أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاهين خليل نصّار - فخار يكسر بعضه بلجنة المتابعة














المزيد.....

فخار يكسر بعضه بلجنة المتابعة


شاهين خليل نصّار

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 16:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


تدور في الفترة الأخيرة الكثير من الترجيحات والمطالبات والمزاودات والستاتوسات الفيسبوكية والتغريدات التويترية حول لجنة ‏المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل. ‏
أيا كان الرئيس المنتخب والمرشحون لتولي هذا المنصب من أي حزب يكن، فلن يفيد هذا المنصب الفخري بأي شيء عدا عن كونه ‏فخريا، صوريا، مرجلاتيا، متابعتيا، ولكنه ليس بأي شكل من الأشكال فاعلا أو فعالا...‏
ما يجعلني بهذا القدر من التشاؤم هو فشل هذه اللجنة التي تأسست عام 1982 لتكون مظلة جامعة لكافة ممثلينا ومؤسساتنا السياسية ‏ولقيادة جماهيرنا العربية في الداخل ومن ضمنها لجنة رؤساء المجالس المحلية العربية، في إنجاح أي نشاط سياسي دعت إليه مؤخرا، ‏أو بالأحرى تواريها عن الساحات النضالية وربما حتى قد يدعي البعض الأنظار في الفترة التي يجب أن تكون هي قائدة الفعاليات ‏والأنشطة السياسية والإحتجاجية في مدننا وقرانا. ‏
حتى الآن لم تنجح هذه اللجنة بلئم أو لمّ شمل أقصاعنا، ففي العديد من الفعاليات التي كانت من المفترض ان تكون مشتركة يقع كاهل ‏المشاركة فيها أو تنظيمها على البعض وليس الكل. والحق يقال أن المُلام هنا بالتقصير ليس فردا أو فئة ما، بل الجميع يتحمل ‏المسؤولية... فالمسؤولية جماعية كما يجب أن تكون لجنة المتابعة جامعة.‏
هل بات دور لجنة المتابعة بقتصر فقط على الدعوة الى وربما تنظيم مسيرة يوم الأرض عبر أذرعها الحزبية؟ أو الدعوة لمظاهرة ‏حول تهجير أهلنا في النقب؟ ‏
كل من يزاود ويقول أن لجنة المتابعة فقدت شرعيتها يدعي بهتانا بالأصل أن لها شرعية من أساسه. فلجنة كل هدفها الاجتماعات ‏وإصدار البيانات المفروغة من المضمون ولا تملك أي تأثير أو وقع في الحقل، ولا تملك ميزانية لتنفيذ مشروعات أو لإدارة حملة ‏إعلامية ناجحة، فإلى أي مرجعية أو شرعية تلتمس؟
والمطالبة بإجراء انتخابات عامة لاختيار الرئيس الفخري للجنة إن كان شخصية سياسية أو اجتماعية، ليس الا مطلبا ينبع من ‏الناشطين حزبيا ليُلقي كل حزب بثقله الجماعي ويُظهر قدرته على التجنيد والحشد في يوم الانتخاب.. ولا أعتقد أنه قد يعكس صورة ‏حقيقية عن قوة هذا الحزب أو ذاك، أو اذا كان بالفعل سيتمكن من تسخير كامل طاقاته وميزانياته لأجل حملة انتخابية أخرى تُضاف ‏الى الانتخابات المحلية والقطرية (الكنيست – في حال شارك بها)... فهذا المطلب مفروغ من مضمونه، وليس الا رمزا لنقول إنها ‏ربما تتحلى بشعار الديمقراطية.‏
والسؤال الذي لا مفر منه: من سينتخب الرئيس للجنة المتابعة؟ أليسوا مركباتها بأنفسهم؟ وكل حزب أو مؤسسة تملك عدد نهائي من ‏الأصوات فالصراع هو على أصوات ممثلي الأحزاب والمؤسسات التي لم تطرح مرشحا من طرفها بعد... سيصيبنا مثلما أصاب لبنان ‏حول مسألة انتخاب الرئيس... شغور رئاسي بسبب عدم القدرة على الحسم...‏
ومع تشكيل القائمة المشتركة، وتجميع الأصوات في سلة واحدة، كيف ستُقسّم كعكة الأصوات والممثلين في لجنة المتابعة؟ بنفس ‏المنوال السابق؟ لذا فمن آفل القول إنه لا شرعية لهذه اللجنة. وهي ليست بحاجة للشرعية فهي رمزية بكل ما تحمل هذه الكلمة من ‏معاني ورموز.‏
لم يعد يهمني من يرأس لجنة المتابعة، لأن لجنة المتابعة لم تعد تهمني.‏
ولذلك فطالما لا تملك هذه اللجنة أي ميزانية فعلية، ربما تُقتطع من ميزانيات الأحزاب والمؤسسات المتمثلة بها، وطالما لا توجد لهذه ‏اللجنة "أسنان"، بما معناه أنها تستطيع التأثير على مركباتها بقرارات حاسمة، جازمة، وتلتزم بتنفيذها، ومعاقبة مخالفيها، فلا فائدة ‏منها ولا حاجة للحملات المروّجة لهذا المرشح أو ذاك.‏
أو كما يقال بالعامية " فخار يكسر بعضه"...‏





#شاهين_خليل_نصّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اتصال جديد بين وزير دفاع أمريكا ونظيره الإسرائيلي لبحث -فرص ...
- وزير الخارجية العماني يدعو القوى الغربية لإجبار إسرائيل على ...
- يوميات الأراضي الفلسطينية تحت النيران الإسرائيلية/ 1.11.2024 ...
- المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة يحذر: -جدري القردة- خرج عن ا ...
- جنرال أمريكي: الدول الغربية لا تملك خطة بديلة لأوكرانيا بعد ...
- الهجمات الإسرائيلية على لبنان وجهود التسوية / 1.11.2024
- أوستن وغالانت يبحثان فرص الحل الدبلوماسي ووقف الحرب في غزة و ...
- زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية
- حسين فهمي يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب صورة وحفل عشاء مع وفد ص ...
- ارتفاع إصابات جدري القردة في أفريقيا بنسبة 500% وتحذيرات من ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاهين خليل نصّار - فخار يكسر بعضه بلجنة المتابعة