أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء














المزيد.....

أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1351 - 2005 / 10 / 18 - 07:18
المحور: الادب والفن
    


-1-


تلك بقايا الأجداد هي العز الدائم
تلك هي الثروة ضموها في الأرض ستغدو عرقا..
يلتف على عرق الجبل بحب ..
فيفيض فؤاد الجبل بعشق الكرد ...
وتمتد خفيا .. مليون وشيجة ..
بين الأرض وبين العرض وبين الله..
وذاك الكردي الحالم ..
تلك بقايا الأجداد ..
الآباء .. الأخوات .. الأطفال الرضع ..
تلك .. قلوبٌ لا زالت تنبض ..
تلك.. عيونٌ لا زالت صاحية ترقبكم ..
تلك .. صدورٌ لا زالت تجري لبنا ..
سوف يظل يزق النعمى في أفواه الأجيال ..
لكي لا تنسوا ...
تلك هي الثروة يا ناس ..
وليس الماء أو البترول أو الخبز الناعم
تلك هي الثروة لا كرسي الحكم ولا سوط السلطة ..
أجساد الأبرار على الحرف العربي تكون النقطة ...
تفصل في الدستور وفي القانون وفي العرف ..
ما بين الحق وبين الزيف ...

*****************************

ترقبكم أفواه ذئاب الصحراء بخسة ..
ترقبكم أفواه قريش آملة .. راجية ... حالمة ..
أن يبدو منكم بعض الخوف ..
أن يظهر فيكم .. بعض الضعف ..
أن تقتتلوا .. أن تنسوا الأبرار وتقتتلوا ..
من أجل رغيف ..
ترقبكم أفواه الأنذال وترجوا أن تملككم ..
من مدخل دين يحتمل التأويل ويرعى التسويف ..
فأنتبهوا يا ناس لصوت الشهداء ..
وراعوا حق الأبرار ولموا شعث ولايتكم ..
وأقيموا العدل فبالعدل يدوم العز ويزهو الشهداء..
ليرعوكم .. من خلف حجاب ..
رباه .. تلك الأجساد تظل إلى أبد الآباد ..
قدر الأكراد ومفتاح الباب ..
لمجد موصول الأسباب ..
تلك الأجساد ستبقى في حضن الأرض
حياة .. ودماء دافئة وشباب ..
تلك الأجساد .. ستبقى ألقا ..
منجم ذهبٍ يغفو تحت الأرض إلى أبد الله ولا ينفذ ..
شمس تشرق في بطن حلبجة ..
والأرواح ستبقى فوق القمة ترقبكم وتؤنبكم وتعاتبكم ..
وتثير رعود وبروق وزوابع ..
في عمق ضمائركم ..
إن جاملتم في حق الشهداء وسايرتم أشباح الظلمة ..
من أجل قليل لا يغني..
أو يشبع جائع ..

******************************

-2-

ثمانية آلاف جسد كردي ، إنساني مضمخ بعطر الدم البريء وأنفاس الله التي رافقت الحدث - الجريمة ...
ثمانية آلاف جسد طاهر .. جاء موكبها من صحراء قريش إلى جبال كردستان في إحتفالية عظيمة .. نبيلة رهيبة ... !
ثمانية آلاف طاهر وطاهرة .. حلت في رحاب أرض كردستان وأستُقبلت من قبل البارزاني والشعب والقيادات .. !
ماذا تريد أن تقول لكم هذه الأجساد أيها الطيبون ؟
هل أستمعتم لها ؟.. هل سمعتم همساتها ؟ .. هل سمعتم صوت دفق الدم الطاهر .. ؟
إن فعلتم ، فماذا أنتم منتظرون يا ترى ؟
لقد قالها لكم الدم الكردي الذي أظنه لما يزل ساخنا غاضبا حزينا مرعوبا وهو يقتل غيلة .. !
الوحدة .. وحدة الإقليم أولا .. وقوة الإقليم ثانيا ، والديموقراطية الحقة ثالثا .. و.. نهوض علمي معرفي حضاري يخلق للكرد وجودا إنسانيا خالدا قويا لن تهزهزه يوما أي ريح مهما كانت عاصفة .. !
قوة الكرد في وحدتهم وفي نشر الديموقراطية والعلم على نطاق واسع وفي خلق منظومة قيمية جديدة جميلة تنتصر في أي منافسة في إقليمها أو في العالم كله .
حضوركم العراقي المفروض يمكن أن يكون نعمة عليكم أولا وعلى العراق كله ، بل وعلى الشرق كله إذا ما نجحتم في أن تتحدوا وتتفرغوا لبناء الإنسان الكردي الطيب على أسس جديدة .
لقد قلتها مرات ومرات وأعيد قولها ، إن كردستان تملك ما لا يملك الآخرين من الأعراق الأخرى ، من ترك وعرب وفرس ... !
تملك ثروة الإنسان الذي يرفض أن يعود إلى ما قبل حلبجة ... تملك ثروة القهر والمعاناة التي لم يعشها أي شعب آخر ... !
وتملك ثروة الأرض ...
لا نريد لأهلنا الكرد أن يحولوا حلبجة إلى عاشوراء جديدة للطم والبكاء ، بل بأن نستمع للشهداء ونستهدي بهم ونتعلم منهم الدرس الذي ربما لم تعشه الأجيال اللاحقة .
لا نريد أن نقيم لكل شهيد معبد نبكي في صحنه ليل نهار ، بل أن نقيم أمام كل قبر مدرسة أو معمل أو متنزه أو ملعب أطفال أو مصرفا يضخ الدولارات في شريان الأرض لخلق المجد الكردي الإنساني الذي مات من أجله الأبرار .
بهذا حسب يمكن أن تكرموا الطيبين الذين رحلوا .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزمة إستراتيجية مخابراتية أمريكية واحدة
- هل كانت أمريكا غبية كما يتوهمون ؟
- اللجاجة في تفاصيل الديباجة
- الفاشوش في دستور قراقوش
- ليس هؤلاء بصالحين للسباق يا جلبي يا رائع
- لماذا الإصرار على عروبة العراق ؟
- إنتظروا علاوي العائد في القريب
- أهلنا عرب الجنوب …أدفنوا ماضيكم وأنهضوا
- الخطاب الصحفي الكردي القاسي على عرب العراق
- !..أضاعوه وأي عِراق أضاعوا
- عن الإسلام والعلمانية – رد متواضع على مقالة الأستاذ صائب خلي ...
- المرأة والحيوان مفسدات وضوء السيد الرجل
- عن المرأة والدستور في هذا العراق المقهور
- عن المرأة والدستور والإسلام وما به من جورٍ وفجورْ
- عن المرأة والأنفال ودستور أهل الإسلام
- الإسلام مصدر التشريع – خزعبلة دستورية -1
- - ملاحظات على الدستور العراقي المقترح - ج3
- ملاحظات على الدستور المقترح -ج2
- - ملاحظات على الدستور العراقي المقترح - ج1
- أنت تملك القوة في داخلك - الفصل السادس - بقلم لويزا هاي


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء