الرجل في الإسلام ناقص عقل

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 20:13
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    

الديانة المسيحية ترفع من مستوى أخلاق الرجل وترفع من مستوى نظرته للمرأة حين لا تأمر المرأة بتغطية جمالها أمام الرجل لأنها أي الديانة المسيحية دربت وعلمت الرجل على أن أخلاقه أرفع وأجل من أن يتحرش بالمرأة وجعلت الديانة المسيحية من الرجل إنسانا مهذبا بعكس الديانة الإسلامية التي ترى في الرجل حيوانا لا يستطيع أن يتحكم بشهواته ونزواته الجنسية أمام أي نهد أو أفخاذ تصادفه في الطريق العام, إن نظرة الإسلام للمرأة كلها تجارة للجنس وهل هنالك عقل بشري يقبل بأن تكون له زوجتان وثلاث وأربع؟ إنها حياة كلها جنس واتجار باللحم وترخيص ثمنه.

قبل مدة قرأت على شبكات التواصل الاجتماعي مقولات أو عدة مقولات لعدة شيوخ إسلاميين يقولون فيها بما معناه, أن اللحم المعروض في الشوارع من حقق القطط والكلاب أن تأكل منه, وهذا تعبير مجازي عن النساء الجميلات اللابسات على الموضة الكاشفات جمال نهودهن وأرجلهن وسيقانهن وعيونهن ووجوههن, هذا الجمال الذي خلقه الله لكي يظهر وفرضت عليه البيئة الصحراوية الحجاب والنقاب مدة طويلة من الزمن من خلال الدين الإسلامي الوضعي الذي وضعه لنا رجال بدو أصلاف وأجلاف غير قادرين على التحكم بشهواتهم وغير قادرين على رفع مستوى نظرتهم للمرأة.

نقول لهؤلاء الرجال أنكم فرضتم الحجاب والنقاب والخمار على المرأة المسلمة نظرا لأنكم غير قادرين على التحكم بنزواتكم الجنسية ولا تميزون بين نهد امرأة وبين حبة رمان أو حبة جوز الهند, ارفعوا من مستوى نظرتكم للمرأة المرأة ليست للجنس فقط لا غير, إنها للجنس وللثقافة وللعلم في كافة الميادين, يجب على المرأة أن تظهر للناس مفاتنها وجمالها, صدرها وأفخاذها وأرجلها كل ذلك مع شعر الرأس يجب أن يظهر وعلى الرجل المتزن عقليا أن يتحكم بشهواته وأن يرفع من مستوى أخلاقه ومن مستوى نظرته للمرأة, ثم أنني أكون جائعا في السوق وأمامي مطاعم أشتم رائحة طعامها فهل هذا يعني أن أهجم على المطاعم وآكل نصيب غيري؟ هذه نظرة غير أخلاقية وغير إنسانية؟.

جمال المرأة بدونه لا يمكن أن تكون جلساتنا جميلة وأي جلسة لا يوجد فيها نساء نصف عاريات وجمال خدودهن وشعورهن ونهودهن ظاهرٌ للعيان تكون الجلسة مملة وغير مريحة فهذا الجمال خلقه الله لنمتع به أنظارنا من غير أن نتحرش به جنسيا, ونحن العربُ المسلمون جميعنا لدينا نظرة دونية للمرأة فنتخيلها أنها غير صالحة إلا للطبخ وللجنس معا أي على المرأة أن تخدم معدة الرجل وتلبي له حاجاته الجنسية وأي امرأة متبرجة شعر رأسها مكشوف فورا نتخيلها على أنها فوق السرير وتحتنا تئن وتتوجع وتتأوه جنسيا وكأنها تنادي كل الناس قائلة : أنا عاهرة, وهذه النظرة غير أخلاقية, فتعالوا معي وانظروا إلى النساء الأوروبيات وهن مكشوفات الشعر والصدور والنهود والأفخاذ والأرجل ومع لك تجد الرجال طبيعيون لا تشعر بأن نظرتهم لهن نظرات جنسية, هنالك الرجل متربي على عدم التحرش بالمرأة وهنالك الرجل يرفع من مستوى أخلاقه ومن مستوى نظرته للمرأة, ولو جئنا من ناحية الكم وحسبنا من هي الدول الأكثر تحرشا بالنساء سنكتشف بأنها الدول الإسلامية هي الأكثر تحرشا بالنساء نظرا لأن المرأة لديهم كائن مجهول ويريدوا اكتشاف هذه الأرض المجهولة ونظرا لأن الناس تجوع جنسيا وعاطفيا ويفتقر معظم الرجال للحب وللعاطفة وللعلاقات الرومانسية, فنظرا لكل ذلك تجد الرجال مكبوتون جنسيا ويسارعوا إلى التحرش بالنساء.

إن نظرة الإسلام للمرأة ليست وحدها الدونية فهنالك أيضا نظرة الإسلام للرجل أيضا هي نظرة دونية, فحين يطلب الإسلام من المرأة أن تغطي ساقيها ونهديها فكأنه يقول للرجل: أنت ناقص عقل ولا تستطيع التحكم بشهواتك, أنت ناقص عقل لأن الأرجل والنهود والأفخاذ تجعل منك متوحشا, على أن العلم يقول غير ذلك, فالعلم يقول أن المرأة هي التي تحضر الإنسان وهي التي تمدنه وتطوره, وحين ينظر الرجل إلى جمال المرأة نجده يسموا معها بروحه وبعقله وبكيانه, ومن ثم يصبح قادرا على التحكم بشهواته, أما أن يأمر الإسلام ها الدين البدوي المرأة بأن تلبس أمام الرجل الحجاب والنقاب والخمار فكأنها تقول للرجل: أنت حيوان غير قادر على ضبط نفسك, وحتى تضبط نفسك وبدل أن يرفع الإسلام من مستوى نظرة الرجل للمرأة وبدل أن يرفع الإسلام من مستوى أخلاق الرجل نجده على العكس يحط من نظرة الرجل ومن أخلاقه من خلال إجبار المرأة أمامه على تغطية جسدها الجميل, ولست أدري ما المانع من أن ننظر في جسم المرأة ونتمتع بهذا المنظر الجميل الذي خلقه الله لنا....بصراحة العالم الإسلامي مريض أخلاقيا.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين