عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 15:05
المحور:
الادب والفن
من ذا يبيعك يا عراق ؟
عبد الوهاب المطلبي
رتب ْحريقك يا عراق
في كهف ِ كارثة ٍ تُساق
للغرب مَنْ نزحوا إليه
فرّوا من الوجع المذاق
عبروا البحارالمائجات
وعذابُ جرحك َ لا يطاق
من برلمان ٍكافر ٍ والسحت يسرقه ُالوفاق
لا تعجبوا بيع َالعراق
وأنا شريككَ في العذاب
جاء اللصوص ُ مقنعين
ملكوا التفنن َ في النفاق
كم من غريق ٍفي البحور
قد مات َيحلم ُفي العناق
سحبٌ من الأحلام تبكي في المدى أين العراق؟
البحرُ قد ثكل الثواكلْ
وضراوة التفجير تهدينا الحرائق
ناووسه سحب الدخان
يا ويل مَنْ سكنَ المناطق
البحرُ يأكلُ لا يسائلْ
عن إسم طائفة العوائل
القرش ُ يأكل ُ رزقه
والدمعُ يذرفُ في المنازل
الطائفية ُ منبت ٌ زُرعت ْ هنا من كل ِّ سافل
لا نخبة ً وقفت ْمقارعة َالأراذل
لا نخبة ً موجودة ً، صمتوا وفي كل المحافل
لا دين َ ينفع ُ من لصوص ٍ،سرقوا البلاد َوكل َّ نائل
و نجا المهاجرُ حكمة ً من وحي كارثة العنادل
لا يملكون َ سوى الرثاء ِأو الدعا من دون طائل
نحن أكتوينا في البقاء ِرسائلا ً تلو الرسائل
يا ساحة التحرير هل أسمعت ِ حيا
أصغى الى نكد التساؤل
بئس اللصوص ُ الجاثمون على ينابيع الجداول
لم يفعلوا إلا الكوارث في العراق
مَنْ نحنُ يا أحبابنا ؟ ، شدوا النطاق
العيش ُ فيك عراقنا مرّ ُ المذاق
ما ذنبنا الباقون في أحضانكَ ، نأبى الفراق
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟