أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - بيضات كاكه حمه














المزيد.....

بيضات كاكه حمه


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 07:41
المحور: كتابات ساخرة
    


( بغداديات )
كاكه حمه هو واحد من ( الاغوات ) الاقطاعيين الذين كانوا و لا زالوا يتبوءون مكانة وسطوة لهم في المجتمع الكردستاني , شمال العراق 0
عندما اصدر قائد الثورة العراقية الزعيم عبد الكريم قاسم ( تلك الثورة التي اطاحت بالملكية سنة 1958 ) , اصدر قانون الاصلاح الزراعي ( مع ملاحظة التسرّع في تنفيذ هذا القانون الذي كان من المفترض ان يتم على مراحل غير متسارعة )0
شاهد صاحبنا ( كاكه حمه ) اصحابه من الاقطاعيين في الجنوب ا لعراقي يتساقطون الواحد تلو الآخر , وتصادر اراضيهم , ( مع ملاحظة ان الاراضي التي كانت تصادر كانت يقابلها تعويض , وليست لقاء لا شيئ )0
و على مقولة الشاعر : لو حلقت لحية جار لك .... فلتسكب الماء على لحيتك 0
ضنّ ّ صاحبنا كاكه حمه ان الاصلاح الزراعي سيشمل كل عراق استان و انه سيشمل ايضاً كردستانها كما شمل عربستانها 0
لذلك افتعل صاحبنا حرائق مصطنعة في مزارعه و ادّعى بانه افلس و تصنّع الفقر و الفاقة0
افترش قارعة الطريق ببضاعته التي لم تكن اكثر من بيض مسلوق0
فكان يسلق البيض و يلوّنه باصباغ حمراء و زرقاء و صفراء و خضراء , اضافة الى المنقوشة بالوان مختلفة0
كان يشتري كل اربعة بيضات بـ ( عانه ) آنه , اي اربعة فلوس , ثم يسلقها و يلوّها ليبيعها الواحدة بفلس واحد , فكان بقية الاغوات يتعجبون من فعلته حيث يخسر على كل واحدة ثمن اشعال النار و صباغتها و تلوينها , و لكن حينما يسألوه عن سرّ تهوره يجيبهم : حتى لا يقول احد من اين يأتي كاكه حمه بالمال ليأكل 0
اذ كانت الحكمة التي كان يستعملها في تلك العملية هي للتغطية على ثروته التي يمتلكها خوفاً من التأميم و المصادره 0
لكن الذي حصل عزيزي القارئ الكريم: ان الاقطاع ( الاغوات ) في شمال العراق لم تصل اليهم يد الاصلاح الزراعي و لم تصادر اراضيهم او يغتصب منهم اي شيئ الى يومنا هذا , فهم لا يزالون على قوتهم و نفوذهم رغم تسترهم بالفقر وادّعائهم المظلومية 0
عزيزي القارئ الكريم : 0
بعد اكثر من اربعين سنة تتكرر قصة صاحبنا ( كاكه حمه ) و بيضاته ولكن في عربستان العراق هذه المرة وليس في كردستانها.0
فبالامس يتباكى محاموا الدفاع عن الطاغية صدام لعدم تمكن عائلة هذا الطاغية من تسديد نفقات الدفاع عنه !!!0
الله اكبر .... هل نفذت كل سرقات حزب البعث العفن لميزانية العراق , وخزينة العراق , هذه الدولة النفطية الغنية لمدة خمسة و ثلاثين سنة استحوذ فيها حزب البعث على هذه الثروات ليوضفها له مرتزقته بمشاريع و شركات عملاقة بالخارج0
انا لا استبعد ان تسجل السيدة رغد صدام حسين ملكية قناتها الفضائية المرتقبة ( القيثارة ) باسم زوجاً من ازواجها او ازواج اخواتها او ازواج امها المستقبلي 0
و لا استغرب ان يسوّق ما يسمّى بمؤتمر المصالحة الذي دعى اليه الدكتور اياد علاوي بمساعدة ما يسمى بالجامعة العربية و الذي يريد ان يجمع بين الجلاد و الضحية على مائدة صلح واحدة , ان يسوق هذا المؤتمر لكلاب البعث الضالة و يلمع صورتها القذرة للعودة مرة اخرى , و لكن هيهات ... هيهات اذ سينفذ الصبر الذي فاق حده و آن اوان اجتثاث البعث على ايدي الجماهير الشعبية التي ان صبرت فهي صبرت تأدباً و حنكة و لم تكن لتصبر كل هذا الوقت نتيجة عجز او تراخي او اهمال 0
عزيزي القارئ الكريم :0
اخيراً اوجه نصيحة للاخ العربي الشهم الغيور عمرو موسى , الذي ينوي ان يتدخّل في الشأن العراقي كمصلح لذات البين : و اذكّره بالحديث الشريف للرسول ( ًص ) حيث يقول : من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً او ليسكت 0
فشعبنا اصاباته بليغة , واذا كان الاخ عمرو موسى يدين الارهاب و الجرائم القذرة لحزب البعث العفن و يدين جرذ العوجه ( صدام ) و جوقته فاهلاً و سهلاً بالاخ عمرو , اما اذا كان يريد ان يحن لايام صدام ويحن لرؤيته و الدفاع عنه ( كما ذكرت ذلك وكالات الانباء ) بانه يروم زيارة الطاغية في سجنه , فاذا كان كذلك فعليه ان يسترجع صورة وزير الخارجية المصري ( السيد احمد ماهر ) و هو يروم دخول الحرم القدسي حينما تصدى له الاخوة الفلسطسنيون بالاحذية والمداسات واو جعوه ضربا على امّ رأسه , علماً ان الاحذية و المداسات العراقية لهي اصلب و اقسى و اثقل من الاحذية والمداسات الفسطينية لانها مصنوعة من جلد الجاموس في جنوب العراق.0
و قد اعذر من انذر



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فحل, لو نثية
- بيت شلفاطه
- مشتهيه او مستحيه
- أتحاد خلف بن امين و عليوي خريكه
- الميّت ميّتنه ... او نعرفه اشلون مشعول صفحه
- ملّه فطم
- بغداديات
- عملهه عملة جحا بباب الجامع
- عرب وين او طنبوره وين
- ديفد كمحي وشعرات الاصلع
- دعوة الى ثورة اخلاقية
- الدجاجه جوه التمن يا اعمه
- بغداديات ياهره يا هرع
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - بيضات كاكه حمه