الهجرة من غربي كوردستان إلى أصقاع العالم

بنكين مصطفى تمو

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الهجرة من غربي كوردستان إلى أصقاع العالم

----------------------------------------------------

الهجرة في حالة الحرب أمر طبيعي جداً وهذا ما حصل لمدينتي كوباني جراء الهجمة البربرية من قبل " داعش " مما أدى إلى نزوح خيرة شبابنا ومثقفينا إلى بلاد العالم .

كل ما أكتبه يشمل ذاتي وأتحدث عن كل من هاجر كوباني في الفترة الأخيرة ، أولا بقي معظم الذين هاجروا كوباني أكثر من عام ونصف في كوباني وهي في حالة حرب مع داعش وبقوا صامدين فيها لذلك يجب أن لا نشك في إخلاصهم وننعتهم بكلمات سوقية ، الهجرة لها أسبابها ودوافعها ولا بد من تشخيص موضوعي لذلك الحالة ، شخصياً أرى أسباب الهجرة من خلال هذه النقاط .

1. أسباب معيشية بحتة وعدم توفر مصادر قوتهم وإنعدام تام لفرص العمل والحصار .
2. تأمين تعليم الأطفال فلايمكن أن تترك الأطفال بدون تعليم تحت زريعة الصمود .
3. تدمير معظم منازل كوباني وعدم توفر المال للبناء من جديد .
4. الغلاء وشح المواد والأدوية والخدمات الصحية .

لكن في المقابل لنفكر كبديل للإنسان المهاجر ، فذلك الإنسان يعرّض حياته للخطر أو ما يعرف برحلة الموت وهو على معرفة تامة بأن الموت يصاحبه في كل ثانية .
ذلك الإنسان يصبح أسيراً لدى تجار البشر ومع ذلك يكمل المشوار
ذلك الإنسان يتقبل العادات والأنظمة واللغة والعزلة في بلاد الغربة ومع ذلك يستمر لأنه بالمختصر يفكر كأب او كأم من كل النواحي .
يفكر كشاب يطمح الى غدٍ مشرق.

فبدل توجيه سيل من الشتائم والتنظرير القومي والوطني لهم لماذا لانطلب منهم هذه الأمور
1. الدراسة الأكاديمية للأولاد وحصول على الخبرات الأوروبية
2. زرع في سيكولوجية الطفل حب الوطن وحب كوباني وعدم انصهارهم في المجتمع الأوروبي .
3. حث الأولاد على العودة من أجل أن يخدم بلده بتلك الشهادة
4. التعريف بمعاناتنا للمجتمع الأوروبي والعمل على مساعدة الداخل

وفي النهاية هناك لكل صعود نزول مريح ولابد لليل أن ينجلي يوماً ما ولكن مايجبر الإنسان على الهجرة ماهو أمرّ منها ، فهل فكرنا يوماً بأننا نزرع الأحقاد أكثر من الإلتفاف وهل فكرنا يوماً بأن جيلاً كاملاً سوف يتدمر لولا حث الآباء على تعليم أولادهم ؟

وفي النهاية اللعنة على الغربة والهجرة ، كوباني بالنسبة لي هي انتمائي للإنسانية وسوف أبقى شرقياً لأنني من تلك البيئة ولا يمكن ان اتغير .

#بنكين_مصطفى_تمو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات