أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة














المزيد.....

العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في تصريح استفزازي تفوح منه رائحة العنصرية الكريهة, زعم محامي نوري المالكي, طارق حرب أنه:" يحق لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بحسب الدستور تعيين رئيس مؤقت لإقليم كوردستان بدلاً عن بارزاني طبقاً للمادة 78". في الحقيقة أنا لست قانونياً, ألا أن الكلام المشوش الذي أطلقه المحامي طارق حرب على عواهنه حفزني أن ألقي نظرة فاحصة على المادة الدستورية وما تحمل من معاني في ثنايا كلماتها التي استشهد بها حرب في تصريحه غير البريء, التي تقول:" رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة, والقائد العام للقوات المسلحة, يقوم بإدارة مجلس الوزراء, ويترأس اجتماعاته, وله الحق بإقالة الوزراء, بموافقة مجلس النواب". نتساءل, ألا يعلم الخبير القانوني طارق حرب, أن تسمية رئيس مجلس الوزراء كما جاءت في الدستور العراقي الدائم, تعني أن من يتولى هذا المنصب في هرم الدولة الاتحادية لا يستطيع أن يتخذ أي قرار بمفرده دون الرجوع إلى مجلس الوزراء والتصويت عليه من قبل جميع الوزراء كورداً وعرباً سنة وشيعة, لأنه رئيساً لمجلس الوزراء وليس رئيساً للوزراء؟. ثم أن المادة الدستورية التي ركن إليها حرب في كلامه المخادع, تقول أن رئيس مجلس الوزراء مسؤول عن السياسة العامة للدولة, أي إذا حدثت مشكلة عامة وعمت عموم الدولة من أقصاها إلى أقصاها, لكن النقاشات وتبادل وجهات النظر السائدة منذ أسابيع في إقليم كوردستان ليست لها أية علاقة بعموم الدولة الاتحادية, إنها محصورة فقط في الإقليم الكوردستاني. وجاء في ذيل المادة المذكورة أعلاه, أن رئيس مجلس الوزراء لا يستطيع أن يقيل وزيراً من منصبه إلا بموافقة مجلس النواب.إذاً كيف يحق له أن يتدخل في شؤون الإقليم الذي اتحد بعد زوال الديكتاتورية مع الإقليم العربي وشكلا معاً دولة اتحادية باسم العراق الاتحادي, التي أصبحت واقعاً ملموساً بعد إقرار الدستور الاتحادي عام (2005) في استفتاء عام قبله كلا الشعبين العربي والكوردي والأقليات المتواجدة في كل من جنوب كوردستان والعراق؟. وكما قلنا, بما أن رئيس مجلس الوزراء الاتحادي وفقاً لبنود الدستور لا يحكم حسب اجتهاده الشخصي, فلذا لا خوف من عودة الديكتاتورية, فعليه لم يحدد الدستور المدة الزمنية التي يحكم بها, خلافاً لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب اللذين حددت فترة رئاستهما بدورتين فقط. لكن عندما حاول رئيس مجلس الوزراء المخلوع, نوري المالكي أن يصبح ديكتاتوراً حين استفرد باتخاذ القرارات الهامة وتجاوز على الدستور الاتحادي الذي حدد صلاحياته, وهيأ نفسه بطرق ملتوية الترشح لدورة ثالثة, عنده لم يقبل به حتى التحالف الوطني في البرلمان فركنه جانباً و رشح بدلاً عنه حيدر العبادي لتبوء المنصب. وما كان على رئيس الجمهورية وفقاً لصلاحياته الممنوحة له دستورياً, ألا أن يكلف الشخص الذي رُشح من قبل الكتلة الأكبر في البرلمان, ولم يكن أمام المالكي طريق آخر غير أن يخضع لإرادة الأكثرية مطأطأ الرأس. ألم يعلم القانوني طارق حرب كل هذا! إذا كان يعلم ويقفز عليها فتلك مصيبة, وإذا لا يعلم فالمصيبة أعظم. المشكلة عند غالبية العرب, نخبتهم وعامتهم يفتقروا إلى معلومات صحيحة وسليمة عن حيثيات الدول الاتحادية, التي تختلف فيها نمط الحكم من دولة إلى أخرى, مثلاً شكل ومضمون النظام الاتحادي في ألمانيا يختلف عن النظام الاتحادي في الولايات المتحدة الأمريكية وهلم جرا. بسبب هذا اللغط القانوني, إلى اليوم لم يستقر فقهاء القانون العربي على تسمية واحدة لشكل هذا النظام الحيوي, هناك منهم من يسميها "ڤ-;-يدرالية" يبدأها بحرف الـ" ڤ-;- - V " لا نعلم من أين جاء بهذا الحرف, حتى أنه غير موجود في اللغة العربية. وآخر يسميها الدولة التعاهدية. ومنهم من يسميها الاتحاد الفيدرالي. وفقيه قانوني آخر يسميها الاتحاد الدستوري, الخ. عزيزي القارئ الكريم, وما المحامي طارق حرب إلا مريداً, درويشاً لهؤلاء, مراجع فقه القانون العربي, الذين لم يتفقوا إلى الآن على اسم واحد للنظام الفيدرالي, فكيف الحال بعامتهم!. بسبب فقر الثقافة القانونية الشائع بين السياسيين العراقيين, أضف له شيئاً من العنصرية التي لم تغادر عقولهم حتى الآن ونحن في منتصف العقد الثاني من القرن الواحد والعشرون, لم يستطع هؤلاء السياسيون, أن يميزوا بين الوضع القانوني والسياسي للإدارة المحلية التي تتمتع بها المحافظات, والإقليم الذي له سيادته الخاصة داخل الدولة الاتحادية ولا يجوز الاقتراب منها ومسها إلا بموافقة برلمانه أو رئاسة الإقليم. لذا نحن شعب الإقليم, نطلب من جميع أولئك الذين لا يحترمون أنفسهم في الإقليم العربي في العراق الاتحادي, أن يكفوا عن إطلاق العنان لألسنتهم الطويلة بتسطير الكلام الفارغ الذي لا جدوى منه ولا فائدة سوى تعكير الأجواء بين الإقليمين الكوردي والعربي في العراق الاتحادي.
26 08 2015



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...
- هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 2-2
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 1-2
- هل يجوز لرجل الدين أن يضع الدين في خدمة السياسة؟
- ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ وبقيت حلبجة صامدة شامخة كجبا ...
- تهنئة من القلب للمرأة الكوردية في عيدها الأغر
- تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت و ...
- لم يبقى لبشار الأسد غير الكلام؟
- لماذا غالبيتكم تناصر الباطل دائماً؟!
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور3-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور2-4


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون في أمريكا لتسوية خلافات حرب غزة ونتنياهو: ...
- مراهقون أوكرانيون يتدربون لخوض حرب طويلة ضد روسيا في ناد عسك ...
- وزير الدفاع الإيطالي يحذر من استيلاء روسيا والصين على إفريقي ...
- جدل في الجيش الإسرائيلي بعد تصريحات متتابعة عن -القضاء على ح ...
- -رويترز-: بكين وواشنطن تستأنفان المباحثات النووية بعد انقطاع ...
- الاستعدادات مستمرة لنشر أسلحة نووية أمريكية في بريطانيا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.06.2024/ ...
- تقرير إسرائيلي: قوات المراقبة رصدت مناورة -غير طبيعية- قبل 4 ...
- سيول تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود ...
- قيادة بوتين وزعيم كوريا الشمالية لسيارة ليموزين روسية الصنع ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة