رسالة من الجماهير العراقية في فرجينيا وواشنطن العاصمة

جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة من الجماهير العراقية في فرجينيا وواشنطن العاصمة لدعم التظاهرات العراقية المطالبة بالإصلاح
إنطلاقا من حقهم الديمقراطي المشروع ما زال العراقيون يتظاهرون في جميع مدنهم من أجل القضاء على الفساد بمختلف أشكاله الإدارية والمالية والسياسية ولتحسين الخدمات الضرورية اللازمة لإستمرار حياتهم وضمان مستقبلهم. ولم تأتِ هذه التظاهرات مفاجئة لأي مراقب مطلع لأن الأوضاع قد وصلت إلى حد لا يطاق بفعل تراكم الأزمات التي اوصلت البلد إلى حافة الإنهيار والتي يقف وراءها النظام السياسي الطائفي المحاصصاتي القائم على دستور ظاهره يتحدث عن الديمقراطية بينما يؤسس جوهره لقيام دولة الأعراق والطوائف ومنشقة على نفسها وآيلة للسقوط النهائي في أحضان الفوضى والإقتتال بما يوزعها حصصا على القوى الإرهابية المتمثلة بالدولة الإسلامية في العراق والشام وأخرى تابعة لدول إقليمية تتقدمها إيران التي تطمع لزيادة نفوذها الذي يهدد السلام العالمي ومصالح شعوب المنطقة.
إن ثلاثة عشر سنة من عمر هذا النظام قد اكدت على عجزه البنيوي عن توفير ولو جزء بسيط من اساسيات الحياة, ولا يمكن حساب أسباب الفشل الحقيقي دون تشخيصه كنتاج حقيقي لدولة باتت خاضعة لنفوذ ميليشياوي طائفي قدر له الهيمنة على نشاطات الدولة والمجتمع بما جعل من الديمقراطية مجرد غطاء كاذب, ومكيجة لنظام لصوصي ميليشياوي وإرهابي بإمتياز.
إن هذا التأييد التي يقدمه العراقيون والأمريكيون من اصول عراقية, المتواجدون في ولاية فرجينيا وواشنطن العاصمة, هو تعبير أكيد عن التضامن مع الحقوق المشروعة التي ينادي بها الشعب العراقي المظلوم ودعما لتظاهراته من أجل العيش الكريم وإنهاء هيمنة اللصوص والميليشيات والإرهابيين على حياته ومستقبله, وهو أيضا رسالة موجهة للشعب الأمريكي ومؤسساته وفي مقدمتها البيت الأبيض والكونغرس من أجل دعم شعبنا في العراق ومساعدته لبناء حياة حرة كريمة وتحمل المسؤولية الواضحة لدعم عملية التغيير والإصلاح.
إن ما يحدث في العراق من نكبات ومن تراجع خطير على جميع مستويات الحياة هو ذا صلة أكيدة مع الواقع السياسي الذي تتحمله الإدارات الأمريكية سواء تلك المسؤولة عن إحتلاله في العام 2003 أو تلك التي دعمت نظامه السياسي الطائفي المتخلف, الأمر الذي يمكن ترميم بعضه من خلال دعم واضح وصريح لعملية الإصلاح الجذري التي ينادي بها العراقيون ومساعدتهم من أجل بناء دولتهم الديمقراطية المدنية التي ستكفل حقا فتح أبواب التقدم وبناء المجتمع الموحد الذي يتساوى ابناءه جميعا أمام القانون ويتمتعون بنفس الحقوق دون النظر إلى ديانة أو طائفة أو عرق.
إن بمقدور دولة كهذه فقط ان تحفظ للشعب العراقي حقوقه المشروعة وتؤدي دورها في مكافحة الإرهاب العالمي وتساهم بدور رئيس في حماية السلم والديمقراطية في المنطقة وفي العالم.
وإننا إذ نتوجه برسالتنا هذه إلى الشعب الأمريكي وحكومته ومؤسساته الديمقراطية إنما نضع عيوننا على مصالح الأمتين الأمريكية والعراقية التي لا يمكن لها أن تتحقق وتستديم إلا من خلال بناء نظام ديمقراطي علماني في العراق تتوفر فيه مقومات إحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان ومبادئ السيادة الوطنية والذي يوفر بدوره المرتكزات الحقيقية للقضاء على الإرهاب وبناء السلام الإقليمي والعالمي.

#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات