|
دين سامى لبيب اسمه ايه!!!!!
شاهر الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 22:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قدم لنا كاتبنا الكبير سامى لبيب بحث جديد يبشر فيه بدين جديد ..واله جديد .كما يتصوره .مع تحفظه على وجوده من اساسه ..ليحل محل الاله كما يقول فى الاديان القديمة ..وكما صوره الانبياء الافاقين الذين ملأو الارض صراعات وحروب من اجل اوهام او اكاذيب اخترعوها وابتكروها ليضللو بها اتباعهم كما يتصور ويرى .!!!!! (صلوات ربى وسلامه عليهم جميعا ).واستمر على هذا النهج الكهان والشيوخ ورجال الدين من بعدهم على مر العصور وحتى الان.
وبطبيعة الحال وبحكم الحاده ..ونتيجة لاصراره وعناده الرهيب ..ويقينه الالحادى البحت .والمبنى اصلا على لا منطق ..فى ابسط معانيه بخصوص عدم ايمانه بوجود خالق او واجد للوجود .بغض النظر عن باقى صفاته وقدراته والتى تتطلبها مقام الالوهية والربوبية فى حد ذاته كما يعرفه المؤمنون بالله والرب والدين والغيب..اقول بناءا على كل ما سبق قام سامى بمحاولة تاليف دين جديد وتصور لاله جديد صنعه هو بخياله ..على مضض كتنازل منه وحل وسطى لجذب ما يمكنه جذبه من اتباع . .وشرح فى الجزء الثالث حيثيات هذا الدين وطبيعة وصفات الاله الذى اخترعه او افترضه ليحل اشكاليات العالم اجمع وليعيش الانسان حر جرئ لا يخاف ولا ينكسر ولا يعبد ولا يخضع اساسا لهذا الاله ..اللى مالوش لازمة ولا هو بيهش ولا بينش .واصفا هذا السلوك بالتنزيه والعظمة !!!
امال صنعته ليه ؟؟ خصوصا انك لا ترى داعى لعبادته من اساسه ولا الالتزام باى شئ تجاه ولا صلاة ولا شعائر ولا جنة ولا نار ولا عفاب ولا ثواب .(ولا ادرى كيف سيكون هذا فى الذنوب والجرائم التى لا يعرفها الناس او المجتمع) ..ولا اى حاجة خالص ....حاجة ببلاش كده ..كله زى كله ..
دين جميل خالص لا يفرق بين اى شئ ..وبين اى احد على الاطلاق!
الغريب انه فى محمل وصفه للنتائج المبهرة والحالة الابداعية التى سيكون عليها العالم فى حالة انتشار دينه تجده يصف مقاما ايمانيا دينيا هو اعلى مقامات ودرجات الايمان فى الاسلام ..ولا يصل الى هذا المقام الا القلة القليلة جدا من المؤمنين ذات انفسهم ..الا وهو مقام الاحسان والحب والحق والحقيقة
مقام يعيش فيه الانسان فى حالة ايمانية يقينية فى امن وسلام واطمئنان مع ذاته ..وكانه بالفعل قد مات وبعث ودخل الجنة فى الفردوس الاعلى منها .وهو ما زال فى الدنيا والحياة الاولى .. يريد ويتصور ان البشر سيصلون الى هذه الحالة والتى لا يصل اليها المؤمن الا بعد مكابدة ومجاهدة للنفس وطرق وكشوفات ومعارف وفيوضات .وصلة وثيقة جدا بالله ..من غير ان يرتقو فى جميع المقامات والدرجات حتى يصلو الى هذه القمة من الرقى الانسانى .بمجرد انهم سيؤمنون بدينه والهه .الذى لا يابه ولا يهتم بخلقه ومخلوقاته انطلاقا من مفهومه لمعنى النزاهة والعظمة الالهية..
الحقيقة مقالات سامى لبيب تكون دائما طويلة جدا ودسمة ومتعددة الافكار والاطروحات ..وفى الغالب الاعم يكون هناك ردود عليها ..ولكن لسنا موظغون للكتابة فقط ..والرد عليها يحتاج الى وقت وجهد وتركيز . ناهيك عن تكرراه لها .على الرغم من سابق الرد عليها ...وهذا يحد كثيرا من الرغبة فى التواصل الدائم فى الرد عليه لكن هذا الموضوع الاخير مهم للغاية .فى جميع نقاطه وفقراته ..لانه يبين بوضوح الخلل فى البناء الفكرى عند سامى لبيب من اساسه .لذا ساحاول الرد على جميع الفقرات ولو فى عدة مقالات .
معالم الدين وصفات اله سامى لبيب: ***************************
*دين بشرى: ................ اول القصيدة ..كفر كما يقولون من من البشر ؟؟؟انا ام انت ام هو ام هى ..الحاكم ام المحكوم ..الزوج ام الزوجة ..الابن ام الاب .الرئيس ام المرؤوس .الغنى ام الفقير..المختلف معى ام المتفق ..العربى ام الاعجمى ... .من الذى يقرر ويؤسس ويضع الموازين والحقوق والواجبات بالعدل والقسط بعيدا عن اهواء البشر وعقولهم المتفاوته ومصالحهم المتعارضة ؟؟.. اذا لكى يكون الدين دين حق يجب ان يكون واضعه ومحدد بنوده وقيمه واصوله متجردا من الهوى ومتعاليا عن النقص البشرى بطبيعة الحال ومتنزها عن المصالح والمنفعة الخاصة والاحتياج وكل البشر هكذا .. اذا كونه من وضع بشر .فهو حكم عليه بانه ناقص وغير مكتمل ..هذا بداية
واى دين حتى لو سماوى تستشف فيه ميلا عن الحق والعدل والمساواة بين البشر فاعلم علما يقينيا انه قد حدث فيه تحريف ما ..اما فى المعنى او فى النص ذاته ...
فالدين القديم كما تطلق عليه لم ينسب اطروحاته ومواضيعه واحكامه الى السماء بحثا عن القدسية والخضوع والتخويف والاذلال كما تقول او تتصور ..ولكنه هو كذلك بالفعل ليكون راقيا متعاليا عن الاهواء والاطماع والنقص البشرى والانسانى .واقصد بالنقص الانسانى .النقص الوجدانى او النفسى والذى فى الغالب يجعل اى انسان يفضل مصلحته الشخصية عن مصلحة الاخر
لذا ستجد الانبياء دوما صنف من البشر تسامت ارواحهم وارتقت صفاتهم بشكل تجاوز حدود بشريتهم واتصلو بالمطلق والتزمو بالحق والثبات عليه فى وجه الظلمة والمفسدين مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك ..اى ان احلامهم و مهامهم كانت احلام ومهام وغايات عامة ..اما من اجل اقوامهم او من اجل البشرية جمعاء كما هو فى حالة سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلوات ربى وسلامه عليه
*فكره الاله فى الدين الجديد لسامى لبيب: .......................................... يستخدم سامى لبيب فى وصفه اله نفس اوصافه فى الاسلام ..العظمة .والجلال والكمال فى حين يصفها فى الوقت ذاته بالبلاهة والتفاهة والسذاجة ...ويقصد التصور الالهى للاديان السابقة ...هو هنا لم يفرق بين تصور الاسلام للاله .وتصور باقى الاديان كلها عبر الزمان...شئ غريب!!!
ثم يقول ان الانسان فى دينه لس هو الاله!!! مع انه قال سابقا ان هذا الدين دين بشرى وليس للسماء علاقة به ...تناقض غير مفهوم!
اله سامى لبيب: .................. فنان ..مبدع ....ماشى ..وهذا هو ما قاله الاسلام ..اسمه وصفته ..البديع ...والله جميل يحب الجمال ..واسمه المحسن ايضا ..الذى احسن كل شئ خلقه وفق مراده وحكمته من خلقه على الصورة التى عليها شكلا وموضوعا..اما انه لا ينتظر من مخلوقاته اى شئ فهذا هو ايضا بالفعل منتهى ايماننا بالله ..انه غنى بذاته عن جميع مخلوقاته والكل فى حاجة اليه ولا يحتاج هو الى احد اما تسبيح المخلوقات له وعبادتها له فشئ بديهى وتلقائى بطبيعة ولسان الحال لهذه الموجودات والمخلوقات التى ادركت بصورة او باخرى انها موجودة بفعل فاعل .فكان واجب الحمد والشكر لهذا الواجد شئ تلقائى ذاتى..و كل قد علم صلاته وتسبيحه
اما عن الانسان ذاته وتسجيل اعماله .واهتمامه به اهتماما خاصا .فلا ادرى صراحة ولم استسغها ..كيف يكون من دواعى العظمة اهمال هذا المخلوق الفز المتميز الحر و.من دلائل العظمة والنزاهة الالهية ؟! مش قادر استوعبها بصراحة ؟ كيف يكون من دواعى النزاهة .اللهو والعبث والغفلة عن عباده حاشاه حاشاه؟؟؟!!
اما اية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فسبق وشرحتها عدة مرات كثيرة يوضحها اكثر اذا قرات ما قبلها من ايات وما بعدها .فستعرف ان المقصود بها دعوة الانسان لان يكون حرا من العبودية لكل ما سوى الله ..وانه هو من يرزقك ..فلا تخشى سواه ولا تطمع فى غيره فتعصاه لتنال رزقا او تامن من موتا ..بل اثبت على الحق مهما كلفك الامر اى يا عبادى .انا خلقتكم لتكونو عبادا لى .احرار اعزاء .كرماء .لا تسجدون لمخلوقات مثلكم ...فلا تسجدو لغيرى .ولا تطيعوهم بمعصيتى ..
يامرهم بهذا ويخبرهم بمهمة وجودهم الحقيقية فى الحياة لانهم احرار ..احرار ..والا ما امرهم من اساسه وما حاسبهم
هذا هو معنى الاية
ثم للعبادة معنى اكبر من كثير جدا من مجرد اقامة الشعائر او تشريعات الدين .العبادة طاعة ..وعمل ..عمل وعمارة .للارض بالخير والحب والسلام والاحسان ..والحرية المسئولة المنظمة
لا يوجد اى التزام مطلقا تجاه اله سامى لبيب مثل الالتزام الذى نحمله نحن المؤمنين للمولى سبحانه بطبيعة الحال والمقام والبداهة والتلقائية والمنطق والاخلاق والحق والحقيقة.والذى هو فى النهاية يعود علينا نحن بالخير والامن والسلام فى الدنيا والاخرة بشكل او باخر
قال :لئن شكرتم لازيدنكم وقال :ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وقال: ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها
طب لماذا هذا الاله فى دينك يا سامى من اساسه !!!!
يعنى مش عارف !!! اين النزاهة والعظمة والجمال والكمال فى الهك يا سامى ؟؟؟!!!! اله زى قلته ..بل قلته احسن بصراحة ...
اكتفى بهذا الان واكمل لاحقا باذن الله
#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غواص فى بحر المعانى (يعنى ايه نبوة ويعنى ايه نبى ) الفصل الث
...
-
غواص فى بحر المعانى (الفصل الاول .من هو محمد)
-
غواص فى بحر المعانى 1
-
غواص فى بحر المعانى..مقدمة
-
ردا على موضوع علم الله .للكاتب سامى لبيب
-
الالحاد عندما يفقد الملحد محتواه المنطقى
-
هل هى صدفة بعضشى ام صدفة التافكشى باشا سامى لبيب بك
-
ردا على مقال سامى لبيب حول حل اشكالية المسلمين والاسلام
-
الكل بالولاء والبراء يدين ..حتى الملحدين .
-
دستور القرانيين ..نقد وتحليل ..جزء اخير ..وخطير
-
ملاحظات حول دستور القرانيين . تكملة 2
-
ملاحظات حول دستور القرانيين ..والذين هم من وجهة نظرى ..اخطر
...
-
حججك واهية .وافتراضاتك عبثية استاذ سامى لبيب
-
بين تداعيات الايمان والالحاد ..يختار العباد
-
ليس زهايمر .بل القضية قضية .تطهر وتدبر
-
قبل ان تضع الاسئلة .كن طالبا اولا للمعرفة .استاذ سامى لبيب
-
رسالة مفتوحة للاستاذة فاطمة ناعوت
-
لا تخاريف ولا يحزنون ..انهم فقط لا يعرفون
-
بين قراءة الملحدين للانبياء .وقراءة المؤمنين والاصفياء
-
يستدل به ولا يستدل عليه ..سبحانه
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|