يحيى رمضان حمادي
الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 22:01
المحور:
الادب والفن
لا جديد في خارطتي
أنتظار . صراخ
ارتعاشة ...صمت
غفوة ... ضجر
خمر ...كرة فوق كتفي تدحرجني للأسفل
صورة لسيدة مبجلة كأنها العذراء
تأتي كل مساء
لتوقض المسافة النائمة
وتستبيح خزانة الأسماء المقفلة لتكشف للاهثين
عن مفكرة اللحظة
والعناوين التي دونت !!
حين التقيك تصبح الخطابات الباردة ذات طعم ملتهب
رغم أننا لم نكشف ستر وجوهنا المعبئة بالمساحيق
واصواتنا الممتلئة بالهتافات والتصنع
تعالي أراك ...
أمنحي الفرصة للطفل النزق الذي لايأبه
للخوف والحذر !!
والتمكن من أدارة كذبه المتكرر
في ليلة سماوية لاتمت للارض بأية صلة
عرجت نحو خطوطك العريضة لكي يطمئن قلبي ، وأكون مستعد للتغاضي عن أسئلتي المتكررة
أكتشفت أن الضياع بداية لدفقة من دفقات الحياة التي
تدور في فلك التساؤل
والحكايات المحملة بالأحاجي لايفكها سوى ارتعاشة من شفة ترضخ للجنون !!
السيدة الاربعينية المبجلة تأتي وهي تدرك أن خطاها تتحركان في محطة مزدحمة بالأنفاس
ولكل أستجابة فرح مكبوت قد لا تحين الساعة ليتدفق بصورة صليب في سماوات من الخشوع !!!
السيدة الملونة بالكلمات تعرف تفاصيل الزمن الغابر
وتتحدث بلسان الطير الفتان في قراءة الأول الابتدائي
أغري وجعي بالاستماع لنافورة الحزن الراكض من بين الشفتين
ربما تصمت لتشهق نفس من سجارة اشعلتها في صباح مزدحم بالعابرين
لم تصمت منذ زمن
ولم تحكي لسواي
بيني وبينها شيء من اللاأدري ولاتدري
ولكن للسيدة المبجلة المضيئة رؤى وحكايات
ترقص كفراشات تشتهي الشمع وتخشاه ...
مابها ذاكرتي المعطوبة تصحو هذه الليلة !!!
أخشى أنها صحوة الضياع في أزقة التمني
كم ستمضي من الأيام وأنا أوزع بطاقات السنوات في شوارع مهملة !!
متى سيرقد هذا القلب ويكتفي ...
لتعزف أنامل السيدة المبجلة ليلة اخرى
من الليالي المرتقبة على حافة الانهيار
يحيى رمضان حمادي
بغداد
#يحيى_رمضان_حمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟