أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - خفايا سقوط سنجار الحقائق الصادمة ..















المزيد.....


خفايا سقوط سنجار الحقائق الصادمة ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم ان مدينة سنجار تعتبر من المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم اي أن هذه المنطقة لم تدخلها القوات العسكرية الاتحادية قط وهي مسيطر عليها من قبل قوات الاقليم قوات البيش مركة ذات العدة والعدد المتطورة والقيادة المركزية المنظمة والمحترفة عسكريا لكن لم تمنع هذه القوات من دخول قوات داعش الى مدينة سنجار على الرغم من ان طلائع قوات داعش التي دخلت المدينة في البداية لم تكن قوات كبيرة ولا تمثل شيء لقوات البيش مركة المدربة تدريبا جيدا اي ان تلك القوات من الممكن ان تسحق قوات داعش في الدقائق الاولى ولا تغادر بسهولة ويسر دون اي معركة تذكر لتبدأ الكارثة لأهالي المدينة وخاصة الايزيديين اللذين اعتبرتهم عصابات داعش هم والمسيحيين والعرب الشيعة وبعض الطوائف اعتبرتهم غنائم حرب مع اطفالهم ونسائهم وممتلكاتهم وأراضيهم تسبى النساء وتباع في اسواق الرق والعبيد وتقتل الرجال وبمقابر جماعية وتذبح الاطفال وتباع الى الدول الاخرى بأسعار متواضعة لتمويل داعش وسبيت أكثر من اربع الاف امراة وقتل مثل هذا العدد من الاطفال والرجال بمجزرة ستبقى عالقة بذاكرة التاريخ والاجيال الى مديات غير محدودة وفي فترة ثلاث الى اربع ايام حتى يوم 6/8 2014 فتح معبر حدودي بين العراق وسوريا ومنه الى الاقليم لكن بعد فوات الاوان طبعا وحصلت مجازر مروعه راح ضحيتها المئات من الابرياء وهناك مقابر كبيرة مثل مقبرة حردان ومقبرة مهركان التي دفن فيها داعش الابرياء احياء وبالجملة ..
الى الان والمؤامرة مستمرة فمدينة شنكال مقسمة الى الشمال والجنوب ,, شمال الجبل وبعض المناطق داخل المدنية محررة بيد قوات البيشمركة وقوات حماية شنكال أما جنوب الجبل كله لا يزال بيد داعش ..
ان محنة قضاء سنجار لم يتوقف عندها أحد ولم يتحرى عنها أحد فهي السقوط المدوي بعد الموصل بفترة شهرين تقريبا والمدينة تعرضت لمؤامرة من طرف واحد كما أعتقد هم الاكراد وباتفاق مع داعش لأن تلك المدينة الايزيدية لم يدخلها الجيش العراقي ولم تكن يوما تحت أمرة ضابط للقوات الاتحادية وسقوطها بدا غريبا فلم يجري فيها أي قتال ولم تكن هناك معركة تذكر ليدخلها قوات داعش بأريحية وبهدوء وينصب السيطرات البسيطة في الشوارع العامة ولولا معرفة اهل المدينة بدروب وجبل سنجار لما هرب أحد من هؤلاء الابرياء ولو ان كارثة حصلت على ذالك الجبل راح ضحيتها العشرات من العوائل جوعا وعطشا .
وأنا اقرأ تقرير لجنة الامن والدفاع النيابية لم أجد أي تنويه لسقوط مدينة سنجار والتي جاء سقوطها بعد شهرين تقريبا من سقوط الموصل ولم تحقق هذه اللجنة مع الاطراف المعنية بسقوطها على الرغم من معرفتها بأنه كانت تحت سيطرة قوات الاقليم حصرا وسقطت بمؤامرة واضحة ولا لبس فيها لكن لم نرى لها أي صدى في ذالك التقرير .
وأعتقد أن الصفقة كانت قد جرت بين قادة الاقليم وبين قادة داعش على أن البيش مركة يسلم سنجار الى داعش بشرط التوقف الى هذا الحد وعدم التوغل الى مدن الاقليم الاخرى .
الكثير لا يعرف أن مدينة سنجار تختلف الاحداث فيها عن الموصل اختلاف كبير جدا وما جرى في الموصل كسيناريو لم يرسم نفس ذالك السيناريو في سنجار تلك المدينة الكبيرة او القضاء الذي يعتبر ثاني أكبر قضاء في مدينة الموصل بعد قضاء تلعفر ويبلغ نفوس المدينة أكثر من خمسمئة الف نسمة والبعض يسمي مدينة سنجار او شنكال العراق المصغر لأن كل الفسيفساء العراقي او الالوان العراقية السكانية موجودة في سنجار ونواحيه مثل ناحية الشمال والقيروان والقحطانية فيه الايزيديين وهم الغالبية وتمثل تقريبا 80% من اجمالي السكان والأكراد والعرب والمسيحيين والتركمان وكذالك حتى المذاهب ايضا يوجد السني والشيعي لكن العيش على ارض سنجار عيش بسلام وآمن ولم توجد في المدينة اي من المنغصات الطائفية والحزبية ولأكثر من قرن من الزمان ,,,
سقطت مدينة الموصل على ايدي عصابات داعش بتاريخ 9/6/2014 واضطر الناس الهرب من هؤلاء المجرمين وكانت مدينة سنجار المدينة الاكثر أمنا وملاذا في تلك الدائرة التي بدأت تعصف فيها رياح العصابات الداعشية فغادر اهالي الموصل وتلعفر وقرة قوين والقبة والمدن الاخرى الى سنجار بحكم وجود المعارف والعلاقات الاجتماعية والصداقات وكذالك لاعتبار ان المدينة آمنة وهي محاطة بذالك الجبل العملاق الذي يسمى جبل سنجار الذي طوله اكثر من 73 كيلومتر وعرضه تقريبا 8 كيلوات وارتفاعات متفاوتة مما اعطى تصور ان هذا المانع الطبيعي يجعل المدينة الاكثر أمنا وكذالك بوجود قوات نظامية وقوية وهي قوات البيش مركة الكردية التي تعرف كل مكامن القوة والضعف في المدينة وتحرس على الحفاظ عليها وسد الثغرات لمنع الدواعش استمر حال النزوح الى مدينة سنجار واصبحت هذه المدينة هي الاكثر أمنا حتى من مدن مهمة مثل كركوك ايضا ..
لغاية 3/8/2014 اي بعد مرور شهرين الا ثلاث ايام والمدينة هذا حالها بعد سقوط الموصل اي أن مدينة سنجار لم تسقط بيد داعش الا بعد شهرين من كارثة الموصل والغريب ان الناس وقبل هذا التاريخ بدئوا يتحدثون عن سقوط المدينة بل أن البعض توقع التاريخ 3/8 بالدقة وفعلا دخل الدواعش الى المدينة بأعداد قليلة على عجلات البيكب وبملابسهم السوداء وراياتهم المعروفة وجابوا شوارع مركز القضاء على مرمى ومسمع قوات البيش مركة ولم تطلق اطلاقة بندقية واحدة من القوات المتمركزة هناك وبعد اقل من اربع ساعات انسحبت قوات البيش مركة من المدينة وبعجلاتهم وبرايتهم الكردية وهم يمرون على سيطرات داعش التي اغلقت الطرق الداخلة والخارجة للمدينة بل أن بعض شهود العيان رأوا ان قوات البيش مركة توقفت عند تلك السيطرات وتحدثوا مع رجال داعش وأعطوهم الماء وبعض المستلزمات ومروا عائدين الى مواقع جديدة مرسومة وبأوامر من القيادة العليا لقوات الاقليم لتبدأ صفحة جديدة غير متوقعة فلقد توقفت قوات البيش مركة في أطراف المدينة وأوجدت لها معالم فاصلة بينها وبين عصابات داعش والفواصل هذه فواصل مصنوعة بالاتفاق كأن يكون وجود حبل او ساتر ترابي بسيط او جسر او بعض من الاحجار بين الطرفين والمحادثات بين الطرفين والتزاور يجري مباشرة وبلا حتى صوت عالي وهذا مأ اظهرته الفديوات والصور بين الطرفيين ..
اذن الحدث في مدينة الموصل غطى وابعد احداث سنجار المأساوية عن الصورة واعتقد كان هذا الابعاد مقصود فهذه الاحداث تضاهي قوة احداث الموصل وتتعداها وما جرى في سنجار لم يجري نصف منه في الموصل لكن الذي يفاجأ الجميع أن لجنة الامن والدفاع غمطت سقوط سنجار بالمجمل ولم تنتبه لهذا لسقوط او ربما أنتبهت لتجد نفسها امام حقائق غير متوقعة لا تستطيع مجابهة مسببيها بالاتهام والخيانة لأنهم اجمعهم من قادة الاقليم ابتداءا من رئيس الاقليم ورئيس الوزراء وقادة البيش مركة والاسايش والحرس الرئاسي والاستخبارات والمخابرات وكل هذه المؤسسات قادتها من عائلة السيد مسعود برزاني .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نسي الرئيس ربطة عنقه ونادي أنهم عيالي .
- المذاق السياسي في همجية التاريخ العربي .
- نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .
- سنجار.. بين ذكرى التسليم وحلم الأقليم .
- قناة الجزيرة تبدأ عدها التنازلي قبل الجميع.
- ايقاف الرواتب ..امر دبر بليل وهذه هي الحقائق .
- F16 تسقط في فخ المحاصصة .
- فتاوى في عيون الجن غرابة وعجب !
- لماذا حزب الله ..وما سبب اصرار امريكا للقاء قادته ؟
- مستر فلاح السوداني نادي سوانزي ليست للبيع!!
- نظرية المؤامرة تمرير لأوحال التآمر ..السياسي العراقي أنموذجا ...
- قانون المثليين الامريكي ..ايذانا لسعودي لكن بشروط .!
- لواط الغلمان ..داعش ماخفي كان أعظم
- ثلاث صبيان وثلاث سبايا من هم ولمن أهداهم البغدادي؟
- غاز العراق ثروة فترة نضوبها 750 عام ..ولكن اين هي !!
- من هم ذراع ابو بكر البغدادي ..ولماذا يبتلعون كبسولة الموت ؟
- احدهم كذب ..فصدق نفسه فقط !
- عملية الخفاش ..مخابرات العربان في فخ حزب الله العراق .
- اخبرني بواحدة من انجازات التحالف في العراق ..اقول لك ليبقى .
- لماذا رفض البغدادي استقدام الخليجيات لجهاد النكاح ؟


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - خفايا سقوط سنجار الحقائق الصادمة ..