|
فاجعة نزوح الشرقي للغرب !!!
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 22:23
المحور:
كتابات ساخرة
هي فاجعه أم كارثة او بلية او طامة او بغضاء او كل مرادفات كلمة المصيبة في اللغة العربية وهي اكثر من ثمانية وتسعون مرادف ( سبحانة الذي خلق اللسان العربي ) !!! اهلاً بكم في المثير للجدل لهذا المساء وهذا الموضوع سيكون محور تحاورنا وتشاورنا ونقاشنا مع مفوض الاتحاد الاوربي لشؤون الهجرة والمواطنة ديميتريس افراموبولوس ... سيد بولس ( هذا الاسم وين شفتة ) ماهي المحنة وكيف التخلص منها !! كما صرحتُ سابقاً بأن العالم يواجه هذه الفترة اسوأ ازمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية !!. كثير من الدول الاوربية بدأ الوضع في الخروج من تحت السيطرة بسبب تلك الهجمة العنيفة . واخرى سوف تعلن إفلاسها بسبب تلك الضغوط والاخرى تحاول الضغط على مواطنيها من اجل السحب من قوتهم ورواتبهم ومدخولاتهم للإنفاق على الموجات الجديدة . والأبهى من كل هذا وذاك هي ازمة السكن ( احنا ماكاعدين بالصحراء حتى نفرش لهم خِيّم العُربان ) . الكثير من الدول الاوربية بدأت تبحث عن وسائل عاجلة ووقتية لإحتواء الأزمة المتشددة كبناء المخيمات والمساكن الآنية الجاهزة والمطابخ المتنقلة والكرفانات المتطورة ( طبعاً فيها الكهرباء والتبريد والتجميد والترفيه وغيره لأنهم في اول يوم يثورون بوجهنا ) وغيرها من المسائل والمساكن لإحتواء موجات الزحف الكبير كما هو حاصل في بلجيكا وايطاليا والمانيا واليونان وغيرها ( ما اعرف ليش ما يبقون في تركيا او ايران الاسلاميتيّن ) ! وغيرها . في اول يوم من وصولهم وبعد إشباعهم وإروائهم وإكسائهم من البرد والضمأ والجوع الذي هم فيه يبدأون بالنطح مطالبين تطبيق القوانين التي اجبرتهم على رمي بأرواحهم وحياة اولادهم في قعور البحار وناطحات الجِبال . يُطالبون بالعودة الى الاساس الذي هرعوا منه ( لا تخاف إلا من الشرقي إذا شَبِعَ او استكحب ) ! مرة بالتظاهر ومرة بإحراق المؤسسات وتارة بالهجوم والطعن بالسلاح الابيض ومرات بالتهديد وغيرها من الوسائل العربية المعهوده بهم ( هاي انت وين رحت مو مو هاذا موضوعنا ( هاي نعرفها احجينا عن الارقام الخيالية والاحصاءات الدولية ) آسف لقد شطحتُ قليلاً وسأعود الى تلك الإحصائيات . لقد بلغ عدد السابحين في البحار قاصدين الجزر اليونانية والإيطالية اكثر من ربع مليون في هذا العام . لقد وصل الى الآن اكثر من 102 الف مهاجر ( يعني سائح ) الى إيطاليا عبر ليبيا ( الله يرحم القذافي واعوانة ) واكثر من 130 الف سائح وصلوا الى اليونان ( لعَد حقها تعلن إفلاسها ) عبر تركيا وفي ألمانيا سيصل عدد الهارعين لأكثر من 75 الف طائفي جديد والآلاف الاخرى التي تضيع عبر الحدود بين تلك الدولة والاخرى ( يروحون ايطاليا بس المهرب يضعهم في ارمينيا ويقول لهم هذه صقلية ) واكثر من تلك الاعداد يَفر بهم المُهرب ويدور بهم اعماق البحار ويعود بهم الى سواحل تركيا ويقول لهم هذا اثينا ( سفرات مجانية وملهاة حقيقية ) وآلاف الغارقين بين الجلاد المهرب ( الحيوان ) وبين فكوك الحيتان والقروش المنتشرة على السواحل الغربية المُلحدة ( إذا هي مُلحدة وكافرة فكيف ستكون قُروشها واسماكها ( حتماً ستكون كَنودة ) . ناهيك عن الآلاف الذين يختنقون في القارورات والجملونات والصفائح الذي يحشكهم الحيوان فيها بالإضافة الى الآلاف التي تقضي بسبب مخاطر ووعورة وطول الطُرق البرية واكثر من كل هذا وذاك هو النهب والسرقة والجريمة التي يتعرضون لها من قِبل تلك الوحوش الكاسرة والتي لا ذمة ولا ضمير لها ( صُدك انت بطران بقى ضمير بقى حليب ) . لقد ارسلت اوربا الى اليونان هذا العام فقط اكثر من 480 مليون دولار لِتَحمُل نفقات تلك الطيور المهاجرة ناهيك عن الملايين ( صارت الشغلة بالمليارت ) من الدولارات التي تتحملها الدول الاخرى لأجل ايواء واكساء وإطعام تلك الحشود الزاحفة ، والأبتلاء ليس بما وصلنا اليه بل بالقادم من الايام والشهور والسنوات والتي سيختنق الجميع بتلك الموجه السحيقة ما لم يقف سد عظيم يمنع ذلك التدفق الخطير . انني بلّغتُ وما على بولوس إلا البلاغ .. شكراً والله طولتها يا ديميتري .. طبعاً كما ذكر ضيفي واسهب قليلاً في الكارثة القادمة للغرب ولا اعتقد بغيابكم عن تلك الاخبار والمآساة ( كل الاخبار متجهة الى السواح الإيطالية واليوناية ) وتقرأون للنجار وغيره من الدور الخطير الذي تلعبه وستلعبه تلك الجموع في القادم للغرب وكيف ستقضي على تلك الحضارة وذلك بسبب التمسك بالعادات السيئة والتقاليد البالية ( التعبانة ) والتي نهرت وتركت اطفالها من خلفها للتخلص من تلك العادات والتقاليد الخانقه لها ( شوف حكمة ربك ) وكذلك بسبب التكاثر الرباني الارنبي والذي يمنحها القدرة على التزايُد بشكل رهيب وخاصة إذا ما علمنا إن الغرب يدفع اكثر كلما زاد عدد الأطفال ( من حقنا لعد يكون النِكاح رُباعي وخماسي ) وكل ذلك مقابل إحجام الغربي على الإنجاب وحتى لو انجبوا فسيكون طفل وحيد وبعد شهر يتم الإنفصال ويلتحق بعد ذلك اليتيم التائه بمجموعة من المجموعات الربانية . ستتحول وتتغير معالم وحضارة وثقافة وحتى مذاهب الكثير من تلك الدول في النصف القادم من القرن الحالي .. طبعاً قد تتوقعون كما تقرأون بأن هذا هو موضوع حلقة اليوم ! لا طبعاً . فالذي قاله ضيفي وذكرته في الجزء الاخير من الحلقة لا يخفي على احدكم ولم نأتي بجديد ولكن ما هو الجديد الذي رغبتُ أن اوصلهم لكم ! الجديد هو كما قلته في حلقة يوم 17/02/2015 وبعنوان المؤامرة اكبر من كل الكُتاب والقراء ومنا جميعاً والتي ذكرتُ فيها بأن الرأسمالية تعي الخطورة القادمة من ذلك الزحف ولكنها لا تأبي بل هي مُدركة لخطواتها والتي هي في تفكيك القارة العجوز في العقود القادمة وتحويلها الى مركز للنزاعات والإنقسامات الطائفية بين الاصل والواصل اليها وذلك من اجل إستمرارها ولأن هذا هو سلاحها وحليب بقرتها الحلوب لديمومتها . مَن يرغب في الرابط فيتصل بنا عن طريق التويتر او الإنستقرام ( حرام لو اعرف شنو معنها هذا ) او عن طريق الفيسبوك اللعين والذي ألهى الإنسان عن كل ماهو مفيد وصالح ليتحول الى روبت خلوي . الحل .. ماهو الحل !! الحل والتخلص من المعضلة هو كما ذكرته في حلقة يوم 28/12/2013 وتحت عنوان : بلية إختلاط الإنسان العربي بالغربي ... الرابط موجود على نفس وصائل التواصل المذكورة آنفاً .. الحل والتخلص من هذه الكارثة هو ان يعي المواطن الغربي بالكارثة القادمة فيقوم بالضغط وسحق رؤوس الحكومات المسيرة له وذلك بفك الإرتباط بالدكتاتوريين الشرقيين ومحاولة مساعدة ذلك النازح والهارب والمقموع وهو في دياره وليس بعد نزوحه ( شوفو يعني انا مع المساعدة ولكن بطريقة اخرى لا على حساب تدمير حضارة متقدمة ) ... كيف ! كل حكومات الغرب ومعها الشركات المسيطرة على الإقتصاد العالمي مرتبطة إرتباطاً قوياً مع الأنظمة والدكتاتوريين الشرقيين بطريقة واخرى وكل هذا على حساب ذلك الإنسان المظلوم ( قبل ان يشبع ) ، وجَم تلك الحكومات ترى وتشارك بطريقة واخرى في قمع الدكتاتور للمواطن وسحقه ومن مرأى ومسمع الغربي . ومع هذا تشارك معه في صُنع الحدث وهو إحتقار وإهانة ومعاقبة وإضلام وكبت الحريات وتعذيب وتشريد وتحفيز الطائفية والعرقية والمذهبية لذلك الإنسان القابع بين سدود الآلهة البعيدة وبين انياب سجانيه . فكم شخص يُعذب وكم إنسان يقضي تحت سندانات التعذيب وكم آخر يُحتقر ويُقتل ويُطرد وكم آخر يهلك من الضيم والقهر والآلاف الاخرى من الطُرق المهينة والتي يقوم بها الراعي الصنديد وبمباركة الغربي النزيه . كَم إنسان يستطيع ان يهرب ! كم إنسان تسمح له ظروفه المادية والحياتية والسياسية والاجتماعية للنزوح ! كم إسنان تسمح له جرأته في وضع أطفاله وكل ما يملكه تحت رحمة شيطان غريب وفي قارب حقير لأيام وليالي في قاع البحار ! كم شخص يستطيع ذلك وكم منهم يصل وكم منهم يهلك ومع هذا ماذا عن الباقيين ! اكثر من تسعون بالمائة من الشعوب تقبع تحت رحمة الجلاد المنتصر والمقتدر والمدعوم ربانياً ! فماذا عن تلك النفوس ! مَن الذي سيمد لها يد العون ويخلصها من فك المفترس ! للغرب وسائل عديدة للضغط على اولئِكَ الدكتاتوريين من اجل فك الحصار ومنح انسانها الحرية وإن كانت بدائية ومتدرجة وله القدرة على الضغط من اجل فتح الزنزانات ومنع القمع والإعدامات والتقهير وغيرها من الوسائل القمعية ( تصوروا معي كم شخص قضى ويقضي وبطرق وحشية في زنزانات ايران الإسلامية مثلاً ) !! سوف لا نذكر الزنزانات الاخرى حتى لا تقشعر بدونكم ولكن افتحوا الإنستقرام وسترون الفلم بِعيونكم . المأساة لا تقبع بالذي يصل او يهلك في السفرة السياحية بل هناك في الداخل فمَن هو عونه وسندهُ !! لهذا سنكرر بأن الدور والكرة في ملعب الإنسان الغربي لإدراك تلك القارعة والتي ستغير من معالم حضارتهم وحتى علمانيتهم ( راح تصير باكستانية افغانية لجمهوريات اوربية مذهبية ) وسيلعب ذلك الطور الجاهلي القادم الدور الذي يلعبه الآن في ليبيا والعراق وسوريا واليمن وغيرها وستتداخل الدول الاسكندنافية في اوربا الغربية وستحتل الشرقية اسكتلندا وايرلندا والجزر التابعة لها . قد يستغرب البعض مما نذكره الآن ولكنه لا يعي بأن هناك مدن بأكملها تحولت الى مدن شرقية ومدير تلك البلديات شرقي قومجي طائفي وفاز بالساحقة في انتخابات علمانية حقيقية ولكنه ينتظر الفرصة هو والناخبين له لتغير الدستور والقانون وتبدأ طق الطبول وعواء الغربي ( هو انسان فارغ وجاهل على كل ما يجري حوله وفي العالم فلا تستغربوا القادم ) ! . إذاً مالم يصحوا ذلك الغربي من الغيبوبة التي هو فيها واعطى صوته للأحزاب والاشخاص الذين يشعرون بتلك القارعة والبلوة ستكون النتائج مدمرة لكل القارة العجوز .. هذا هو الدور الذي تلعبه الرأسمالية وشركاتها الآن ولهذا يجب الصحوة والوقوف وبحزم وشدة ضد تلك الموجه النازحة وفي نفس الوقت الضغط على تلك الحكومات لمساعدة البشرية التي تحكمها صناديد مجرمة وذلك بالكشف عن المستور والمحظور والحرام وفتح ملفات الطائفية والقبلية والعشيرية والسلطة الربانية وفتح عقول وتغير الكُتب الجامعية وإيصال الحقيقة والعلم الى رأس كل جامد بالتراث القديم . يعني فتح كل آفاق العلم والحرية والعدالة لذلك الإنسان ، وتخليصه من شر الأمراء والآغاوات ( بعد سقوط صدام ازداد عدد مهاجرين اكراد العراق الى ثلاثة اضعاف ) والملوك وتحويل تلك الدول والشعوب الى دول حقيقية معتمدة العلم والعدل والتآخي بين انسانها ومن ثم زرع الحرية خطوة خطوة على غرار الغرب غير ذلك فلا لوم إلا على المواطن والإنسان الغربي نفسه !!.. لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو 19/08/2015 نيسان سمو الهوزي
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا تأخرت !!
-
السرطان !!
-
أنتَ بلا شيء صغير وقصير يا عَبادي !!
-
فأر حقير !!!
-
هيفا وهبي !! رمضان يجمعنا !!
-
الاحتقار !!
-
مَن المسؤول عن تدمير العرب والمسلمون وحتى المسيحيين !!
-
قصة طريفة او ظريفة او جميلة !!!
-
ألا نخجل قليلاً من انفسنا !!!
-
لماذا لا يتحد الدْينيَن المسيحي والاسلامي !!!
-
القتل من اجل استنهاض روح الميّت !!!
-
هل تَعَلّمَ الالمان الانتحار ايضاً !!!
-
المؤامرة اكبر من كل الكُتاب والقُراء ومنا جميعاً !!
-
ولما يجي وقت الصلاة ماكو اشطر منا !!
-
هل سيكون الطفل الوالد من ثلاثة آباء ملوّن !!
-
كيم كارداشيان ستزور السعودية !!
-
لماذا خسرنا مع اصحاب العيون الصغيرة !!
-
الخْزي والعار لنا بعد فوزنا على إيران !!
-
ألم اقل الشغلة صارت مزعطة !!
-
العلم الآشوري يرفرف فوق سطح المريخ !!
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|