أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 23:11
المحور:
الادب والفن
العيد البكاء
شعر : أسرار الجراح
أحمل ألوان المظلات
وأستقي من دمعتي
وأمتطي حضن نهايتي
وليلة باردة
أثملها لأمتطي صهيل خيباتي
من كن من قبل
ابتساماتي !
ومسك الروح والعنبر وفرشاتي وفخاري
وفرحة أعيادي وزهرات لأزيائي
يمضي شهري راحلا
ينهي إفطاري وما كدت أرد مودعا
لأسمع من بريقه لحنا وتكبيرا
وينتهي السحور من بقاعي لألتهم الأجراس خلف عيده
أو ما يسمى العيد
**
أملس أطراف الضفائر يملأني شوق الانتظار لمعايدتي
وحلوى المباركات
وقرشُ لونه غطى كفوف حقيبتي
وابقى هناك منتظرة رفيقاتي
شوارع الأسواق تنساني
ومحيطات العالم لا تسمعني
لا عيد لي أو أغنيه
فقط صوت العيد البكاء
وذكرى مابها همس
فكم أشتاق كي ألقى فراشاتي
مضت أعوامي الأخرى
تلو الأعوام وعامي الحالي لحالي
تهرب الأقمار مني فلا أرى أهِلاتي..
هاربة ..
وتهرب من فرحي .. الطرقات , والمسافات , والمحطات
لا مرسى لشراع السفينة
ولا اسم أتاني من الرسالات
وعبر الموج مغمور في زجاجات الأمل
بل البحر وحده وأنا
يلاحقني كي أكتب عنه
ويراقبني حتى يكاد يلتهم براءة خطوتي الصغيرة
ويجرني بغزل أمواجه
العابثة بضعفي
ويغريني بهدية عيدي
فهل أستسلم وأتبعه إلى حيث لا عودة
ولا كرّة ؟
فلا ألقاني كالسابق
ولا كالآتي؟
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟