عادل الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 10:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل محاكمة المالكي تمثل نهاية حقبة ?
عادل الخياط
الموضوع الحالي يتكئ على التقارير الإعلامية التي تفضح المسؤولين عن احتلال الموصل من قبل داعش والمتورط بشكل رئيسي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومجموعة من العسكريين ومحافظ الموصل .. وسلسلة الإجراءات تتخذ بعدا يمتد إلى الفساد والسرقات وما إليه ..
النظر في قضية مثل تلك بحاجة الى ماهية النظام الحاكم في العراق الآن , وهل فعلا بمقدوره خلق واقع جديد للمواطن العراقي , المواطن العراقي المكتوي بضياع الخدمات الجوهرية التي يتمتع بها اي مواطن في هذا الكوكب كهرباء وماء صالح للشرب , وفي بلد يمتلك ثروات طبيعية تحلم بها او يحلم بها رعيل الكون البشري في هذا الكوكب .
الوعود اتخمت البشر سابقا , وعود المسؤولين العراقيين , ولا أمل لاح ويلوح في أفق تلك الكائنات الراقدة في ذلك المستنقع العفن , تروح السنين وتأتي ولا أمل .. أقذر قاذورات الكون في تاريخ هذا الكوكب لم تمارس ما مارسه المسؤول العراقي وبالأخص الممثل للأحزاب الإسلامية من سقوط أخلاقي في تعامله مع واقع الناس المأساوي , جميع السلوكيات الغير أخلاقية مُورست بحق المواطن العراقي , والمسؤول العراقي عندما يتحدث تجد لسانه أشد شراسة من كل قحاب الدنيا ! هل هو هذا التغيير الذي طمح إليه مسؤولو واشنطن لتمتد ألسنتهم القذرة بين حين وآخر عن تقسيم العراق ؟ لكن لا بأس , فقد يقولون لنا : ماذا نعمل , أنتم لا خير فيكم , فلتتلاقفكم الأعاصير ما دمتم هزيلين لهذا الحد , ملتهين بالشيعة والسنة وحقب تاريخية أكلها الزمن والتكنولوجيا !
مسؤولنا الجديد , أو بالأحرى رئيس وزراؤنا الجديد قال لهم : لومكم على العين والرأس , عليه فقد قبضنا على رأس الفتنة التي قادت مجتمعنا إلى هذا التضارب الهستيري في التعامل مع واقع المجتمع العراقي المتسم بالتسامح والتعايش السلمي .
ملاحظات العبادي في منتهى الأهمية بخصوص إحالة المالكي للقضاء , ففي الشارع العراقي تسمع كلمات وجمل عن ان المالكي هو الذي خلق الوضع المتأزم الطائفي وليس فقط ضياع الموصل التي أكدها ذات مرة رئيس تحرير المدى السيد فخري كريم عندما كان مستشارا للرئيس الطالباني .
والواقع التاريخي لهذا الشخص - المالكي - يقول : إنه أعرابي ومتخلف وطائفي لحد السيلان , وعليه فإن فترة تربعه على الوزارة العراقية كان كارثيا , مع التأكيد ان الرئيس الجديد قد يكون من نفس الطينة , ما دام ينتمي لنفس السلك الإسلامي البعيد عن روح العصر , لكن لننتظر ونرى ما دام المواطن العراقي ضحية الضخ الطائفي .. لكن اذا فعلا وحدثت محاكمة المالكي , فقد تكون مرحلة لحقبة جديدة .
#عادل_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
