أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - من سيكولوجيا متديّن














المزيد.....


من سيكولوجيا متديّن


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الحمد لله نحمده نستعيذ به من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا ..هذه الجملة مستلّة من "إحدى عمليّات تطهير النفس" يحذّر منها النبيّ أصحابه كلّ جمعة أنّ كلّ سيّء مصدره النفس..
الوسوسة تلاحق المتديّن ..لا يتحرّك إلّا "باستخارة" ..يتهجّس اللحم "الحلال" ..كثير الشكوك "بالذرُّيّة" طالما "لا حياء في الدين" ..يتحرّى اختلاط شيء من الخنزير باللبن بالجبنة بالحلوى بالـ بالـ..
يرتعب من الملائكة عكس ما يُشاع ,يرتجف أن يظهر له "مَلَك" من بين الظلام ولم يخاف الشيطان يومًا, فالملاك "ملك الموت" بالنسبة إليه, وعنصر مطاردة ومراقبة ومحاسبة وتوبيخ وسدانة لنار جهنّم, يرفع عنه التقارير "الحزبيّة" إلى العرش أوّلًا بأوّل
ليست للمتديّن مشكلة مع الشيطان, فهو بالنسبة إليه عنصر "تنفيس وتنفيه" يأتي حضوره "في الوقت المناسب" ثمّ يستعيذ منه ويستغفر, والسلام
يؤمن بالفأل الحسن وبالفأل السيّء يبني سلامة يومه على مفارقتيهما.. يهتدي باتّجاه الطير ويتبارك بأيّ شيء يخرج من عند من يُظن به (الصنف الأوّل من البشر) من فمه, من بين ثيابه, من من .. لا يهم من أين
يؤمن بالحسد ,يجهل أنّ للأجسام سطوع "يعكسن الضوء" يدخل العين, لا العكس .. يقرأ سورة الحسد "مائة مرّة باليوم" ذلك عدا إن ارتدى ثوبًا جديدًا ..
الوساوس تنمو تزدهر تورق في النفس المتديّنة مؤدّاها "قلّة الثقة برحمة الله" هو لا يدرك ذلك بالطبع بسبب نفاقه ,فهو أكثر الناس وسواسًا, يعني, أعدمهم إبداعًا وأكثرهم "ردردةً"..
دائم الشكوك بوضوئه بصلاته بصومه بحِجّه ,فهو أكثر الناس شكًّا بسعة "عقل" الله ,يقارن عقله الصغير ب"عقل الربّ" ثمّ يدّعي أنّها رغبات الربّ وإلّا ما قرأ سورة الوسواس باليوم "مائة مرّة" ذلك عدا إن وقع بمطبّ
لا يرفع يده عن طعام إلّا بعد مسح ما تبقى منه بإصبعه مسحًا, ولا ينتهي إلّا بلعق أصابع يده اليمنى اصبعًا اصبعًا رفقة ستريو "تمطيگ"..
عديم الثقة بنظافة يده اليسرى ..عديم الثقة بقدمه اليسرى, كثير التردّد وهو ينعطف لجهة اليسار أو ينظر ..كثير التشاؤم ,ضحكه قليل وإن حصل فمقتضب وبتجهّم
أكثر الناس مكوثًا داخل "بيت الأدب" والحمّام ,وأسرع الخارجون من دورات مياه زوّار العتبات ..يشمئزّ من يلحّ عليه بالسلام أو بالشكر بينما يرتضي لنفسه الالحاح بهما على الله بالدعاء ,يتّهم الله بحبّه لكلّ من يلحّ عليه!..
همّه الأوّل إظهار تديّنه وخشوعه المصطنع و"أفعال الخير" أمام جميع العيون, عدسات قزحيّات شاشات كاميرات
ما ذنب مسلم وجد نفسه بتكساس لا "بأطهر أرض" الصلاة فيها "بأجر عشرة أضعاف"؟ ما العمل؟ هل يتجمّع المليار ونصف المليار مسلم بين الصفا والمروة يسكنوها تاركين كوكب الأرض خاليًا "لأميركا" مثلّا؟
مسلم كهذا ,ثقيل غثيث عالة متحيّن طقوسيّ يحلّل يحرّم كذّاب بصّاص منافق يسرق ثمّ يستغفر, ليس بمثله بالتأكيد من أوصل الإسلام من مشرق الأرض إلى مغربها "بحسب ما وصلنا"



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داخلين على الله وعليك سيّدنه جيش مصر -إنته من جماعتنه-
- شعب لا يهزّه -كارت-
- داعش خلاص للمالكي -وللشعوب- ,ولأنظمة المنطقة..
- ها ولد ..بيّن شي؟
- بوش المُزارع: حقّقنا استقرار للعراق على -بيض اللگلگ-
- إصلاحات أم احتراق أوراق -اللعبة- بتظاهرات بحماية الشرطة؟
- إن يفعل العبادي فعل السادات فيترك داعش وشأنها لكشف أميركا؟
- أميركا تجبر العراقيين تناول لحم الخنزير
- بعد -حمّام- الربيع, أمّ الدنيا عادت لأمّها ب: -سيسي جمال-
- أميركا لبست -عوماما- بعد أن لبسها نابليون, إيران تعمّمت والي ...
- -عطل الاستسقاء- من اليوم ولغاية الأحد؛ أسبابها -الحقيقيّة-
- لا تسبّ -العنب الأسود- فقط نهرع هاتفين ( أمريكا اسحبي مستشار ...
- إعلام العرب والمسلمين -صافن- على مصحف منغنا ؟
- بعث ,دعوة.. سلوك وملامح وسحنة لكنّ -العزق- يختلف
- تعازينا للأمتين بوصول الغرب الكافر كوكب بلوتو
- إيران: اختلاف أمّتي زحمة, تسفيط وهلاهل فوق مطايا عراقيّة
- العرب ليش ليهسّة ما صاروا هتليّة ,ما أعرف.. الاتفاق النووي ل ...
- تتمّة مفترض1 حول ما -الجنّة- تكون
- لِمَن وعلى مقياس مَن -الجنّة- بما -لا عين رأت ولا خطر على قل ...
- من شيزوفرينيا الحزن على الإمام


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - من سيكولوجيا متديّن