حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 14:50
المحور:
كتابات ساخرة
رحم الله الفقيده ماري أنطوانيت التي قطعت رأسها المقصله لأنها نظرت بنصف عين لشعب يثور ... وحين سألت عن السبب قيل لها إنهم يُريدون خبزا , فليس لديهم خبز ... فردت عطر الله أنفاسها : إن لم يجدوا خبزأ فليأكلوا كيك .
قد يقبلها العقل من ملكه عاشت ترف القصور وتوفر لها نعمتيهما وكان بإستطاعتها أن تأكل الكيك حين لاتجد الخبز على مائدتها , فهي أكيد تختنلف كثيرا عن (شذره) التي عاشت العوز والفقر وعانت من شظف العيش ونقص كل ضرورات الحياة , ولم تلمس نعومته حتى أصبح زوجها الكريم مسؤولا في دولة (كلمن أيده إله) وما أن مرت سنوات الرغد والرفاه العشر حتى نزل الشعب للشارع وهو يُردد ما تُردده الشعوب في كل آن وفي كل مكان حين تضيق عليها أسباب العيش الكريم , وهنا وضعت المسكينه نفسها فيما لاتُحسد عليه حين قالت :
(والله هاي الوادم متعافيه... إحنه وين جنه ووين صرنه إشمالهم تخبلوا ) ... ؟ .
ربما يصح هذا عليك وعلى أمثالك (وين جنتي وين صرتي) ...أما الذين وصفتيهم (تخبلوا) فقد فاض بهم الصبربعد أن عانوا ألأمرين , فقدوا ألأمن وألأمان , وعانوا من البطاله وضياع فرص العمل , وسُرقت حصصهم التموينيه , وحُرموا من الخدمات في ظل مشاريع وهميه إستنزفت ميزانية بلدهم الغير مسبوقه بعدد ملياراتها التي أصبحت نهبا لمعدومي الضمائر ,(وكسر بجمع يشذره : ذاك الطاس وذاك الحمام) .
شذره ... أتمنى أنك ما نسيتي لداتك من البنات في سن الطفوله وهن يتحلقن حولك مرددات (أم الكمل والصواب عرس عليها الكصاب) ... طبعا أكيد لاوجود للقُمَلْ ألأن في شعرك بعد أن تعاطى مع (الكوافير) وأجود أنواع الصابون والشامبوهات ... لكن الشق الثاني فيما كانت حلقة الصبايا تردده أصبح واقعا فأنت ألأن زوجة أحد القصابين الذين ذبحوا بلد وعانى أهله على أيديهم الموت وخراب الديار .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟