عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 13:57
المحور:
كتابات ساخرة
عندما يأكل المسؤولُ .. كلّ الدجاجة
مسؤولون ، عراقي وكويتي وأماراتي وسعودي ، اتفقوا فيما بينهم ، على اقامة غداء عملٍ للبحث في قضيّة مصيريّة حاسمة . ومن أجل ذلك قاموا بشراء دجاجةٍ حيّةٍ ، وذبحوها ، وبدأوا في تنظيفها تمهيداً لطبخها . واتفقو فيما بينهم على أنّ كلّ من يحفظ آيةً من القرآن ، يَرِدُ فيها إسم جزءٍ من جسد الدجاجة الشهيّ ، فسيكون هذا الجزء من " حصّته " حصراً .
قال السعودي : ( واخفِض لهما جناج الذلّ من الرحمة ) .. فكان نصيبه الجناحان .
قال الكويتي : ( والتفّتْ الساقُُ بالساق ) .. فكان له الساقان .
قال الاماراتي : ( ألم نشرح لك صدرك ) .. فكان له الصدر .
اما العراقي : فلم يكن بأمكانهِ أن يتذكر آيةً واحدةً تُمَكّنهُ من الحصول على جزء من الدجاجة . لذا طلب من الآخرين منحهُ مُهلةً للتفكير بالأمر . و اثناء " تفكيره " الطويل ، داهم النُعاسُ جميع المسؤولين الآخرين ، الذين قرّروا أن يناموا في ظلّ قيلولة شاسعة ، على أمل أن تنتهي اثناء مدّة القيلولة ، عملية طهي الدجاجة .
في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من " زمنه " المعاصر ، انتهز المسؤول العراقيُّ هذه " الفرصة " التي لا تُعَوّضُ . وفي غفلة من الزمن ، قام بأكل كلّ الدجاجة .. وأخفى بقاياها .
وعندما استيقظ الآخرونَ ، سألوهُ بلهفةٍ : أين الدجاجةَ أيّها العراقيّ " العظيم " ؟؟؟
فأجابهم على الفور :
( وطاف عليها طائف من ربّكَ وهم نائمون ) .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟