أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - الانقاذ الوطني














المزيد.....


السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - الانقاذ الوطني


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالي الأخير السابق (إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة) طرحتُ جملة إقتراحات ومن بينها مقترَح / إعلان حالة الطوارئ من أجل القضاء على داعش الارهابي ودواعش الفساد... مع الحفاظ على أسس بناء النظام الديمقراطي/. وحكومة الأزمة لاتختلف بجوهرها وبرنامجها عن حكومة الانقاذ الوطني، لذا يقع العراق الآن على مفترق طريقَين: أمّا الاستمرار بحالة الفوضى والدمار وإستشراء الفساد وأمّا الاسراع باتخاذ خطوات عملية وألتي تبدأ باعادة بناء السلطة القضائية والاستغناء عن جميع أعضاء الكابينة االوزارية الحالية ليحلَّ مكانهم ذوي الكفاءات المهنية الوطنية المستقلة كما أكد سابقاً الكثير من الكتّاب.
لقد تعرضَتْ السلطة القضائية في فترة دكتاتورية البعث الفاشي إلى عملية تطويع وترويض بحيث أصبحتْ الواجهة القانونية لتبرير جرائم النظام الاستبدادي بحق الشعب العراقي، وهذه الحالة المرضية بقيت كمرض مزمن في البناء القضائي ما بعد عام 2003 . وليس صدفة عندما طالبت جموع المتظاهرين البدء بتنظيف وإصلاح السلطة القضائية، إذ أنّ عملية القضاء على الفساد لا تتحقق إلاّ بوجود قضاء رصين ونزيه، ولكن الذي جرى هو أنّ ذلك الجهاز "السلطة القضائية" لا يمكن إختراقه وتبيَّنَ أنه كقلعة إقطاعية مغلقة لمَن في داخلها ولا يُسمَح برفدها بشخصيات قانونية جديدة نزيهة، حيث أنَّ غالبيتهم وليس الكل تعوّدَ على إرضاء الحاكم والطائفة والمذهب والقومية، وللانصاف منهم مَن كان غير راضٍ على ما يجري من إستمراء الفساد ويلتزم الصمت على مَضض حفاظاً على حياته ووظيفته ألتي هي مصدر عيشه وعائلته... والشيء الذي أكدَ ذلك هو إصرار أعضاء السلطة القضائية على إبقاء رئيسهم مدحت المحمود "الذي بلغ من العمر عِتيا – 93 عام" في موقعه ضاربين عرض الحائط مطلب الجماهير الملح باقالته وإحالته إلى التحقيق.
بالعودة إلى حكومة الأزمة – الانقاذ الوطني، من الضروري التأكيد على النقطتين التاليتين:
1-يجب أن تكون تلك الحكومة مصغّرة وتمتلك صلاحيات السلطتين التنفيذية والتشريعية، أي أنَّ قراراتها تكتسِب صفة القوانين ألتي تُلزم الجميع بالالتزام بها وتنفيذها وعدم خرقها، وبعد ذلك يجب حَلْ مجلس النواب والتحضير لانتخابات نزيهة وعادلة من خلال إلغاء المفوضية العليا "اللامستقلة" للانتخابات وتشكيل مفوضية جديدة يتمتع أعضاؤها بالاستقلالية التامة غير منتمين إلى أية جهة سياسية، مع إقرار نظام إنتخابي عادل.
2- يجري تطبيق قرارات تلك الحكومة على جميع المحافظات غير المنتظمة باقليم وإقليم كردستان العراق على حدٍ سواء، سيما وأنَّ أقطاب الفساد في الاقليم لا يأبهون بأية قوانين كما هو الحال مع أحزاب السلطة في بقية أنحاء العراق.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة
- ما بعد الانتصار على داعش ... المستقبل المنظور
- الطلبة المبتعثون ... وأسعار الأطاريح ... إحدى صوَر إنهيار ال ...
- و لِمَ لا يعقد العراق إتفاقية تعاون إستراتيجي مع روسيا!
- الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟
- بريكس ... المجموعة الاقتصادية القادمة
- آثار نينوى وطائرات التحالف الدولي!
- حتى المغول لم يفعلوا ما فعله أوباش العصر بحضارة نينوى!
- ماذا تعني فورة بناء المطارات في ظل أزمة مالية خانقة!؟
- القطاعان العام والمختلط ... ورخص الاستباحة
- القطاعان العام والمختلط ... ورُخص الاستباحة
- بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات
- الترييف والعشوائيات ... معاناة المدن العراقية
- الاقتصاد التعبوي ... الحل الأمثل لحل الأزمة المالية في العرا ...
- الاقتصاد العراقي ... مسيرة بين التنمية والضربات وأوليغارشية ...
- نعم تحَقَق حلمنا ... نهضَ العراق كما نهضَت ألمانيا
- بئسَ التشكيلة الوزارية
- الفرصة الأخيرة
- إستبعاد تسع وزارات من المحاصصة ... شرط أساسي للنهوض بالعراق
- غلواء الزيارات المليونية والتمدّد الداعشي ... معادلة متكافئة


المزيد.....




- بيونسيه تتوج مسيرتها بجائزة طال انتظارها ونانسي عجرم تطوي صف ...
- فرنسا: هل ينجو بايرو من حجب الثقة؟
- أمريكا - إسرائيل: أي حدود للتحالف بين ترامب ونتنياهو؟
- بعد تبرعه بـ 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، هل يترك بيل غي ...
- شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين ...
- -مازلت متعطشا-.. نوير مستمر في حراسة عرين بايرن ميونيخ
- ترامب يعلن رغبة بلاده في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقاب ...
- -زومبي من أجناس متعددة-.. زاخاروفا تعلق على عدم قدرة أوروبا ...
- رئيس البرلمان البولندي يدعو أوروبا لتقليص الاعتماد على الولا ...
- بيسكوف: لا يوجد أي تقدم في عملية تنظيم لقاء بوتين وترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - الانقاذ الوطني