنسى بأنك داخل إحدى الدول الشرق أوسطية ، وحيث يختلف نبرة الصوت ودرجته عن الباقين الذين لايفصل بينهم سوى بضعة أمتار ، وتمر بزاخو التي كانت بوابة لثلاث جهات من كوردستان ،لاستقبال الإمدادات التي يتقاسمها الأخوة ، في السراء والضراء ،وهنا لابد أن نتوقف أمام أخ تعرفنا عليه عن طريق أحد الأصدقاء (كاك محمد هيرو )الذي التقيته في ديريك قبل خمسة عشرة عاماً ،عندما كان في سوريا حيث ازداد مع الحرية بريقاً وبات كالسيف المصقول ، متمتعاً بروحه المرحة ليجمعنا في أركان بيته المتواضع ويقف شامخاً يقول : (مهما فعلت لن أوفي بجزء مما أنا مدين لكم ) ونرد بأننا لم نفعل سوى الواجب ويمضي بنا الوقت لنصل إلى دهوك ليستقبلنا الكاك حسن سليفاني ليكون رجل واحد في مائتان وخمسون شخصية وهو عدد المشاركين في مهرجان دهوك وكل شخص يلتفت من الحضور كان يجد هذا الشخص العظيم والمتواضع إلى جانبه يبذل جهداً عظيماً لإنجاح هذا المهرجان الأول من نوعه في أرض كوردستان ، / وبعد استقبال من الأخوة في اتحاد كتاب كوردستان –فرع دهوك وتوزيعنا على أماكن إقامتنا في الفنادق المحجوزة لنا خصيصاً ،استيقظنا في اليوم التالي 22/ 9/2005وكانت البداية بعد الفطور حيث تم إعداد قاعة للمهرجان في الطابق الأرضي ،من فندق (جيان) jiyan وكان المسرح مزين بعبارات الترحيب بالمشاركين وفي أعلاه مكتوب العبارة التالية (peyva kurdi sinoran dibezine) أي الكلمة الكوردية تقطع الحدود ،ورقم واحد أي المهرجان الأول بالاضافة إلى العبارة التالية (fistivala duhok ya rosenbiri -22-24 ilon)بالاضافة إلى (eketiya niviskaren kurd -duhok ) ونم إلقاء كلمة من الأخ حسن سيلفاني مرحباً بالضيوف و الحضور من جميع أجزاء كوردستان وقراءة برقيات التهنئة والمعتذرين عن الحضور لأسباب خاصة أو خارجة عن إرادتهم ، ومن ثم قام محافظ دهوك تمر رمضان بإلقاء كلمة مقتضبة هنأ فيها اتحاد كتاب كوردستان والأخوة الحضور على هذا المهرجان الأول من نوعه وكان التحضير جيداً ودقيقاً وتظهر من وراء الحضور صورة الزعيم ملا مصطفى البار زاني وإلى جانبه شعار الفيستيفال وهو عبارة عن ( طائر حاملاً ريشة قلم ) وبعد الانتهاء من كلمات الوفود المشاركة والشخصيات تم الترحيب بالضيوف ببعض الفقرات الغنائية من مطربي كوردستان ،وفي الساعة الحادية عشر بدأ برنامج المهرجان بالمحاضرات التي كانت يضم الكثير من الأكاديميين والدكاترة وبعض المختصين باللغة الكوردية ومنهم ( البروفيسور أورد خان جليلي _ شاهين بكر سور كلي – هاجي جعفر –كولا حاجي – البروفيسورة شكرية رسول –دكتور محمد مالميسانجي- فرات جور –بافي نازي وعدد كبير من المهتمين بالأدب والثقافة الكوردية من جميع أجزاء كوردستان والمهجر ) وعدد من الشعراء أيضاً وكان حضورهم من سوريا مميزاً ومع ذلك كنت أتمنى شخصياً أن يكون من بين الحضور الشاعر (bebuhar ) حيث لم أجد الكثيرين من جيله إلا البروفيسور أورد خان جليلي ،وهذا الشاعر الذي لاقى الاعتقال والعذاب في حياته لأكثر من مرة وله ثلاث دواوين شعرية ؛ وكتيب صغير قصص قصيرة بالكوردية ، لنلتقي وكأننا في حلم حققه لنا الأخوة في كوردستان
#حسن_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|