نعم حقا ألاسلام الإسلام برئ من الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش ؟

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نعم حقا ألاسلام الإسلام برئ من الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش ؟
تحية طيبة:
في سؤال في مقال للكاتب زاردشت كبك-هل حقا الإسلام برئ من الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش ؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=481430
اورد ألكاتب آيات قرآنية- أستنتج منها أن داعش كل ماتقوم به هو مستند الى نصوص دينية - وهذه ألايات:


(يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال)
(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
:
(واقتلوهم حيث وجدتموهم)
(وقاتلوا المشركين كافة )
(فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ-;---;-- إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ)
(فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ-;---;--...)
(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم )
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)
(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )
(وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا )
--------------
أقول له أن هذه ألايات تخص ظرف واحد وحالة واحدة وهي حالة تعرض ألمسلمين للقتال- وتخص حاالة ألدفاع عن ألنفس- والايات واضحة جلية في هذا الجانب
فكل دولة أليوم فيها وزارة دفاع ولها قوات أمنية- وكذا دولة الاسلام والغرض من وجود وزارة دفاع في اي دولة وقوات امنية مسلحة هو حماية ألدولة وألدفاع عنها
فالاية وقاتلوا المشركين كافة أذا أتممنا قرآتها تكون(وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ) فأشترطت هذه ألاية قتال ألمشركين كافة لانهم يقاتلونكم كافة- سبب قتالهم لانهم يقاتلونكم
والاية :(فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب) نكمل ألاية حتى يتضح لنا معنى لقاء ألذين كفروا
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ-;- إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ-;- تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ-;-
أذا أللقاء في الحرب وليس في ألشارع أو في ألمدرسة أو في محل ألعمل ولا في الاسواق- اذا ضرب ألرقاب في الحرب وليس في زمن السلم
والاية:إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) ايضا تتحدث عن الحرب
كل ألايات ألتي تستند أليها داعش من آيات ألقرآن ألكريم تخص حالات محاربة ألكفار ,المشركين لألمسلمين وهناك آيات فاصلة تؤكد أن ألدواعش لاعلاقة لهم بالاسلام والاسلام براء من فعلهم ومن أجرامهم
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 190-سورة البقرة
( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ( 8 ) ) سورة ألممتحنة
وأما آية واعدوا لهم ما استطهتم من قوة ومن رباط ألخيل
هل تستطيع ان تقدم لي دولة لاتعد لها قوة تسليحية لترهب اعدائهاولايمتلك جيش؟ماذا تسمي أليوم ألتسابق ألتسليحي بين ألدول- وماتسمى امتلاك ألدول للسلاح الذري والكيماوي والنووي؟
لذا اخي ألكاتب تجد ألمسلمين ,من خلال نقاشك مع المسلمين في الشارع والمواقع تواصل الاجتماعي وعلى الفضائيات تجد ان غالبهم ينكر اي صلة لداعش بالاسلام ، لان قناعاتهم أن ألايات ألتي تتعلق بالقتال هي تختص فقط بالتعامل مع من يقاتل المسلمين- وتختص بالدفاع عن الاسلام وتضع نهج لوزارة الدفاع في الاسلام وتضع أسلوب تعامل في فترات ألقتال حصر-لذا تجد آيات توضح ذالك بشكل جلي أن أيات ألقتال ألتي وردت في ألقرآن تخص حالات الحروب فقط ومن هذا ألايات
حَتَّىٰ-;- تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ-;-- ينتهي ألتعامل بآيات ألقتال حال انتهاء الحرب
( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ( 61 ) ) سورة الانفال
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ -سورة ألتوبة-قر هذه ألآية على عدم مقاتلة اصحاب العهود والمواثقيق من ألمشركين وألكفار ألملتزمين بعهودهم ومواثيقهم
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ-سورة ألتوبة- اؤك هذه ألاية منح ألامان للمشرك أن طلبه من ألمسلمين أثناء ألحرب وحسن معاملته- فهل تلتزم داعش بتلك ألايات؟
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ -تلزم هذه ألاية ألمقاتل ألمسلم عدم ألتع رض للمشركين وللكافرين مازالا ملتزمين بعهودهم مع ألمسلمين - هل تعمل داعش وفق هذه ألاية؟
لكل هذا اخي ألكاتب زرادشت يصر من يناقشك من ألمسلمين على أن ألاسلام براء مما تفعله وتسمع منهم هذه ألعبارة ( الاسلام برئ من داعش وان الاسلام دين الرحمة والسلام ولا يمكن ان يامر الله بالقتل والارهاب )،
فكما الاسلام يأمر اتباعه بالدفاع عن النفس حال تعرض ألمسلمين للقتال بقوة وبقسوة أيضا يأمرهم ويلزمهم بالتعامل بالرحمة
((وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ-;- وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ- عن ألناس عبارة شاملة لاتخص ألمسلمين فقط
وأذا أجريت بحثا عن ألايات ألتي تأمر ألمسلمين بالتعامل بألرحمة مع أعداء ألاسلام ستجدها أكثر بكثير من ألآيات ألتي تحث على التعامل بعنف مع الاعداء وأيضا وصيا قادة ألاسلام تؤكد اسلوب ألتعامل مع من يقاتلهم ألمسلمين-فالاسلام في الحروب لايجيز قتل الاعزل من السلاح ولايجز قتل ألمدنين ولا رجال الدين من غير ألمسلمين ولايجيز قتل النساء وكبار السن ولا الاطفال ولايجيز هدم ألمعابد ولايجيز ألتعرض للقائمين عليها وهذا نموذج من هذه ألوصايا:
قال الإمام علي- كرم الله وجهه- لعسكره قبيل معركة صفين: «لا تقاتلوهم حتى يبدأوكم، فإنكم بحمد الله على حجة، وترككم إياهم يبدأوكم حجة أخرى لكم عليهم»(3).

وقال الإمام علي "رضي الله عنه" لمعقل بن قيس الرياحي حين أرسله إلى الشام: «ولا تقاتلن إلا من قاتلك»(4). فهل ياتزم ألدواعش بهذه ألايات وبهذه ألوصايا
لكل ماتقدم يصر من تناقشهم من ألمسلمين في ألشارع وفي مواقع ألتواصل الاجتماعي أن الإسلام برئ من الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش ؟
ولك ألتحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات