أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى















المزيد.....

مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 05:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احذروا ... ابتعدوا ... غداً سيأتي العراق امين عام جامعة النظام العربي مدفوعاً مدعوماً من جهات خارجية عديدة ومرحباً به من قوى داخلية ’ كمحاولة قد لا تكون الآخيرة لتخريب العملية السياسية في العراق و وأد بدايات النهج الديموقراطي فيه ابتداءً من اجهاض مشروع مسودة الدستور الدائم او زيادة تشويهه اكثر مما هو مشوه في الواقع ’ الأوراق التي سيلعبها عمرو موسى قوية ما يكفي بالمقارنة لضعف الأداء الحكومي وهشاشة العلاقات الوطنية داخل العراق ’ سيطرح اولاً وبقوة ورقة الأرهاب الداخلي ’ فيزيد من وتيرة التفخيخ والتفجير والعمليات الأنتحارية والقتل العشوائي ’ ويمطر العراقيين بمزيد من القذائف الصاروخية والراجمات ومدافع الهاون ’ بعدها يعلن عن تفجير المفخخة السياسية لمؤتمر المصالحة الوطنية ’ لتصبح الظروف والمعطيات مناسبة جداً لطرح مشروعة المشبوه لأعادة تأهيل وقبول البعث العربي الأشتراكي في العملية السياسية وبشروطه المعروفة .
بالتأكيد ستلعب الضغوطات الخارجية وخاصة المصرية والسعودية الى جانب ضبابية الموقف الأمريكي الضاغط نفسياً ومعنوياً على القيادات العراقية التي تميزت بعدم الأستقرار على الثوابت الوطنية وضعف احترامها لسيادة العراق وعدم تمسكها بدور الشعب العراقي في مواجهة تلك الضغوطات والتحديات .
عمرو موسى غير مرغوب فية عراقياً اذا ما استثنينا امتداداته في المحيط ( الفلوكي ) ’ لكن قدومه اصبح مفروضاً على العراقيين مستنداً بذلك على ترسانة العنف والدهاء للواجهات البعثية داخل الشارع العراقي’ بالتأكيد سيحمل معه ضؤً اخضراً من بعض الجهات المؤثرة داخلياً وخارجياً ’ وفي جميع الحالات تبقى بوابة اياد علاوي والواجهات الآخرى للبعثيين مفتوحة على مصراعيها امام مشروعه المدمر .
ليس صدفة ان يؤجل اياد علاوي مؤتمره الى ما بعد الأستفتاء على مسودة الدستور الدائم مراهناً على غلبة ال ( لا ) بهذا سيكون قد حقق الكثير على طريق اجهاض العملية السياسية في العراق ’ واذا ما تقدمت ال ( نعم ) واصبحت مسودة الدستور رغم عيوبها مكسباً سياسياً قد تحقق للعراقيين سيعقد انذاك مؤتمره المفخخ ليعلن السيد عمرو موسى تفجيره بوجه العراقيين ’ بهذه الحالة سيواجه العراق وحكومته وعملية الأنتخابات القادمة مشكلة وازمة وحالة غير مسبوقة من العنف قد يرافقها تردي ملحوظ في الأداء الحكومي وحالة احباط شعبي تصبح مدخلاً لفرض مشاريع وشروط الأمر الواقع على العراقيين .
ان الجهات والقوى التي تحمل معاول المؤامرة وتدمي الجسد العراقي بقسوة ووحشية معروفة ومشخصة بالنسبة لأبناء العراق ’ لكن المؤسف جداً والمثير للأستغراب ’ ان بعض القوى التي لا غبار على تاريخها الوطني تتناسى تجاربها الدامية مع حزب البعث ’ راغبة خجولة للمشاركة بمؤتمر الواجهات البعثية بمبادرة القائد الضرورة الصاعد الدكتور اياد علاوي مثلما تتبع النعجة خطى الذئب حيث مصيرها ’ ربما لكون تلك القوى لا زالت تحت تخدير نهجها الأنتهازي المساوم على حساب مصالح الشعب والوطن وخاصة مع حزب البعث ( المبلل ما يخاف من المطر ) ’ ولم تستيقظ بعد على كارثة بؤسها الذي رماها في انتخابات 30/01/2005 خارج قوسي التأثير في العملية السياسية والتجربة الديموقراطية في العراق ’ مفتعلة الخوف من مد الأسلام السياسي مبالغة من مخاطره لتجعله مبرراً للأصطفاف مع علمانية البعث المزعومة ’ وقد نتفق معها حول الأخطاء والممارسات الضارة لبعض التنظيمات الأسلامية ( الشيعية ) لكن مع ذلك تبقى قوى لها تاريخها الوطني وتضحياتها الجسام ويمكن معها معالجة الأمور مستقبلاً بعد ان يتجاوزا الدولة والمجتمع ازمتهما الراهنة وتصبح سيادة القانون واقعاً مؤثراً ايجاباً على حاضر العراق ومستقبله ’ كما انها وفي جميع الحالات لا يمكن لها ان تتجاوز بعيداً الخطوط الحمراء للمجتمع العراقي ’ ان مواجهة تلك المخاطر يتم بالأستناد على تطوير الوعي السياسي والأجتماعي والفكري للمواطن العراقي ’ والمجتمع سائر يقوة بهذا الأتجاه وهناك بوادر مشجعة لتجاوز تلك الأشكالات ’ اما مقارنة اخطاء بعض المنظمات الأسلامية ــ رغم جسامتها ــ بأخطار حزب البعث والقوى العنصرية الآخرى امر خطير يعبر عن منزلق موروث على تلك القوى تجنبه ’ بعكسه ستشرف بنفسها على دفن ما تبقى من مستقبلها السياسي والأجتماعي لأن الشعب العراقي غير مستعد اطلاقاً حتى مجرد تصور قبول عودة النظام البعثي الدموي وتكرار مسلسل معاناته ومآساته وضحاياه ومقابره الجماعية رغم جسامة تضحياته ومهما تمادى الأرهابيون وبقايا مجرمي حزب البعث في ايذاءه ’ ولا اعتقد ايضاً ان قيادات الحركة الكردية قادرة على تجاوز مشروعية نفور الشعب الكردي وحذره الشديد من التقرب للتطرف العنصري للبعثيين والقوميين والطائفيين ’ ان جيل حلبجة والأنفال ومقابرهم الجماعية لا زال يحمل ثقل مآساة شعبه داخل الشارع الكردي .
ان قوى الأسلام الشيعي ستستيقظ مذعورة حتماً عندما يطرق ابواب مصيرها الخطر البعثي وستجد نفسها امام واقع مرير يفرض عليها ان تحتمي بالشعب العراقي وتضحي من اجل حمايته ’ وان التبعية لغير الوطن سوف تستهلك تاريخها وسمعتها ثم لا تنفعها في الأوقات العصيبة ’ كذلك عليها ان تدرك ان الدم الشيعي الذي لم ينقطع نزيفة سيستيقظ وعياً جمعياً وسيحملها مسؤولية تاريخية جسيمة’ وانا واثق ورغم ارباك وسلبية مواقفها فأن شارع الجنوب والوسط والعراق بشكل عام سيضغط عليها ويعيدها الى مواقع مسؤوليتها الوطنية ويحررها من مثاليات الروابط المذهبية والتطرف الطائفي ’ خاصة وانها قوى لها تاريخها المعروف بمقارعة الظلم والأستبداد وقدمت تضحيات جسام وتشكلت لديها ثقافة وطنية لا يمكنها القفز عليها او تجاوزها .
اما بالنسبة للقوى الوطنية والديموقراطية والعلمانية بشكل عام وفي جميع الحلات واستناداً لمعطيات الوضع الشاذ فهي غير مستعدة على اعطاء ظهرهالأبناء وطنها ومعانقة خنجــر البعثيين القاتل مرة آخرى .
على القوى الوطنية والأسلامية والعلمانية الحقة وبجانبها الشعب العراقي ’ ومهما كانت خلافاتها وتباين وجهات نظرها حول طريقة تحقيق اهدافها وتأكيد خصوصيتها ان تدرك مسؤوليتها المشتركة تجاه الشعب والوطن ’ وتقف موحدة متماسكة منسجمة بوجه المؤامرة الآكبــر التي يحمل رماحها العروبية السيـــــد عمرو موسى .
لا ننكر الأذى الذي لحقه التدخل الأيراني في الشأن العراقي ’ ومثل هذا التدخل يمكن معالجته بفرض سيادة القانون العراقي على مدن الجنوب والوسط وانهاء مظاهر سلطة المليشيات المسلحة ’ واملنا كبير بأن الأنتخابات القادمة ستكون حاسمة في معالجة ذلك الآمر ’ لكن بنفس الوقت لا يمكن مقارنة الخطر الأيراني المبالغ فيه احياناً بالخطر القادم من محيطنا العروبي وتدخلاته الدامية في الوضع العراقي ’ ان الآمر يتعلق بألغاء العملية السياسية برمتها واجهاض التجربة الديموقراطية الفتية نهائياً والعودة بالعراق الى ما قبــــــل 09/نيسان/2003 ’ ووضع مصير العراقيين مرة آخرى تحت رحمة الطائفيين والعنصريين من بعثيين وتكفيريين ’ وتلك ستكون كارثة قاسية تهدد مصير كافة العراقيين ’ وهنا يجب تفاديها وعدم السماح لأن يكون العراق منخفض ( نصيصه ) تتجمع فيه اوحال المصالح والأطماع وتصفية الحسابات للقوى الأقليمية والدولية .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى