أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن














المزيد.....

تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن

منذ اللحظات الاولى لخروج التظاهرات الشعبية التي ملأت الساحات و الميادين في عموم محافظات العراق حتى بدأت الاتهامات تنطلق من الرؤساء و نوابهم و الوزراء و النواب في البرلمان و كل من استشعر خطر الخروج من المنصب و امتيازاته و لعل ابرز هذه الاتهامات هي ان التظاهرات دبرت بليل و ان المتظاهرين لهم اجندات خارجية او انهم قبضوا ثمن خروجهم لإسقاط العملية السياسية الوطنية التي جاءت لخدمة الشعب.

شخصيا لا اختلف مع من صرح مثل هذه التصريحات ...

و لكن ما هو الثمن الذي قبضه الشعب ؟

ما الذي قبضه الشاب العراقي الذي يصرخ وسط التظاهرات ؟ و ما الذي قبضه المتقاعد ليخرج رغم كبر سنه ؟ و ما الذي قبضته الارملة و الثكلى و من لا معيل لها لتخرج الى الشارع ؟ و ما الذي قبضه الاطفال ؟

نعم قبضوا الثمن قهراً و فقراً , فالشاب لا وظيفة له بعد تخرجه طالما لا يملك الواسطة او عدم امتلاكه ثمن الرشوة التي يطلبها الفاسد و لا يستثنى من ذلك إلا من كان من اقارب المسؤول , و المتقاعد قبض ثمن خروجه عدداً من الدنانير التي لا تكفي لعلاجه بعدما امضى عقوداً من حياته في خدمة الدولة و في المقابل يتقاضى المسؤول مبالغ ضخمة كخدمة تقاعدية بعد اربعة اعوام فقط , و كذلك الارملة و الثكلى و كل من فقدت ابناً و زوجاً قبضن ثمن هذه التضحية اهمالا و نسياناً متعمداً من الدولة , و الاطفال قبضوا ثمن الخروج الى جانب المتظاهرين بدوامهم في مدارساً من طين و جلوسهم على الارض ليستمعوا الى درسهم الاول , لا خدمات لا حياة اجتماعية كريمة عاشها العراقيون هذا ما قبضوه ليشقوا عصا الطاعة و الولاء على من نصبوا انفسهم ملوكاً و امراء على العراق .

و الان بعدما عرفنا ما قبضه المتظاهرون ليعلنوا الثورة صار من الواجب و العدالة ان نعرف ما الذي قبضه اصحاب الفخامة مقابل ثلاثة عشر عاما على توليهم المسؤولية ؟ و هذا السؤال تطبيقا للنص الدستوري ( الشعب مصدر السلطات ) , ما الذي قدمتوه للعراق و العراقيين لكي تستنكروه خروجه ؟ اين اموال الشعب ؟ هل صرفت لخدمة العراقيون ام لبناء قصوركم في داخل العراق و خارجه ؟ هذه اسئلة المتظاهرين اللذين توحدوا تحت راية العراق بعدما حاولتم تفريقهم بمذاهبكم و احزابكم الفاسدة التي جاءت بالخراب للعراق و هم مستمرون حتى النهاية في ثورة الاصلاح حتى يضعون الفاسد خلف القضبان .



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق على اعتاب الثورة
- العبادي و سياسة المهادنة
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !


المزيد.....




- قضية فريدة من نوعها.. كيف تمكن هؤلاء اللصوص من سرقة خزنتين م ...
- الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني خسر نحو 1980 جنديا خلال يوم ...
- -نهاية أمير حرب-.. كيف تفاعل السوريون مع مقتل أحد أبرز رجال ...
- تقرير: تزايد هجمات -داعش- في سوريا والعراق في النصف الأول من ...
- بعد هجوم تبناه -داعش-.. دول المنطقة تتضامن مع سلطنة عمان وتش ...
- دحض مفاهيم خاطئة عن السكر
- شرطة باريس تجلي مهاجرين من العاصمة قبيل انطلاق أولمبياد 2024 ...
- ترامب vs. مادورو.. نشطاء يقارنون بين فرق الحماية الأمنية (في ...
- قتلى وجرحى جراء خلاف عائلي في ريف القامشلي الشرقي بسوريا (صو ...
- إعلام عبري يحذر من سيناريو عسكري مصري لتوطين -شبح صينية-


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن