ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 02:37
المحور:
كتابات ساخرة
المقامة الدرنفيسية
ماجد الحيدر
أعرف نائبة، فاحمة معطّبة، سمينة ومدبدبة، زرقاء الشفتين، منفوخة الخدين، لا تخطئها عين، كانت موظفة فقيرة، لا معاونةً ولا مديرة، لكنها بعثية خطيرة، تلمّع الحذاء، لرئيسة اتحاد النساء، تكتب التقارير، وتدبِّر التدابير، وتفعل كل شيء، نظير أي شيء، رأيتها قبل السقوط بشهور، تتوسل الكاتب المشهور، كي يكتب لها بحثاً عن الدُبَّه، يعينها كي تترشح لعضو شعبة، وتصارحه دون رياء، أن اكتب لي يا أديب الأدباء، وسأفعل لك ما تشاء، سأجلب إن احببت لك البنات، وامنحك جسدي دون أقساط، وسمعت الكاتب ذا الطغراء، يجيبها بازدراء، وهل تحسبين نفسك من النساء؟ لكنني سأنيلك المراد، وأمري لرب العباد، لخاطر زوجك الگ....
لكنها، بمزيد من الحسرات، فشلت فی-;- نيل الترقی-;-ات، ونزلت الی-;- رفيقة بين الرفيقات، فادعت بعد التغييرات، أنها من المتضررات، ورأيناها في الفضائيات، تنوّر الندوات، وتطلق التصريحات، وكيف لا وقد دار الزمان، وصارت عضوة في البرلمان، يشار لها بالبنان، فشادت العمارات، وعيَّنت الحمايات، وصارت لا تلحِّق على السفرات، وتتوسط في التعيينات، ونيل الماجستيرات، وراحت بنت الدرنفيس، تتحدث عن أجواء روما و رحلات باريس، فلعنة الله على إبليس...
فهل عرفتها بالتلميح، أم تريد التصريح؟
(ملاحظة: المقامة كلام يكتب أو يقال، من وحي الفكر والخيال، واي تشابه بينها و"بينها"، عليك بهجرها وبينها، فلا تسئ بنا الظنون وخلينا ناكل صمون!)
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟