أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - ابدأو بالمالكي والشهرستاني وانتهوا بالعبادي والفهداوي














المزيد.....

ابدأو بالمالكي والشهرستاني وانتهوا بالعبادي والفهداوي


رؤيا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من منا لا يتذكر المسرحية التي خرجت بها علينا الحكومة السابقة عندما تبرأت وتنصلت من مسؤوليتها عن ملف الكهرباء باعتباره الابرز من بين الملفات التي تمس حاجة المواطن العراقي الذي عانى ما عانى جراء النقص الحاد في توفير الكهرباء خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذا العام والتي كانت سبباُ بخروج الالاف في تظاهرات عمت العاصمة بغداد واغلب مدن وسط وجنوب البلاد.
ونذكر حينها رئيس الحكومة انذاك (المالكي) عندما خرج في لقاء في العام 2013 ضم عدد من الباحثين والصحفيين وهو يستغرب كيف ضُلل بملف الكهرباء قائلاً "يتم اخباري بارقام تتحدث عن قرب رفع مستوى الطاقة الى 30 الف ميغاواط وتصدير الفائض منها إلى خارج العراق، ولكن يتضح فيما بعد ان هذا الكلام غير صحيح"!! وهنا يقصد صديقه وحليفه (حسين الشهرستاني) الذي كان مسؤولاً مباشراً عن ملف الطاقة في البلاد والذي هو الاخر خرج علينا بفرية تصدير الكهرباء الى الدول المجاورة لنكتشف بعدها اننا لن نستطيع حتى انتاج ما يسد حاجتنا.
الغاية من استذكار هذه الواقائع هو ما جرى اليوم من عملية استجواب لوزير الكهرباء (الفهداوي) وهنا لست ادافع عن الرجل الذي تسنم وزارة وتركة ثقيلة من التخبط وسوء التخطيط والادارة ناهيك عن الفساد الذي يكتنف العديد من العقود التي ابرمتها الحكومات السابقة، وعلينا ايضاً ان لا نلقي بالائمة على حكومة العبادي فهي ايضاً تسلمت حكومة متخمة بالفساد والمافيات الحزبية التي اوصلت البلاد على حافة الهاوية، ويجب ان نستذكر بعض الامور حول عملية الاستجواب التي يراد منها تقديم كبش فداء للمرحلة السابقة الفاشلة بكل المقايسس وهو امر غير مفهوم، والا كيف يسعى البرلمان او اذا صح التعبير الجهات التي تريد النيل من الوزير الحالي بشتى الاساليب بالقاء الائمة عليه دون وجه حق، الا كان الاجدر تقديم المسؤولين عن ضياع نحو 27 مليار دولار كانت مخصصة لمعالجة ازمة الكهرباء.
وسبق للنائب فائق الشيخ علي سبق ان اكد خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب ان “رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يتحمل مسؤولية تبديد 27 مليار دولار كانت مخصصة لتحسين الطاقة الكهرباء اثناء توليه حكومات متعاقبة”، اذن الكل يعلم بهذه الامر، فلماذا لا يتم استجواب المالكي خاصة ونحن نشهد صحوة اصلاحات حكومية وبرلمانية، ولماذا لا يتم استجواب من اراد تصدير الكهرباء الى الدول الاخرى (الشهرستاني) وهو الذي تنصل من صفقة شراء (توربينات) من الولايات المتحدة والمانيا تعمل بالغاز لتوليد الطاقة الكهربائية لنكتشف بعدها باننا لا نستطيع تامين هذه الوقود من اجل توليد الكهرباء، الا يعتبر هذا الامر تضليلاً وفساداً وضحكاً على الذقون.
واين اولئك الذين يطالبون ان يكون الفهداوي ضحية، من الوزراء السابقين الذين ثبت تورطهم بملفات فساد يشيب لها شعر الراس، وليس كريم وحيد ببعيد عن هذا الملف او غيرهم من المحسوبين على الاحزاب المتنفذة الذين يسيطرون بطريقة وباخرى وبحماية من كبار المسؤولين على العديد من العقود التي كبدت البلاد خسائر مادية فضلاً عن قصور في الاداء وبتوفير الطاقة ضمن السقوف الزمنية المحددة.
ولعل تقرير لجنتي الطاقة والنزاهة البرلمانيتين الذي اكد ان مشكلة الكهرباء في العراق تتحملها الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي ولجنة الطاقة الوزارية السابقة برئاسة حسين الشهرستاني، مشيرة الى ان غياب التخطيط الاستراتيجي والفساد المالي والاداري وغياب التنسيق بين وزاروتي النفط والكهرباء يعد من اهم اسباب سوء الخدمات المقدمة في البلاد، قد شخص الخلل بشكل واضح وحدد من المسؤول.
وعليه علينا ان نقف ونحدد ايضاً المسؤولين دون كيل الاتهامات لشخص الفهداوي او رئيس الحكومة لانهما تسلما ملفات نعتقد جميعنا انهما ليسا مذنبين بشانها بقدر تحملهم مسؤولية قد تثقل كاهلهم لكن لن تجعلهم يحيدون عن نهجهم في خدمة البلاد، اذن فليتم استجواب اولئك الذي لعبوا بمصائر العراقيين وبدون استثناء او خوف، اننا امام مرحلة مصيرية اما ان نقول لا او ياخذنا المد بعيداً عن جادة الصواب..



#رؤيا_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توسنامي الاتفاقات
- الاصلاح والمحاصصة
- عندما يكون للعشيرة صوت..
- حق العودة..
- صدمة بحجم حفرة!!
- سليم الجبوري يطلق الامل من تكريت


المزيد.....




- قطاع غزة.. بدء التطعيم ضد شلل الأطفال
- مصر.. حريق كبير يلتهم مطرانية بني سويف (فيديو)
- لافروف: بوريل يريد أن يذكره التاريخ مثابة الكاره الرئيسي لرو ...
- مشاهد لتصادم سفينتين صينية وفلبينية في بحر الصين الجنوبي
- فرنسا.. تظاهرات تدعم عزل ماكرون
- كاتس: إيران تعمل على بناء -بنية تحتية للإرهاب الإسلامي- في ا ...
- ليبيا.. الشرطة العسكرية تتدخل لحل أزمة الوقود في بنغازي
- بري: نحذر من مخطط إسرائيل لتقسيم المنطقة
- دعم مصري وقلق إثيوبي متزايد.. رسائل دعم جديدة من القاهرة للص ...
- كاميرات المراقبة تسجل لحظة غارات جوية أوكرانية مروعة على بيل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - ابدأو بالمالكي والشهرستاني وانتهوا بالعبادي والفهداوي