أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الربيعي - افندية بغداد والعملية السياسية















المزيد.....

افندية بغداد والعملية السياسية


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت تعليقا على مقال الاستاذ علاء اللامي, المعنون
أفندية بغداد سيقتلون الحركة الاحتجاجية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=482081
وبسب طول التعليق نسبيا, ارتأيت نشره كمقالة قصيرة.
----
شكرا على هذا المقال الذي يعري افندية بغداد وجند المدى من شيوعيي بريمر واشباههم. ان هدف هؤلاء الاول والاخير هو, كما تقول بحق, قتل الاحتجاجات الجماهيرية. لذلك يجب تعريتهم بكل الاشكال وفضحهم ونشر اسمائهم لتعرف كل الناس الحقائق, وايضا كوثيقة للتاريخ. والاهم هو عدم السماح لهم بتاتا بركوب الموجة والحيلولة دون تحقيق هدفهم بالقضاء على جذرية الاحتجاجات, وذلك عن طريق دعوتهم الى اتخاذ اجراءات ترقيعية من اجل امتصاص نقمة وغصب الجماهير مع العملية السياسية المافيوية. انهم الطابور الخامس للعملية السياسية. و يعتمد شيوعيو بريمر على ما ىيسمى مبدأ المصالحة بين القوى السياسية الفاسدة والمجرمة, التي اركنوا معالجة ملفها الى البعثي القديم والجاسوس الدولي اياد علاوي رئيس الحرس القومي في 1963. انهم بذلك يضللون الناس ويسعون الى اطالة عمر العملية السياسية وخدمة المحتل وعملاءه وناهبي ثروات العراق وقتلة شعبه. هذه الاسباب, وغيرها, تضع هؤلاء خارج نطاق الحركة الجماهيرية الحالية من انتفاضات واعتصامات, ويصبح وجودهم فيها عالة عليها واضعافا لمصداقيتها, بل دمارا لها لا محالة. فالحذار, وكل الحذر منهم!!

ان شيوعيي بريمر قد ربطوا مصيرهم البائس بمصير العملية السياسية, وجل همهم هو العيش على فتات ما ترميه لهم موائد السلطة. فهم يعلمون تمام العلم ان العمل مع المحتل هو جريمة جنائية خطرة وسيحاسب قضائيا, عاجلا او آجلا, كل من ارتكبها في حالة وجود قضاء وطني عادل. لذلك فهم يخشون سقوط العملية السياسية لتجنب مصيرهم المحتوم.

وهم اذ يدّعون نظافة اليد والعفة, فان العديد منهم يتقاضون رواتبهم من حكومة كردستان العراق كوزراء منقاعدين (كفاءات مهادنتهم السلطة!), او كمستشارين او انصار قدامى او كجنرالات او ابطال خيبتهم وهزيمتهم! انهم في واقع الامر يتقاضون رواتبهم من مردودات النفط الذي تسرقه كردستان وتصدّره الى اسرائيل. فاي فساد ولصوصية اكثر من هذا؟ وهذا يعني ايضا انهم يتقاضون رواتبهم من اسرائيل. فسخطا لهم والعار عليهم! فكما تكشف جريدة الفايننشال تايمز البريطانية, ان ثلاثة ارباع احتياجات نفط اسرائيل تأتي من اقليم كوردستان.
http://www.non14.net/63964/
وهذا يعني ان رواتب هؤلاء الشيوعيين هي:
اولا, نتاج سرقة النفط العراقي,
ثانيا, وتصديره الى اسرائيل باسعار منخفضة.
واسرائيل تزعم انها تشتري النفط من كردستان العراق لتمويل حملة كردستان ضد داعش. انه ببساطة ضحك على الذقون لا غير.

فعن اية نزاهة ونظافة يد يتكلمون, وهم يتقاضون رواتبهم من اسرائيل او وكلاءها في العراق؟

وعن اي مكافحة فساد يتحدثون؟ وهل هنالك فساد اكبر من العمل مع المحتل واسرائيل وتنفيذ مخططاتهما الهادفة الى تمزيق العراق وتجزئته.
فقد صرح الآن رئيس الأركان الأمريكي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أودييرنو -أن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق يزداد صعوبة-، معتبرًا أن تقسيم العراق ربما يكون الحل الوحيد- لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه.-7
والصدفة ان هذا الحل يتوافق مع نفس مخطط اسرائيل لتقسيم العراق والذى انتشر للعلن منذ تصريحات وزير الحرب الاسرائيلى (موشيه ديان) سنة 1957, والذى قال فيه إن اسرائيل سوف تقسم العراق إلى 3 دويلات (سنية وشيعية وكردية)!
http://www.rasseen.com/art.php?id=d67ed51c253f76e34c74740503f02750e7d6291c

وكلنا نعلم ايضا ان البرلمان العراقي, حسب صحيف الديلي ميل البريطانية, هو اكثر مؤسسة فسادا عبر التاريخ, وان اعضائه يعيشون عيشة الاباطرة في المنطقة الخضراء, التي ليس لوجودها اي اسناد قانوني او دستوري. طبعا برنامج افندية بغداد لا يدعو الى ازالة المنطقة الخضراء.
http://www.dailymail.co.uk/news/article-1325597/How-Iraqi-politicians-paid-1k-minute-live-free-Baghdad.html

ومن المضحك المبكي ان رئيس تحرير صفحتهم المسماة "طريق الشعب" قد ظهر في مقابلة تلفيزيونية حديثا ليتباكى والدموع تنهار من عينيه صببا, لان, حسب زعمه, كل ما يمتلكه هو شخصيا لا يزيد عن 150000 دولار, وهذا دفع مقدّم البرنامج للتساؤل عن سبب حزنه وعن قطرات الدمع في عينيه, فاجاب رئيس التحرير, بسذاجة منقطعة النظير, ان تدميع عينيه هو بسبب تسليط ضوء الكاميرا عليهما- يا للعجب يحصل معه فقط, بخلاف الملايين الذين يتم مقابلتهم تلفزيونيا! ولكن رئيس التحرير لم ينَبَسَ بِكَلِمَةٍ واحدة في المقابلة بخصوص ملايين العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر ولا يملكون شَرْوَى نقيرٍ. كما انه اعترف بعظمة لسانه انه عمل مع مفتش الاحتلال اثناء توليه منصب وزير الثقافة. ومن خلال حديثه يبدو انه اعتبر وجود هذا المفتش امرا بديهيا لم يستدعي تساؤله وقتها. فلم يطلب فصله من الوزارة: فما علاقة المحتل بالثقافة العراقية؟ فلقد ادى المحتل دوره افضل اداء عندما سمح للرعاع بنهب المتحف الوطني العراقي للآثار وسرقة محتوياته, في حين انه نصّب دباباته كحماية امام وزارة النفط فقط. ولم يسأل هو ,كوزير, لماذا تقوم الدولة العراقية بصرف رواتب مفتشين اجرموا ايما اجرام بحق العراق وثقافته. فهل قام هو, باعتباره وزير الثقافة وقتها, بمقاضاة المحتل دوليا او بتقديم شكوى رسمية الى اليونسكو بسبب نهب المتحف الوطني وضياع كنوز اثرية لا تعوّض, عمرها آلاف السنين؟ كلا, لقد صمت صمت القبور مادام هو يتقاضي راتبه كثمن للسكوت المذل. ولم يتسائل ايضا عن حاجة العراق اساسا لمفتشي المحتل في وزارات ودوائر الدولة, اللهم الا اذا اعتبر هو والآخرون انفسهم اطفالا رضع يحتاجون رعاية الاب الطيب, العم سام, او, بالاحرى, رعاية الام الحنون, اميريكا.



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجب على الحزب الشيوعي العراقي فعله لانقاذ نفسه؟
- وجهة نظر التحليل النفسي في -عندما تُفسدنا السلطة, يطهّرنا ال ...
- دعوة للقبض على نتنياهو
- مرحلة ما بعد الصهيونية
- الحل: خرافة وجود شعب يهودي 6/6
- خرافة وجود شعب يهودي 5
- خرافة وجود شعب يهودي 4
- خرافة وجود شعب يهودي 3
- خرافة وجود شعب يهودي 2
- خرافة وجود شعب يهودي 1
- استخدام الولايات المتحدة لمختصين نفسيين في اعمال تعذيب واسعة ...
- علم وطب النفس الاستبدادي والطفولة المعذبة في منطقتنا
- طلال الربيعي - كاتب وباحث، ومحلل نفسي ماركسي - في حوار مفتوح ...
- داعش صناعة امريكية والولايات المتحدة خططت في 2012 لسقوط المو ...
- جدلية العقل (الفكر) والدماغ-الجسم (المادة)
- ولادة نظام جديد في الولايات المتحدة وتحولها الى بلوتوقراطية
- توريث الاضطرابات النفسية عبر الاجيال
- متلازمة الاثارة الجنسية (الدائمة)
- الادارة الامريكية تخترع علما مزيفا: -بوتينولوجي-!
- الراسمالية تشجع جرائم البيدوفيليا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الربيعي - افندية بغداد والعملية السياسية