حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 22:36
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
الثوب الفلسطيني
حضرت خلال هذا العام العديد من حفلات الافراح في ليلة الحناء أو السهرة ولفت انتبهاي ارتداء العروس والعديد من المدعوات ثيابا مطرزة بالغرزة الفلسطينية شبيهة به بالنقوش والزخرفة بالخيوط الحريرية ليس اكثر، كنت أنظر الى تلك الملابس، صحيح أنّهاها مطرزة على شكل الغرزة والثوب الفلسطيني ونفس بعض الاقشمة، لكنها لا تمت بصلة الى أصالة وعراقة ثوبنا الفلسطيني الذي يستر المرأة ويمتاز بجمالة وأناقته واتساعه على جسد التي ترتديه.
فهذة الثياب منها ما هو قصير الى ما فوق الركبة ،ويلتسق بجسدها لضيقه، ولا يكاد يستر عورة التي ترتديه، ومنها ما هو طويل ومفتوح الى ما فوق الركبة بشبر من الطرفين، أو بدون أكمام، وبعضهنّ ترتدي ثوبا مطرّزا نصف كُم، أي ردن ثوبها قصير حتى منتصف يدها من الساعد الى المرفق، وباقي يدها وكتفها عارية تماما، ومنهن من ترتدي ثوبا الى ما فوق الركبة، وموصول بعده بقطع "شفون" شفافة، أو قصير وله ذيل من الخلف.
تلك الثّياب لا تمت بصلة الى ثوبنا الأصيل بشيء، إنّها تقليد لملابس الغرب وليس فيها من رائحة وتراب الوطن شيء، فهل نتّقي الله في تراثنا الشّعبيّ الذي يحمل لمسات وحضارة الأمّهات والجدّات؟ خصوصا وأنّ تراثنا يتعرض لحملة سرقة وتزوير وانتحال منظّمة.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟