من مارجريت اليه ..الجحيم فى كل مكان

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 08:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

عزيزتى /
الجحيم لدينا فى كل مكان وليس فى تلك البقعة لديك فقط كما تعتقدين ..شعرت ان اللون عاد للظهور من جديد ليس من جانب جدتى فقط بل اخواته ايضا هن يعتقدن انهن يعرفن الافضل له وهن بالتاكيد مخطئات ما علاقة الحب بالبيضاء والزنجية
لا يزال الخوف من التغيير قابع فى نفوس البعض لا يزال هناك تمييزا مستترا لا اصدق ان عليه مواجهة ذلك الان اشعر ان هذا ليس عدلا فلا يحق لاحد التدخل فى حياتى والادلاء بالاراء فيها خاصا من غير المرغوب فيهم
لا لم احب قط خسارة جدتى كان النقاش بيننا صعبا وحادا كنت اصرخ فى وجهها حقا ..اشعر بالشفقة عليها الان بسبب سنها ووضعها الصحى ولكن لم افهم كيف تجرؤ على الحديث معه بتلك الطريقة لمجرد انه لونه اسود وهى امراة بيضاء اليس من المفترض لنا جميعا تخطينا ذلك الان وماذا كانت ستفعل اذا قابلت صديقتى ستفنى وهى زنجية ايضا والاكثر من هذا ان تلك الكلمات وجهت لى من قبل شقيقتة التى تعتقد اننى سرقت رجلا جيدا تستحقة فتاة سمراء مثلها وليست بيضاء مثلى !!ما تلك الترهات التى عليه مناقشتها معهن الان هل انا مسئولة عن كل ما حل بالزنوج فيما مضى !! ام اننا ساحاسبالان على خطا اجدادى الاعظم
التمييز ليس على اللون فقط بل للمراة ايضا لا يزال هناك نظرة قاصرة عليها كنت فى عملى السابق فى القسم انعت من خلف ظهرى بالحقيرة لمجرد اننى امراة أمر رجال واستيقظ صباحا اذهب الى عملى واترأسهم ويحق لى ان اعيش بمفردى دون وجود معيل يكون له السيطرة ..تلك الكلمات التى تقال فى الاروقة هى مثل الحديث عن اللون والعرق ودرجة المواطن داخل المجتمع ..لا استطيع ان اعبر عن استيائى بما يكفى هل وقوف حركة النسوية سنوات ادى بنا لتراجع لم نلاحظ مدى سوءه بعد ..
عزيزتى لقد تم تاجيل الزفاف لاشعار اخر ربمالا يزال علينا مناقشة الكثير من الامور سويا ومبكرا اتخاذ تلك الخطوة القوية
مع محبتى مارجريت

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات