أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء














المزيد.....

يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

كان مأتما كبيرا, وسط شارع في منطقة المعامل, لأحد شهداء الحشد الشعبي, شاب في بداية عامه العشرون, ترك ملذات الحياة, والتي تكون اكبر بريقا بعين الشباب, وذهب ليقاتل الأعداء, متسلحا بعقيدة الدفاع عن الوطن والأعراض, جلست بجانب أصدقائه, وسألتهم عن الشهيد, فتحدثوا عن تحوله الكبير, فما أن أصبح مقاتلا في الحشد الشعبي, حتى أصبح تفكيره كرجل كبير, وليس مجرد شاب مراهق, وكيف كان ينصحهم, بأهمية أن يكون للإنسان قضية, يدافع عنها, لا أن يعيش تافهاً.
صورة مشرقة لشبابنا المجاهد, الذي لا تكبله إغراءات الدنيا, بل يضحي بكل شيء, في سبيل قضية الوطن.
بالمقابل توجد صورة قبيحة جدا, عن الطبقة المتخمة, بفعل امتصاص الخزينة العراقية, فهؤلاء يعيشون في عالم ثاني, بعيد عن العراق وهمومه.
تحدثت طويلا مع أصدقاء, في مجلس فاتحة الشهيد, فقال احدهم: (( لم نسمع للان أن ابن وزير ما يقاتل مع الحشد, أو ابن رئيس البرلمان يقوم بحملات دعم للحشد مثلا, وهكذا يتبعهم المستشارين والوكلاء والمدراء, والطبقة السياسية المتخمة)), نعم أن هؤلاء يرون الجهاد واجب فقط على الفقراء, وهو سقط عنهم! لأسباب لا يعلمها, ألا خبير بأمور الساسة والمتخمين, وأبنائهم يسرحون ويمرحون في العالم الغربي, متسلحين بالمال العراقي المنهوب, تحت عناوين أسسها لهم البرلمان.
نشم رائحة النتانة, من مشهد النخبة الحاكمة, فأبناء الوزراء والمدراء والبرلمانيين, يسبحون ببحر من المجنون والجنون, سقطت عنهم الواجبات, لأنهم أبناء السادة المبجلون, وكل قضيتهم التسكع في كازينوهات العالم, وملاحقة فتيات الدعارة, والتنافس في تجريب الهيروين والمخدرات, والسعي الحثيث لإدخالها للبلد, لتعم الفائدة! أن تواجدوا في العراق, كانوا حملا ثقيلا, بسبب تصرفاتهم الرعونية, وان سافروا اضحكوا الدنيا علينا, نفايات بشرية أوجدها النظام الفاسد.
رجال من نوع أخر هؤلاء, اهتماماتهم تافه جدا, بدا من الأحذية الحديثة, وماركاتها العالمية, وطلب استيرادها, إلى بدلات السهر, وعلب الماكياج, والبحث عن وشم جديد, اسمع عنهم, فأتذكر كلمات حنا مينة, في رواية الثلج يأتي من النافذة, حيث يصف بعض التافهين: ((رجال يحقد بعضهم على بعض, نصفهم لا يكلم النصف الأخر,الرجال من هذا النمط, مثل نساء الصالونات,ولكي ينجح المرء بينهم,عليه أن يكون ذو خبرة واسعة بالنساء)).
هنا يتضح الفارق, بين رجولة وشموخ شباب المناطق والفقيرة, ومستنقع القبائح ,وصحراء القيم, لأبناء النخبة الحاكمة, كالفارق بين الجبل والمستنقع الضحل.
قراءة التاريخ تخبرنا, أن التافهين دوما إلى زوال, والبقاء للإنسان صاحب القضية, لذا سننتظر صباحات مشرقة, من دون هذه الوجوه العفنة, والتي سيطرت على المشهد العراقي, طيلة 12 عام, عسى أن يكون قريبا.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يتجه نحو انهيار الدينار
- يوميات كاتب : بين مريدي ومول المنصور
- يوميات كاتب: سياسة عراقية بطعم شوربة العدس
- المتهم رقم واحد في قضية الموصل, بين المحاسبة والحصانة
- العراق, وخطر الانزلاق نحو أزمة اقتصادية حادة
- ملف الفضائح 3: مستنقع الفساد, (الامانة العامة لمجلس الوزراء)
- حان وقت محاسبة رئيس الوزراء السابق
- التظاهرات إلى أين تتجه
- تركيا بين إبادة الأكراد ودعم داعش
- خطف واستغلال داعشي, لأطفال الموصل
- البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء
- الخواء الفكري, ومهزلة كتاب النسخ واللصق
- مملكة المغرب تحت التهديد, من تنظيم داعش
- سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين
- البرلمان العجيب يصوت على اتفاقية الطيور والمرور
- هل يستمر صمود الأسد؟
- إسقاط الطائرة العراقية اف16 , الجريمة وغياب العقاب
- رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد
- وزارات فاسدة ووزراء جبناء
- التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء