جعفر المهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 14:26
المحور:
الادب والفن
إلى نخلة عراقية .
جعفر المهاجر.
النخلة ذات الأكمام
أبدا هي رافعة الهام
تلامس الغيوم
وتعانق زرقة السماء
تتحدى عواصف الزمن
وجلجلة الغبار
ولاتعرف الإنحناء
هي بنت الصحراء الأزلية
الصابرة والمتحدية هوج الرياح
على سعيفاتها الخضراء المتموجة
يطلق الحمام هديله الجميل
والبلابل أبهى أغاريدها الساحرة
وعلى شرفاتها المشرعة
تغفو نسائم السحر
لقامتها الشامخة تزدهر الفصول
ثمرها سيد الثمر.
يشترك في تناوله
فقراء الأرض وملوكها
كريمة هي إلى أعلى حد
لكنها ترضى بالقليل من الرعاية
لهيبتها وجلالها
تقيم النجوم عرسها الأزلي .
ولطلعتها البهية
تبتهج الطبيعة
ولعثوقها الذهبية
تمد الشمس شعاع نبضها.
من نفحات عطرها الطيب
تغار كل عطور الدنيا . .
منذ فجر البشرية.
تحتفي بها الأرض وتزهو .
أسمها محفور في ُرقَم التأريخ الأولى .
والتي تختزنها ذاكرة سومر وأكد وآشور .
من رطبها الجني.
تناول نبي الله إبراهيم.
والسيدة العذراء
وأوصى بها سيد الأنبياء محمد.
ياحبيبة الفراتين الخالدين .
وتربة العراق السمراء .
التي تتحدى الغزاة عبر الزمن . .
أنت درع العراق الذي لايبلى .
وستظلين شامخة بوجوه صعاليك العصر .
وأحلامهم الجهنمية .
وستصدين كل العواصف الهوجاء
وجراد الحقد الأصفر
(سلام على هضبات العراق
وشطيه والجرفي والمنحنى
على النخل ذي السفات الطوال
على سيد الشجر المقتنى)
أيتها النخلة الشامخة
ياسيدة الثمر العسجدي
سأبقى ألهج باسمك .
مادام في جسدي عرق ينبض بالحياة.
جعفر المهاجر.
26/8/2015م
#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟