فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 18:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاوضاع الصعبة التي يمر بها العراق و التي دفعت للجماهير العراقية للخروج و التظاهر مطالبة بحقها في الحياة الحرة الکريمة و في تهيأة الاجواء التي تمهد لمحاسبة المقصرين و المتهمين من المسٶ-;-ولين العراقيين الذين کانت سياساتهم و ممارساتهم الخاطئة التي قادت العراق الى هذا المنعطف الحساس.
الفساد الاقتصادي و المالي و الاداري الذي تعاني منه الحکومة العراقية في مختلف مرافق و مفاصل الدولة العراقية، رغم إنه کان بمثابة الشرارة التي أشعلت الحريق، لکنه مع ذلك يعتبر"أي الفساد"نتيجة و للتراکم الکمي لتداعيات التطرف الديني و الارهاب، ذلك إن بلادا يتحکم في التطرف الديني و يملأ أجوائه الارهاب رعبا، لايمکن أبدا إنتظار أحداثا و تطوراتا إيجابية تبعث على الامل و التفاٶ-;-ل.
البحث عن مخرج للأوضاع الحالية المزرية للعراق، يتطلب العمل على القضاء على التطرف الديني و الارهاب و الذي لايمکن تحقيقه إلا من خلال عاملين أساسيين:
ـالتوعية الجماهيرية بجعل الولاء للوطن فوق الولاء للإعتبارات و المعايير الطائفية و الدينية الضيقة.
ـ إيجاد حکومة وطنية تکنوقراط بإمکانها النهوض بالاوضاع السلبية للعراق و تحسين الاوضاع المعيشية للشعب.
ـ إلغاء الميليشيات المسلحة وخصوصا تلك التي تستلم أوامرها من خارج العراق و إناطة أمر الامن و الاستقرار بالجيش و الشرطة فقط.
وبطبيعة الحال، فإن تحقيق هکذا أمور يتطلب أن تکون الحکومة التي تستلم مقاليد الامور غير غاضعة للنفوذ و الهيمنة بوجهيها الداخلي و الخارجي، وإننا نرى إن أهم شرط من أجل ضمان هذا الامر يتعلق بوضع حد للدور المتصاعد و غير الاعتيادي للنظام الديني المتطرف في إيران ذلك إن لهذا النظام و بسبب من تداخل العديد من العوامل و الظروف، دور بالغ الخطورة في العراق وهو وکما صار معروفا و واضحا للجميع لا ولم و لن يخدم مصالح الشعب العراقي لامن قريب ولامن بعيد.
التطرف الديني و الارهاب اللذين يعبثان حاليا بأمن العراق و إستقراره، أصيب العراق بوبائهما الخبيث من النظام الايراني الذي يدفع بالاوضاع العراقية دائما نحو التأزم کي يتمکن من البقاء داخل العراق و تحقيق أهدافه و غاياته وإن القضاء على التطرف الديني و الارهاب و مکافحتهما تعني سحب البساط من تحت أقدام هذا النظام و عدم إبقاء الارضية المناسبة التي يقف عليها من أجل تنفيذ مخططاته.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟